القبض علي عدد من المنتمين لداعش في ألمانيا

الخميس 10/نوفمبر/2016 - 07:03 م
طباعة القبض علي عدد من
 
اعتقلت السلطات الألمانية خمسة أشخاص بتهمة تجنيد شباب للقتال في سوريا والعراق بصفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي. واعتبرت وزارة الداخلية أن الملقب بـ "أبو ولاء العراقي" هو رأس هذه الشبكة.
حسب تقرير صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية، اعتقلت السلطات الأمنية الألمانية خمسة أشخاص بتهمة القيام بتجنيد شبان مسلمين في ولايتي سكسونيا السفلى وشمال الراين- فيستفاليا للقتال في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي في سوريا والعراق.
وحسب التقارير الإعلامية فقد ساعدت الشبكة المجندين مالياً ولوجستياً للسفر إلى سوريا والعراق. ووصفت السلطات الألمانية أحد هؤلاء الخمسة، ويُدعى "أبو ولاء العراقي" بأنه "الأخطر". وقال المدعي العام الاتحادي، فرانك بيتر، بأن هذا الأخير هو "الرأس المدبر لشبكة تجنيد الشبان للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية". وحسب تصريحات  النائب العام الألماني فإن "هدف الشبكة التي يديرها أبو ولاء هو تجنيد الجهاديين للقتال في سوريا". و"أبو ولاء العراقي" مصنف من قبل السلطات الألمانية ومنذ سنوات كشخصية رئيسية بين الإسلامويين في ألمانيا. وتتحدث مصادر إعلامية عن تصنيف وزارة الداخلية الألمانية له منذ عام 2012  كـ"شخص متآمر".
ويبلغ أبو ولاء العراقي، واسمه الأصلي أحمد عبد العزيز عبد الله، من العمر 32 عاماً ويتحدث الألمانية بطلاقة و  قد ساهمت اعترافات أحد العائدين من القتال في صفوف داعش بشكل جزئي في إلقاء القبض على "أبو ولاء العراقي". وحسب ما قاله العائد، البالغ من العمر 22 عاماً، فقد انضم لصفوف داعش في سوريا لعدة أشهر ثم هرب إلى تركيا، وهناك أعطى مقابلة إعلامية للقناتين التلفزيونيتين وللصحيفة الألمانية. ثم عاد نهاية سبتمبر إلى ألمانيا. وفي المقابلة وصف الشاب "أبو ولاء العراقي" بأنه "رجل داعش الأول في ألمانيا". ويخطب "أبو ولاء العراقي" ويعطي دروساً دينية في مسجد مدينة هيلدزهايم.
وفي سياق متصل حكمت محكمة ألمانية بالسجن ثماني سنوات ونصف على ألماني بتهمة انتمائه لتنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي والمشاركة في القتال في سوريا. واستندت المحكمة في حكمها على تسجيلات في الهاتف الجوال للمتهم.
وقد كشف خبير في التنظيمات الإرهابية خلال سير المحاكمة أنّ ارتداء مثل هذا الرمز محظور تماما على من لا ينتسبون للتنظيم. وعرضت المشاركة في عمليات التمثيل بالجثث على هيئة المحكمة خمس مرات بعد اعتراض المدان المتكرر على صحتها، وتوصلوا إلى تشخيص الفاعل بشكل نهائي من صوته الظاهر في الشريط.
وقد حكمت محكمة اخري في دوسلدورف الألمانية بالسجن لمدة أربعة أعوام ونصف على مواطن ألماني بعد إدانته بتهمة الانضمام لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا. وحكمت على آخرين بالسجن لمدد أقل بتهمة الانتماء لـ"جند الشام". 
وأوضحت المحكمة أن المتهم انضم في البداية في سوريا لجماعة "جند الشام" الراديكالية، ثم انضم بعد ذلك لتنظيم "داعش". وقضت المحكمة الألمانية على اثنين آخرين متهمين بانتمائهما لجماعة "جند الشام" بالسجن لمدة عامين لأحدهما والآخر لمدة تسعة أشهر. وينحدر المتهمون من مدينتي دورتموند وبون.
وأضافت المحكمة أن الثلاثة توجهوا إلى سوريا في عام 2013. وبينما غادر المتهمان بالانضمام لجماعة "جند الشام" سوريا في عام 2013 ذاته، ولم يقوما بأنشطة إرهابية أخرى، انضم المتهم الثالث إلى تنظيم "داعش"، وسافر مجددا إلى سوريا كمقاتل لعدة أسابيع في عام 2014، وحاول التوجه مرة ثانية إلى سوريا في عام 2015 للوصول لداعش.
والجدير بالذكر تحذير مدير المخابرات الداخلية الألمانية من أن الإسلاميين المتشددين قد يسعون إلى تجنيد اللاجئين الشبان الذين يصلون الى البلاد. وقال هانز-جيورج ماسين: "هناك قلق كبير من أن الإسلاميين في ألمانيا، وبمبرر تقديم المساعدة الإنسانية، قد يحاولون استغلال وضع المهاجرين لتحويل وتجنيد من يطلبون اللجوء".
وأضاف: "اهتمامنا يتركز بشكل خاص على اللاجئين الشبان الذين جاءوا وحدهم وقد يصبحون فريسة سهلة للإسلاميين". وأدلى ماسين بهذه التصريحات بعد أن داهمت الشرطة الألمانية ثمانية مبان في العاصمة برلين صباح الثلاثاء تعتقد أن إسلاميين مشتبهاً بهم يستخدمونها، من بينها رابطة تابعة لمسجد.
وستصب هذه التصريحات أيضاً في الجدل الدائر في ألمانيا حول سبل التعامل مع تدفق مئات الآلاف من اللاجئين على البلاد. وصرح ماسين بأن عدد السلفيين في ألمانيا ارتفع إلى 7900 شخص بدلاً من 7500 في يونيو. وسافر من ألمانيا نحو 740 متشدداً، خُمسهم من النساء، إلى سوريا والعراق للقتال في صفوف تنظيم داعش.

شارك