"مقابر الموصل" و"انتصار الأسد" و"حرب اليمن" فى الصحف الأجنبية
الإثنين 07/نوفمبر/2016 - 11:28 م
طباعة
ركزت عناوين الصحف الأجنبية على تداعيات معركة تحرير الموصل، والكشف عن مقابر جماعية فى الموصل قام تنظيم داعش ببنائها والقاء جثث المعارضين له بها، وكذلك القاء الضوء على دور الرئيس السوري بشار الأسد فى الحرب السورية، وانتصاره على المعارضة بدعم روسي، بالإضافة إلى محاولات انهاء حرب السعودية فى اليمن فى ضوء الانتقادات الحقوقية الدولية باستهداف المدنيين.
مقابر جماعية فى الموصل
من جانبها كشفت نيويورك تايمز عن عثور الشرطة العراقية على مقبرة جماعية داخل كلية الزراعة في منطقة استعيدت السيطرة عليها من تنظيم "الدولة الإسلامية" "داعش" ، والتأكيد على انه عثر على المقبرة في منطقة حمام العليل، التي تبعد حوالي 15 كيلومترا إلى جنوب ضواحي الموصل، آخر أكبر معاقل التنظيم في العراق.
أكدت الصحيفة أن الشرطة الاتحادية عثرت على مقبرة جماعية غرب حمام العليل في كلية الزراعة، والاشارة إلى انه تم العثور على جريمة جديدة بوجود مئة جثة مقطوعة الرأس للمواطنين" داخل الكلية نفسها، لافتة إلى أنه "سيتم إرسال فرق تخصصية" للتحقيق. ولم تحدد القيادة ما إذا كانت تلك الجثث مدفونة أم لا.
وأكدت خلية الإعلام الحربي التابعة للجيش العراقي في موقعها الإلكتروني العثور على المقبرة الجماعية، وقال موقع الخلية إن "عصابات داعش تستمر بارتكاب جرائمها بحق أبناء شعبنا حيث عثرت القوات العراقية بعد تحريرها لناحية حمام العليل وتحديدا في داخل كلية الزراعة على جريمة جديدة بوجود مئة جثة مقطوعة الرأس للمواطنين نفذتها هذه العصابات الإرهابية".
وتمت الاشارة إلى أن المقبرة هي واحدة من مقابر أخرى يجري البحث عن مواقعها. وسبق أن قدمت القوات العراقية تقديرات عن أعداد ضحايا في مقابر جماعية قبل أن يتم سحبها وتعدادها، واتسم حكم التنظيم بارتكاب بأعمال وحشية تضمنت عمليات إعدام جماعية موثقة بالصور وأشرطة الفيديو.
انتصار الأسد
تقدم الاسد على المعارضة
فى حين ركزت صحيفة التايمز على تداعيات الأزمة السورية، وفى تقرير بعنوان "انتصار الأسد العسكري بجعل آخرين يخوضون حربه"، والاشارة إلى أن أحد مطالب روسيا وسوريا هو أن يشاركهما الغرب في قتال تنظيم الدولة الإسلامية، بدلا من مساعدة المعارضة لعزل الرئيس السوري بشار الأسد، وأنهم يروجون بأن "تنظيم الدولة الإسلامية يشكل تهديداً للغرب".
أكدت الصحيفة أنه في حقيقة الأمر، فإن أمريكا وبريطانيا وحلفاءهما في دول حلف الناتو يقاتلون الآن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا ويشنون ضربات جوية ضدهم، وأنهما يشاركان في القوات الخاصة على الأرض في الموصل بالعراق والرقة في الشام لقتال تنظيم الدولة، بينما الروس والسوريون لا يقاتلون في هذه المعارك".
أوضحت الصحيفة أن الأسد وأصدقاءه يوظفون هذا الخطر لخدمة مصالحهم، إذ أن العديد من الدول قامت بالدور الذي كان ينبغي عليه القيام به: ومنهم الروس ومقاتلي الميلشيات من لبنان والعراق وباكستان وأفغانستان ومرتزقة من صربيا، مضيفاً بأن الأمريكيين يساعدونه اليوم أيضا، مع الاشارة إلى أنهم يزعمون أن "محاولاتهم لإنقاذ الرقة من أجل السنة العرب وليس النظام السوري، إلا أن الغرب يريد حفظ ماء الوجه في الوقت الذي لا يبدو فيه الأسد مستعدا للتخلي عن منصبه بل بات النصر حليفاً له".
نوهت الصحيفة إلى أن الأسد يجب أن يكون ممتناً للانتخابات الأمريكية، فما من أحد سيلحظ إذا أزيلت مناطق بشرقي حلب غداً، كما أنه في حال انتخاب المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب الذي وعد بدعم الرئيس الروسي روسيا فلاديمير بوتين، فإن المعارضة سيكون مصيرها الفشل".
نوهت إلى انه حتى لو ربحت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون السباق الرئاسي، فإنها لن تخاطر برصيدها السياسي المتبقي لأخذ أي مخاطرة في سوريا، لذا فالأسد سيستمر بالجلوس مسترخياً وسيضحك مطولاً".
وقف حرب اليمن
حرب اليمن
بينما ركزت الجارديان على حرب اليمن واستمرار قيام السعودية بقصف مواقع يمنية، وفى تقرير لها بعنوان "مبيعات الأسلحة للسعودية: علينا العمل على وقف القتل في اليمن".، أوضحت الصحيفة إنه "أضحى من الصعب جداً غض البصر عن المعاناة في اليمن، بالرغم من أن العديد من الأشخاص في واشنطن ولندن يحاولون ذلك".
أضافت الصحيفة أنه " في الشهر الماضي فقط، قتل نحو 140 شخصاً خلال مجلس عزاء كما قتل 58 شخصا بعد استهداف سجن".، والاشارة إلى أن الحرب في اليمن "أدت إلى نزوح ثلاثة ملايين شخص ومعاناة حوالي 14 مليون شخص من المجاعة، إذ أن 4 من أصل خمسة يمنيين بحاجة إلى مساعدات إنسانية".
شددت الصحيفة على أن بريطانيا وافقت على شراء السعودية صفقة أسلحة بقيمة 3.3 مليار دولار أمريكي منذ بدء السعودية حربها على اليمن، كما أن الرياض زادت دعمها الإنساني لليمن ليصل إلى 38 مليون دولاراً أمريكياً، موضحة أن هذا التناقض في الموقف البريطاني، دفع الكثيرين في بريطانيا وأمريكا إلى المطالبة بوقف بيع الأسلحة للرياض والامتناع عن دعمها، وطالبت بريطانيا وأمريكا بالتحرك سريعاً لإيقاف حمام الدم وقتل الأطفال الأبرياء وتدمير بيوت العائلات، وانتشار المجاعات بوقف بيع الأسلحة للسعودية".