مع دخول معركة الموصل أسبوعها الرابع .. "داعش" تحول الأحياء الشرقية للمدينة الى ركام

السبت 12/نوفمبر/2016 - 01:13 م
طباعة مع دخول معركة الموصل
 
مع دخول معركة الموصل أسبوعها الرابع  تشهد الأحياء الشرقية للمدينة  معارط طاحنة بين تنظيم داعش الدموى  وقوات مكافحة الإرهاب العراقية،  حيث  شهدت  اشتباكات عنيفة  مع سعى  القوات العراقية إلى تعزيز مواقعها قبل مواصلة التقدم، فى معركة من المرجح  أن تستمر لعد أسابيع وربما أشهراً. 
مع دخول معركة الموصل
وقال قائد "فوج الموصل" في قوات مكافحة الإرهاب المقدم منتظر سالم إن "الاشتباكات قوية الآن، ونحن نحاول أن نثبت مواقعنا في حي الأربجية، قبل أن نواصل هجومنا إلى حي البكر اليوم وان القوات بدأت  يوم الجمعة 11-11-2016م هجومها على الأربجية،  و تمت السيطرة عليه السبت 12-11-2016م  ولا يزال سكان المدينة عالقين، وسط محاولات حثيثة منهم للبحث عن طريقة للهروب بمرضاهم ومصابيهم جراء المعارك، لمعالجتهم في المناطق القريبة من أربيل شمال العراق كما  تعاني الموصل نقصاً في المواد الطبية، وسط مطالبات المدنيين فيها بتوفير العناية الطبية العاجلة.
 كما أفادت مصادر عسكرية عراقية عن اقتحام قوات جهاز مكافحة الإرهاب حي القادسية المتاخم لأحياء السماح والزهراء المحرررتين،  كما توجهت القوات العراقية، مدعومة بالحشد العشائري لأبناء الموصل، لاستعادة عدد من القرى تتبع لناحية النمرود الأثرية جنوب شرق الموصل و بدأت بقصف مدفعي مستهدفه  مواقع تنظيم "داعش" في آخر قرية تتبع لناحية حمام العليل من جهة الموصل، وتعرف بقرية "البوسيف"، التي تشرف بمرتفعاتها على المدينة من الجهة الجنوبية وذلك استعداداً لاقتحامها. 
مع دخول معركة الموصل
 وأكدت قيادة العمليات المشتركة، في وقت سابق، أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب مستمرة في التقدم باتجاه مركز الساحل الأيسر لمدينة الموصل، وقالت القيادة في بيان لها إن "الفرقة المدرعة التاسعة واللواء الثالث والفرقة الأولى في المحور الجنوبي الشرقي تمكنت من الدخول إلى الساحل الأيسر والتوغل داخل حي الانتصار وجديدة المفتي وحي الشيماء ومستمرة بتطهير الطرق والمباني من داعش كما تمكنت تلك القوات من تحرير قرية عباس رجب شمال نهر الزاب الأعلى، والتي تعتبر من المناطق الاستراتيجية للجهة الشرقية لنهر دجلة ومركز القيادة والسيطرة للتنظيم في سهل نينوى،  وأن  قوات مكافحة الإرهاب في المحور الشرقي، تمكنت من الدخول إلى الساحل الأيسر للمدينة وتوغلت بالمنطقة وطهرت شقق الخضراء، فيما تستمر بالتقدم باتجاه مركز الساحل الأيسر وأن قطعات الحشد الشعبي في المحور الغربي مستمرة بعمليات التفتيش والتطهير للقرى المحررة، فضلاً عن تطهير الطريق الرابط بين تقاطع الحضر وتقاطع عداية، إضافة إلى إكمال التحصينات وضمان أمن الطريق".
 فيما كشفت خلية "الإعلام الحربي" العراقية، عن سماع أصوات تكبير ونداءات استغاثة أطلقها تنظيم "داعش" الإرهابي، عبر جوامع "حي القادسية" شرق مدينة "الموصل" لإجبار الأهالي على مساعدته،  مع استمرار تقدم قوات جهاز مكافحة الإرهاب في حي البكر التابع للمدينة وإنه تم سماع أصوات تكبير ونداءات استغاثة في الجوامع بحي القادسية من قبل "داعش" لإجبار الأهالي على مساعدتهم لنقل المصابين في الوقت الذي تعالت أصوات الأهازيج ترحيبا بقدوم القوات الأمنية العراقية، و أن جهاز مكافحة الإرهاب قتل مجموعة من عناصر "داعش" أثناء تقدمه في حي البكر أحدهم قناص روسي الجنسية،  وأن المعارك ما زالت مستمرة حتى هذه اللحظة والتقدم مستمر . 
مع دخول معركة الموصل
 مما سبق نستطيع التأكيد على أنه منذ بدأت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في 17  أكتوبر، عمليتها  العسكرية الضخمة لاستعادة الموصل  وهى تضيق  الخناق على عناصر  تنظيم داعش وكانت ومازالت  الأحياء الشرقية للمدينة من المناطق الرخوة التى أستطاعت فيها ان تحقق تقدما ملحوظا وهو الامر الذى دفع  التنظيم الى الدخول فى معارك طاحنة معها والتى  ستحولها مع مرور الوقت الى ركام  . 

شارك