هل يؤثر الخوف من الإرهاب على الحياة اليومية للألمان؟

الإثنين 21/نوفمبر/2016 - 02:23 م
طباعة هل يؤثر الخوف من
 
توقعت نتائج استطلاع رأي أن تكون إجراءات الأمن داخل أسواق عيد الميلاد (الكريسماس) في ألمانيا هذا العام أكثر تشددًا، مقارنةً بإجراءات العام الماضي، لكن هل سيحجم العملاء عن الذهاب إلى هذه الأسواق بدافع الخوف؟
كشفت نتائج استطلاع لوكالة الأنباء الألمانية أن إجراءات الرقابة داخل أسواق عيد الميلاد في بعض المدن الألمانية ستكون أكثر تشددًا مقارنة بالإجراءات التي تم اتخاذها في العام الماضي. ووفقا لهذا الاستطلاع، فإن الشرطة في الكثير من المدن تعتزم نشر أفراد دورية بعضهم بالزي الرسمي والبعض الآخر بالزي المدني، كما سيتم الاستعانة بالكثير من أفراد الأمن من القطاع الخاص في العديد من أسواق الكريسماس.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن الكثير من أصحاب المحال في هذه الأسواق يستبعدون أن يحجم العملاء عن الذهاب إلى أسواق الكريسماس بدافع الخوف.
وأوضحت النتائج أن سيناريوهات التهديد في مدينة فرانكفورت تلعب دورًا أقل مما كان عليه الحال في العام الماضي، كما أظهرت النتائج أن السلطات في شتوتجارت وهامبورج متأهبة لكنها لم تغير من خططها.
وحسب النتائج، فإن السلطات في مدينة برلين ستبقي على مستوى التأمين الذي كان في العام الماضي داخل أسواق الكريسماس.
في المقابل، ستنشر السلطات في مدينة كولونيا المزيد من أفراد الأمن والشرطة عند ساحة الكاتدرائية، وتعد هذه الخطوة جزءًا من خطة جديدة أعدتها السلطات بعد الاعتداءات الجماعية التي تعرضت لها نساء ليلة رأس السنة في هذا المكان.
فضلًا عن قيام السلطات الألمانية بتشديد الخناق على بؤر "التطرف والإرهاب"؛ حيث تحاول السلطات الألمانية منذ عدة أشهر تضييق الخناق على الجماعات الإسلامية المتطرفة، إذ شنت القوات الأمنية سلسلة مداهمات واعتقالات استهدفت الحركة السلفية وبعض أنصار تنظيم "داعش" المتهمين بالتخطيط لأعمال إرهابية. 
فقد اعتقلت السلطات الأمنية الألمانية خلال الشهر الحالي خمسة أشخاص بتهمة القيام بتجنيد شبان مسلمين في ولايتي سكسونيا السفلى وشمال الراين-وستفاليا للقتال في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الإرهابي في سوريا والعراق، من بينهم أحمد عبد العزيز عبد الله، الملقب بأبي ولاء العراقي. وجاء إلقاء القبض على المشتبه بهم بعد أشهر من التحقيقات والتحريات حول تحركاتهم داخل وخارج البلاد. وقبل بضعة أيام من ذلك، ألقت الشرطة في العاصمة الألمانية برلين القبض على شاب يبلغ من العمر 27 سنة بتهمة التخطيط، كعضو في تنظيم "داعش"، لهجوم إرهابي في ألمانيا. وبالرغم من أن قاضي التحقيق لم يجد حججاً كافية لإدانته، إلا أنه يبقى في الوقت الراهن في الحجز بسبب تورطه في تزوير وثائق رسمية.
أما في أكتوبر ، فقد رفع المدعي العام في ألمانيا قضية ضد شاب سوري يبلغ من العمر 19 سنة أودع السجن منذ مارس من هذا العام ويشتبه في تعاونه مع تنظيم "داعش" الإرهابي للتجسس على أهداف لهجمات إرهابية محتملة في برلين. وفي نفس الشهر، ألقي القبض على اللاجئ السوري جابر البكر في ولاية سكسونيا بتهمة التخطيط لشن هجوم إرهابي على مطار برلين. وسرعان ما أثارت قضية جابر البكر جدلاً واسعاً في ألمانيا بعد أن قام المشتبه به، البالغ من العمر 22 سنة، بشنق نفسه في زنزانته بعد وقت قصير من احتجازه. وفي نفس الوقت، يستمر التحقيق مع شخص تحت الحجز يشتبه في تعاونه مع جابر البكر.
وفي سبتمبر قامت قوات الأمن الألمانية بإلقاء القبض على ثلاثة سوريين في ولاية شليزفيغ- هولشتاين بتهمة الإرهاب والقدوم لألمانيا بهدف العمل لصالح تنظيم "داعش" الإرهابي. وفي نفس الشهر، تم إلقاء القبض على شاب قاصر يبلغ من العمر 16 سنة في مدينة كولونيا بتهمة التخطيط لتنفيذ اعتداء إرهابي في ألمانيا.
وفي سياق متصل طالب الحزب المسيحي الاجتماعي، شريك حزب المستشارة ميركل في الحكم أمس بتكثيف التعاون الدولي بين مختلف أجهزة الاستخبارات في التحقق في هوية اللاجئين. وذلك للكشف عن إرهابيين محتملين ينتمون لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بين اللاجئين الوافدين إلى ألمانيا، تعالت أصوات من جانب الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا تطالب بتحسين التعاون الدولي بين أجهزة الاستخبارات فيما يتعلق بفحص اللاجئين والتحقق من هويتهم.

شارك