حملة أمنية كبيرة ضد شبكة للإسلاميين في ألمانيا

الثلاثاء 15/نوفمبر/2016 - 06:29 م
طباعة حملة أمنية كبيرة
 
شنت الشرطة الألمانية حملة مداهمات وتفتيش كبرى في عشر ولايات ألمانية صباح اليوم الثلاثاء ضد أفراد جماعة تسمي نفسها "الدين الحق"، وذلك بشبهة دعمهم لتنظيم "الدولة الاسلامية" وتجنيد مقاتلين للتنظيم. وقد خطرت السلطات الجماعة.
وتركزت الحملة التي شنتها السلطات في تمام الساعة السادسة والنصف من صباح اليوم في الولايات الغربية بألمانيا، حيث قامت السلطات بنحو 65 عملية تفتيش في ولاية هيسن، من بينها 15 عملية تفتيش في مدينة فرانكفورت وحدها، بالإضافة إلى  35 عملية تفتيش في كل من ولايتي شمال الراين-ويستفاليا وبافاريا. وكذلك في برلين.
 كما قام رجال الشرطة بتفتيش أكثر من 20 عقارا في ولاية سكسونيا السفلى و20أخرى في برلين، و15 في ولاية بادن-فورتمبرغ و5 في كل من شليزفيج-هولشتاين وراينلاند-بفالتس وهامبورج، وعقار واحد في بريمن.
وبحسب معلومات وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) فقد حظر وزير  الداخلية الألماني توماس دي ميزير حظر جماعة "الدين الحق" وحملة توزيع نسخ من القرآن على المارة التي تنظمها الجماعة تحت عنوان "اقرأ!".  ا
وتقوم الجماعة بحملات مثيرة للجدل بتوزيع لنسخ من القرآن في شوارع الكثير من المدن ألألمانية. وترى السلطات أن تلك الجماعة مخالفة للدستور ومناهضة لفكرة التفاهم بين الشعوب.  وحسب المتحدثة بإسم وزير الداخلية الألماني هناك إشتباه في أن الجماعة تقوم بنشر رسالئل تتضمن الكراهية، وبأنها تتصرف ضد الدستور. وأضافت المتحدثة أن عددا كبيرا من الذين ذهبوا للقتال مع تنظيم "داعش" في سوريا والعراق كانوا على تواصل مع الجماعة قبل إلتحاقهم بالتنظيم. 
وقد أعلن وزير الداخلية الألماني أن قرار حظر نشاط الجماعة السلفية "الدين الحق" ومنع توزيعها للقرآن إشارة مهمة في مكافحة الإرهاب الإسلاموي، مضيفا أن "لا مكان للمتطرفين الإسلاميين في مجتمعنا"، وكشف عن تجنيدها لمقاتلين لـ"داعش".
وأضاف دي ميزير "أن دولة القانون بمنعها لنشاط الجماعة السلفية ومنع توزيعها للقرآن تضع إشارة واضحة ضد استخدام الدين من قبل أشخاص يدعمون منظمات إرهابية".
 وذكر الوزير الألماني أن هناك نحو 140 شابا إسلاميا سافروا من ألمانيا حتى الآن إلى مناطق النزاع التي يقاتل فيها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بعد اجترارهم للتطرف من خلال حملات توزيع القرآن التي تم حظرها حاليا في ألمانيا. وقال دي ميزير اليوم الثلاثاء بالعاصمة الألمانية برلين: "يتعين علينا 
منع ذلك". وأضاف أنه تم اجترار هؤلاء الشباب نحو التطرف في إطار توزيع القرآن في الشوارع والميادين الذي كان يبدو غير ضار.
 يذكر أن حملة مداهمات جرت في وقت سابق صباح اليوم الثلاثاء في عشر ولايات ألمانية شملت 190 شقة ومكاتب ومباني أخرى.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الداخلية قد وصفت جماعة  "الدين الحق" بأنها شبكة تجنيد لحساب تنظيم "الدولة الإسلامية" على الرغم من قولها إنه لا يوجد ما يشير إلى أن هي نفسها كانت تخطط لشن هجمات. وأضافت أن وزير الداخلية توماس يعتقد أن هذه الجماعة خرقت الدستور الألماني وحضت على الكراهية.
من جانبه، رحب وزير الداخلية في ولاية هيسن بقرار حظر نشاط جماعة "الدين الحق". وقال الوزير المحلي بيتر بويت "إن الرسالة الكامنة وراء قرار الحظر والموجهة إلى المشهد السلفي المتطرف واضحة ومفادها "أننا لا نسمح للمتعصبين  الذين يحاولون دفع الشباب إلى التطرف في شوارعنا وإرسالهم إلى الجهاد".
وقال الوزير بويت، المنتمي إلى الحزب الديمقراطي المسيحي بزعامة ميركل، "إن قرار الحظر قد أطفأ شعلة التطرف في مجتمعنا".

شارك