تصنيع الأسلحة السامة.. ورقة "داعش" لكسب معركة الموصل
الثلاثاء 08/نوفمبر/2016 - 05:57 م
طباعة
لا زال التنظيم الإرهابي "داعش" يتبع أساليبه الدموية في مواجهة القوات العراقية، لعرقلة عملية تحرير مدينة الموصل، حيث عثرت القوات العراقية على معمل لتصنيع صواريخ وقذائف الهاون يعود لتنظيم "داعش" في ناحية حمام العليل، أخطر معاقله وأبرزها في جنوب الموصل شمال العراق.
ونشرت عدة تقارير تسجيل للمصنع داخل منزل استخدمه تنظيم "داعش" لتصنيع القذائف وتخزينها في حمام العليل، الذي حررته القوات العراقية حديثاً ضمن عمليات "قادمون يا نينوى" لاستعادة المحافظة ومركزها الموصل من قبضة التنظيم الإرهابي.
ويظهر التسجيل تفقد قطعات الشرطة الاتحادية للمصنع الذي هو بالأصل منزل يرجح أن يكون لعائلة نازحة هربت من بطش "داعش".
ونفذت الشرطة عمليات تمشيط ودهم وتفتيش للمنازل لتفكيكها من المتفجرات، وتدمير المواد المتفجرة تحت السيطرة، بعدما خلفها التنظيم الإرهابي، كما يفعل في كل مدينة وناحية وقرية يهرب منها عناصره ويتكبدون هزيمة على يد القوات العراقية.
وتواصل القوات العراقية تقدمها مع أبناء العشائر والأقليات وبدعم من التحالف الدولي ضد الإرهاب، إضافة إلى البيشمركة التي بسطت سيطرتها الكاملة على بلدة بعشيقة قرب الموصل، تواصل تحرير أرض نينوى ومركزها الموصل ثاني أكبر مدن البلاد سكاناً بعد العاصمة بغداد، وتطهيرها من وجود "داعش" بعد أكثر من عامين على هيمنته ووحشيته فيها.
وسبق أن ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير لها، أن القوات العراقية عثرت، على نحو ألفي صاروخ بعضها محلية الصنع مشبعة بمادة الكلور السامة تعود لتنظيم "داعش" في أخطر معاقله المحررة منه بمركز محافظة الأنبار غرب العراق.
وقالت مصادر عراقية: إن قوات من الجيش وجدت خمسة معامل لتصنيع الصواريخ وقذائف الهاون أمس الأربعاء، في جزيرة الرمادي شمال قلب الأنبار، مضيفًا أن المعامل كانت تحتوي على صواريخ من طراز "كاتيوشا"، وقذائف هاون بينها تلك التي سرقها تنظيم "داعش" من مقرات القوات عند استيلائه على الرمادي ومناطق أخرى من الأنبار في وقت سابق، ومصنعة محليًّا.
وتابع المصدر، أن القذائف المصنعة محليًّا على يد "داعش" في هذه المعامل، كانت تحتوي على غاز الكلور وتم نقلها مع كل ما عُثر عليه بأكثر من 1500 قذيفة وصاروخ إلى مكان آخر تحت سيطرة القوات بعيداً عن المدنيين.
ويتراجع نفوذ تنظيم داعش مع وصول القوات العراقية الأسبوع الحالي إلى مشارف آخر أهم معاقل الجهاديين في العراق.
وفي 17 أكتوبر، بدأت القوات العراقية مدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، عملية ضخمة لاستعادة السيطرة على الموصل.
وسبق أن قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن استخدام صواريخ كورنيت الناجح مكَّن الجيش العراقي من التقدم نحو مدينة الموصل التي هي آخر معاقل تنظيم "داعش".
وذكرت الصحيفة آنذاك نقلا عن قائد عسكري عراقي أن "كورنيت" هو السلاح الوحيد القادر على إيقاف الآلية المدرعة، مضيفة أن صواريخ "كورنيت" تضمن حسم معركة تحرير الموصل.
وكانت قوات من الجيش العراقي عثرت علي خمسة معامل لتصنيع الصواريخ وقذائف الهاون لداعش في جزيرة الرمادي شمال قلب الأنبار، حيث احتوت المعامل على صواريخ من طراز "كاتيوشا"، وقذائف هاون بينها تلك التي سرقها تنظيم "داعش" من مقرات القوات عند استيلائه على الرمادي ومناطق أخرى من الأنبار في وقت سابق، ومصنعة محليًّا.
كان تنظيم "داعش" استخدم غازي الكلور والخردل في العديد من أسلحته وخططه المعتمدة على العبوات الناسفة والسيارات المفخخة وصواريخ وقذائف محلية وأخرى مطورة لا سيما الصاروخ من عيار 21 ملم الذي هاجم التنظيم بعدد منه، قوات البيشمركة قرب الموصل ومخمور العام الماضي. ويسعي التنظيم الإرهابي إلي استخدام جميع الوسائل السامة بشتي الطرق للخروج من معركة الموصل بأقل الخسائر.