دحر "داعش" في جنوب الموصل يدفع ترامب لمُداعبة العبادي
السبت 19/نوفمبر/2016 - 07:04 م
طباعة
في الوقت الذي أعلنت الشرطة الاتحادية العراقية، تطهير المحور الجنوبي لمدينة الموصل بالكامل، بدا أن الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب، بدأ يترجم فعلياً تصريحاته المنفتحه على قضايا الشرق الأوسط خاصة تلك التي تواجه حرباً ضد التنظيمات الإرهابية تنظيم "الدولة" المعروف إعلاميباً بـ"داعش" حيث داعب ترامب في تصريح له اليوم السبت القيادة العراقية، برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي، حيث وجه ترامب، الدعوة إلى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، لزيارة الولايات المتحدةـ، وهنأ العراق في اتصال هاتفي مع العبادي بالانتصارات التي حققها العراق، وأكد دعم بلاده القوي والمتزايد له.
وتعول الكثير من النظم السياسية في المنطقة على فوز ترامب في إحداث تغيير في السياسية الخارجية الأمريكية والانخراط أكثر في قضايا الشرق الأوسط، حيث قال الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال مقابلة مع وكالة الأنباء البرتغالية الرسمية اليوم السبت، بمناسبة زيارته إلى لشبونة إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب "سيكون أكثر قوة وانخراطاً في قضايا منطقة الشرق الأوسط"، مؤكدا أنه لن يكون هناك تراجع في الدور الاستراتيجي الذي تقوم به الولايات المتحدة في المنطقة.
وأكد السيسي الذي التقى ترامب خلال الدورة الـ27 من أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة النعقدة في واشنطن منذ نحو شهرين، أهمية التفريق بين تصريحات المسئولين خلال الحملات الانتخابية وما بعد تولي الرئاسة، حيث تكون هناك دائماً فرصة لاستيضاح المواقف، وهو ما يعكس أهمية عدم التعجل في الحكم على الأمور.
ترامب الذي بدا وكأنه يُعزز انفتاحه على الحكومة العراقية قال أثناء مهاتفته العبادي: "إنكم شركاء أساسيون لنا وستجدون دعماً قوياً وراسخاً"، ووجه الدعوة للعبادي لزيارة الولايات المتحدة واللقاء معه بأقرب وقت بعد مراسم التنصيب في يناير المقبل، فيما هنأ العبادي الرئيس الأمريكي بالفوز في الانتخابات، معربا عن رغبة العراق بتوسيع آفاق العلاقة المهمة بين البلدين.
وتم خلال المكالمة، حسب بيان لمكتب العبادي، استعراض الانتصارات التي تحققها القوات العراقية في معركتها ضد عصابات "داعش" الإرهابية، وأهمية توحيد كل الجهود ضد جذور الإرهاب وأيديولوجيته التي تغذي الاستقطاب الطائفي، وقال العبادي "العراقيين وجهوا ضربة قاصمة لـ"داعش" من خلال تحرير أراضيهم، وهم الآن بصدد القضاء على الإرهاب وتحرير مدينة الموصل وقواتنا الآن تقاتل داخلها"، مشيراً إلى أن "التغييرات الجوهرية التي أدت للتلاحم والعمل المشترك بين كل العراقيين بمختلف طوائفهم وقومياتهم لتحقيق هذه الانتصارات والتركيز على معركتنا ضد الإرهاب والمحافظة على السيادة العراقية، والابتعاد عن الصراعات الإقليمية والعيش بسلام".
وبحسب مراقبين فإن ترامب الذي توعد بهزيمة "داعش" ودعم شركاء أميركا في محاربة الإرهاب، فإن سياسات ترامب في المنطقة ستغير كثيراً من تطورات الاحداث في المنطقة خاصة فيما له صلة بمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.
ميدانياً، وبينما قال قائد الشرطة رائد شاكر جودت، إنه تم تحرير 10815 عائلة و11168 مواطن من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، مشيرا إلى مقتل 951 عنصرا إرهابيا وتدمير 269 عجلة مفخخة وآلية تحمل أسلحة، حسبما ما نقله موقع "السومرية نيوز"، وأكد جودت تطهير المحور الجنوبي بالكامل ومساحته 1850 كم مربع والوصول إلى مشارف مدينة الموصل، مشيراً إلى أنه تم العمل على إعادة افتتاح المدارس ومراكز الشرطة وتشغيل محطات المياه والكهرباء والبنى التحتية.
وذكر جودت، أنه تم تدمير 1700 قطعة سلاح متنوع ومقذوف حربي وأفخاخ وألغام وعبوات ناسفة و25 ورشة تفخيخ و92 حزام ناسف و83 دراجة ملغمة وضبط 36 مقذوف مجهز بمواد كيمائية.
فيما تدور اشتباكات عنيفة بين عناصر مكافحة الإرهاب ومسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي بحي المحاربين شمال شرقي الموصل، وأن الاشتباكات التي تدور بين جهاز مكافحة الإرهاب ومسلحي "داعش" بحي المحاربين شمال شرق الموصل، وأن جهاز مكافحة الإرهاب، صد هجوماً انتحارياً شنه تنظيم "داعش" الإرهابي على حي عدن شرقي الموصل في شمال العراق بثلاث سيارات مفخخة.