مع ارتفاع خسائره بالموصل.. "داعش" يلفظ أنفاسه الأخيرة في العراق

الأربعاء 09/نوفمبر/2016 - 06:22 م
طباعة مع ارتفاع خسائره
 
مع الضربات التي تشنها القوات العراقية لتحرير مدينة الموصل، يتلقى التنظيم الإرهابي "داعش" ضربات من كل الجهات في العراق، شمالا وغربا، وضربات الطيران المحلي وطائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
مع ارتفاع خسائره
ولذلك أقدم تنظيم "داعش"، على إحراق النفط الخام في آخر معاقله بغرب العراق، تحديداً بغرب الأنبار في قضاء عانة الذي يشهد تخبط التنظيم والقصف عليه منذ أكثر من أسبوع.
وتقول وكالة  "سبوتنيك" الروسية، إن تنظيم "داعش" أحرق كميات من النفط الخام في قضاء عانة، حديثا ً، لتفادي القصف عليه بحجب رؤية تنقلاته ومقاره أمام طيران التحالف الدولي ضد الإرهاب والقوة الجوية العراقية وطيران الجيش. 
ووفق متابعون يتلقي التنظيم  ضربات من طيران التحالف الدولي منذ أكثر من أسبوع في قضاء عانة، أسفر عنها مقتل وجرح العشرات من عناصر وقادة التنظيم. ومصدر النفط مجهول يرجح أن يكون من المسروق على يد تنظيم "داعش" من أبار نفط نينوى في شمال العراق، أو من مناطق سيطرته في الأراضي السورية.
وسبق أن عمل تنظيم "داعش" على تفخيخ محيط قضاء عانة والمناطق الشرقية فيه، احترازاً لتقدم القوات العراقية لاستعادة القضاء وتحريره من قبضة التنظيم. 
ويمر تنظيم داعش بحالة ارتباك وتخبط ونهاية بأيامه الأخيرة في الأراضي العراقية التي حررت الكثير منها على يد القوات وأبناء العشائر والأقليات، لاسيما في عمليات "قادمون يا نينوى" لتحرير المحافظة ومركزها الموصل من قبضة التنظيم بعد أكثر من عامين على سيطرته فيها. 
وذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير لها، أن القوات العراقية عثرت على معمل لتصنيع صواريخ وقذائف الهاون يعود لتنظيم "داعش" في ناحية حمام العليل، أخطر معاقله وأبرزها في جنوب الموصل شمال العراق.
ونشرت عدة تقارير تسجيل للمصنع داخل منزل استخدمه تنظيم "داعش" لتصنيع القذائف وتخزينها في حمام العليل، الذي حررته القوات العراقية حديثاً ضمن عمليات "قادمون يا نينوى" لاستعادة المحافظة ومركزها الموصل من قبضة التنظيم الإرهابي. 
ويظهر التسجيل تفقد قطعات الشرطة الاتحادية للمصنع الذي هو بالأصل منزل يرجح أن يكون لعائلة نازحة هربت من بطش "داعش". 
ونفذت الشرطة عمليات تمشيط ودهم وتفتيش للمنازل لتفكيكها من المتفجرات، وتدمير المواد المتفجرة تحت السيطرة، بعدما خلفها التنظيم الإرهابي، كما يفعل في كل مدينة وناحية وقرية يهرب منها عناصره ويتكبدون هزيمة على يد القوات العراقية.
 وتواصل القوات العراقية تقدمها مع أبناء العشائر والأقليات وبدعم من التحالف الدولي ضد الإرهاب، إضافة إلى البيشمركة التي بسطت سيطرتها الكاملة على بلدة بعشيقة قرب الموصل، تواصل تحرير أرض نينوى ومركزها الموصل ثاني أكبر مدن البلاد سكاناً بعد العاصمة بغداد، وتطهيرها من وجود "داعش" بعد أكثر من عامين على هيمنته ووحشيته فيها.
مع ارتفاع خسائره
وفي وقت سابق عثرت كذلك القوات العراقية على نحو ألفي صاروخ بعضها محلية الصنع مشبعة بمادة الكلور السامة تعود لتنظيم "داعش" في أخطر معاقله المحررة منه بمركز محافظة الأنبار غرب العراق.
وقالت مصادر عراقية: إن قوات من الجيش وجدت خمسة معامل لتصنيع الصواريخ وقذائف الهاون أمس الأربعاء، في جزيرة الرمادي شمال قلب الأنبار، مضيفًا أن المعامل كانت تحتوي على صواريخ من طراز "كاتيوشا"، وقذائف هاون بينها تلك التي سرقها تنظيم "داعش" من مقرات القوات عند استيلائه على الرمادي ومناطق أخرى من الأنبار في وقت سابق، ومصنعة محليًّا.
وذكرت تقارير سابقة، أن داعش يقوم بمحاولة يائسة لميل كفة الميزان لصالحه، حيث تمكن من استعادة السيطرة على عدة أحياء من مدينة الرطبة غرب البلاد.
وكانت ارتفعت خسائر تنظيم "داعش" جراء عمليات تحرير نينوى ومركزها الموصل من قبضته، في أول أسبوع إلى نحو 800 قتيل من عناصره وفقدان السيطرة على عشرات القرى، بانتصار كبير للقوات العراقية المدعومة بمقاتلي البيشمركة والأقليات وأبناء العشائر.
وأعلنت خلية الإعلام الحربي العراقي، في بيان لها آنذاك، أن خسائر تنظيم "داعش" منذ اليوم الأول لعمليات التحرير "قادمون يا نينوى" فجر الاثنين 17 كتوبر، قتل (772) إرهابياً بتقدم القوات العراقية، وإلقاء القبض على (23) عنصرا ً من "داعش" الإرهابي.
ودمرت القوات (127) سيارة مفخخة، و(27) منصة هاون، و(16) سلاحا فرديا، وسبعة أحزمة ناسفة، ومخزنا كبيرا للأسلحة، و11 مضافة للتنظيم الإرهابي، وثلاثة أنفاق، ومركز قيادة للإرهابيين مع 40 موضع دفاعي لهم، وستة رشاشات مضادة للطائرات، وثلاثة أسلحة دوتشكا. وفككت القوات العراقية أربعة منازل فخخها التنظيم الإرهابي ضمن خططه المعهودة، وفجرت (397) عبوة ناسفة  تحت السيطرة مع خمس دراجات نارية.
 وعثرت القوات على 1.5 طن من (نترات الأمونيا) تعود لتنظيم "داعش"، وقامت بمصادرتها مع تسعة هاونات عيار 120 ملم، و(380) ذخيرة هاون، وهاون واحد عيار 60 ملم، و(61) صاروخ كاتيوشا، و(31) منصة إطلاق صواريخ، وثلاثة رشاشات بي كي سي، وأربع قاذفات أر بي جي7، وحزام ناسف، وأربعة أسلحة رشاشة فردية، وتدمير 2، مع تدمير أربعة مدافع والاستيلاء على الخامس، كما وجدت القوات معملين للتفخيخ.

شارك