مجددا .. قادة جبهة "فتح الشام" تحت القصف الأمريكى
السبت 19/نوفمبر/2016 - 11:54 ص
طباعة
يبدو ان الولايات المتحدة الامريكية مصرة على القضاء على قادة جبهة النصرة سابقا جبهة فتح الشام حاليا بعد أن رفضت فى منتصف شهر نوفمبر رفع اسم "جبهة فتح الشام" من قائمة "المنظمات الإرهابية"، وذلك لانها أعتبرت أن مبادئها مشابهة لتلك التي لدى تنظيم "القاعدة"، ولذلك فهى تركز عليهم من خلال التصفية والقتل لانها تعتبر القاعدة وفتح الشام وجهان لعملة واحدة.
اخر تلك الاستهدافات هى الشرعي في جبهة "فتح الشام" "أبو الأفغان المصري"، جراء غارة جوية قامت بها طائراتها فى أطار غارات "التحالف" الدولي، حيث استهدفت سيارته في ريف إدلب الشرقي من خلال طائرة من دون طيار على الطريق الواصل بين سرمدا وباب الهوى بريف إدلب الشمالي الشرقي قرب مفرق قرية باتبو بريف حلب الغربي، الأمر الذي أدى إلى مقتله، إلى جانب زوجته وطفلته.
وسبق أن استهدفت طائرات التحالف الدولي مؤخراً قيادات الصف الأول في جبهة فتح الشام، وكان آخرها قبل نحو شهر، والتي أدت إلى استشهاد "أبو عمر سراقب" القائد العسكري لغرفة عمليات جيش الفتح، نتيجة استهداف مقر عسكري في ريف حلب الغربي، وفي الشهر الماضى أعلنت جبهة فتح الشام استشهاد القيادي في صفوفها أبو فرج المصري في غارة شنتها طائرة للتحالف الدولي على أطراف جسر الشغور بريف إدلب الغربي، وفي أبريل 2016م قتل المتحدث السابق باسم الجبهة "أبو فراس السوري" مع نجله ومقاتلين آخرين بغارة أميركية على معسكر للجبهة في محافظة إدلب كما قتلت "أمير البادية" (أبو هاجر الأردني) و"أبو النصر تلمنس" الإداري العام في "النصرة، و"أبو أسامة" (أمير) مطار أبو الظهور، و"أبو تراب الحموي" العسكري العام لقاطع البادية، نتيجة غارات أمريكية استهدفت مقراً عسكرياً في مطار أبو الظهور العسكري؛ الذي يخضع لسيطرة الجبهة .
ولم تكتفى الولايات المتحدة بذلك بل فرضت عقوبات على 3 قياديين في الجبهة بموجب لوائح للمشتبه فيهم بالانخراط بنشاط "إرهابي" في سوريا وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها فرضت عقوبات على أربعة من قادة جبهة النصرة بموجب لوائح استهداف الولايات المتحدة للمشتبه في انخراطهم في نشاط إرهابي أو دعم الجماعات الإرهابية وقال مكتب مراقبة الأصول الخارجية بوزارة الخزانة إن العقوبات تهدف إلى عرقلة أنشطة جبهة النصرة العسكرية والمالية وما يتعلق بتجنيد الأشخاص وتمنع اللوائح المواطنين الأمريكيين من القيام بتعاملات تجارية مع الأشخاص الخاضعين للعقوبات.
واتخذت وزارة الخزانة الأمريكية هذه الإجراءات بالتنسيق مع وزارة الخارجية التي قالت اليوم الخميس إن جبهة فتح الشام هو اسم آخر لجبهة النصرة وقالت وزارة الخزانة في بيان إنها ستفرض عقوبات على أربعة من قيادات جبهة النصرة وهم عبد الله محمد بن سليمان المحيسني وهو من الدائرة الداخلية للقيادة ويلعب دورا في تجنيد مقاتلين للجماعة في شمال سوريا وجمال حسين زينية القيادي بالجبهة المسؤول عن التخطيط للعمليات في القلمون في سوريا وفي لبنان و عبدول جاشاري وهو مستشار عسكري لجبهة النصرة في سوريا ساعد في جمع أموال لأسر المقاتلين.
وقال عبد الرحيم عطوان الملقب بأبو عبد الله الشامي عضو مجلس الشورى في "جبهة النصرة" سابقا جبهة فتح الشام حاليا المتحدة في تسجيل مصور بثته مؤسسة "المنارة البيضاء" التابعة للتنظيم أن الولايات المتحدة أدخلت الثورة السورية في صفقة مزاودات تتلاعب فيها مع بعض الدول ضمن أروقة الأمم وأن واشنطن تضغط على الفصائل للدخول في الحل السياسي "غير مجد"، وانها بذلك تدعم نظام الأسد بشكل مباشر و غير مباشر وأن تصنيف "جبهة النصرة" ضمن قائمة (الإرهاب) هدفه تخويف الناس منها وان الاستهداف الأمريكي المتكرر لقادة الجبهة و معسكرات التدريب، لانه يأتي بعد كل نصر ضد قوات النظام وميليشيات إيران.
مما سبق نستطيع التأكيد على أن الولايات المتحدة الامريكية مصرة على القضاء على قادة جبهة النصرة سابقا جبهة فتح الشام لانها لازالت تعتبرها من "المنظمات الإرهابية"، وأن مبادئها مشابهة لتلك التي لدى تنظيم "القاعدة"، ولذلك فهى تركز عليهم من خلال التصفية والقتل التى على مايبدو ان ستستمر طوال الفترة القادمة .