البابا فرنسيس يطالب بتخصيص يوم عالمي للفقراء
الثلاثاء 22/نوفمبر/2016 - 01:12 م
طباعة
ما زال بابا الفاتيكان قادرًا على إبهار العالم من خلال أفكار جديدة ومهمة، حيث قدم مؤخرًا حزمة من المبادرات على رأسها دعوته الكنيسة إلى الاحتفال باليوم العالمي للفقراء، وذلك في الأحد الثالث والثلاثين من زمن السنة العادية، بحسب الرزنامة الليتورجية اللاتينية؛ حيث يمثل "أجدر تحضير لعيش عيد يسوع ملك الكون، الذي صار شبيهًا بالصغار وبالفقراء".
وأوضح البابا في رسالته الرسولية الجديدة "رحمة وبؤس"، أن هذا اليوم "سيساعد الجماعات وكل معمد على التأمل بكيفية أن الفقر هو في قلب الإنجيل، وأنه طالما يبقى لعازار ملقى عند باب بيتنا، فلا يمكن أن يكون هناك عدل ولا سلام اجتماعي".
كما شدد أن هذا اليوم "سيشكل نوعًا حقيقيًا من التبشير الجديد، يجدد من خلاله وجه الكنيسة في عملها؛ عمل التوبة الراعوية المستمر كي تكون شاهدة للرحمة".
كما منح البابا فرنسيس الكهنة سلطان منح الحلة لمن ارتكبوا خطيئة الإجهاض. وقال في رسالته: "لكي لا يقف أي عائق بين طلب المصالحة ومغفرة الله"، فإني "أمنح الآن جميع الكهنة، وبقوة خدمتهم، سلطان منح الحلة لمن ارتكبوا خطيئة الإجهاض".
وأضاف: "إن ما منحته لفترة محددة تقتصر على زمن اليوبيل سيُمدد الآن في الزمان على الرغم من أي شيء مخالف لذلك"، مؤكدًا في هذا السايق إلى "أن الإجهاض خطيئة فادحة؛ لأنه يقتل حياة بريئة. ولكن بالقوة نفسها، أستطيع ويجب أن أؤكد أنه لا توجد أي خطيئة لا يمكن أن تبلغها وتقضي عليها رحمة الله عندما تجد قلبًا تائبًا يريد أن يتصالح مع الآب. فليكن بالتالي كل كاهن قدوة وعضدًا وعزاء خلال مرافقة التائبين في مسيرة المصالحة الخاصة هذه".
وفي هذا السياق، لفت المطران رينو فيزيكيلا، رئيس المجلس الحبري لتعزيز الكرازة الجديدة بالإنجيل، إلى أن قرار البابا فرنسيس بمنح جميع الكهنة سلطان منح الحلة لمن ارتكبوا خطيئة الإجهاض، يعني أن بعض مواد القانون الكنسي في هذا الموضوع سيتم تعديلها.
كما لفت البابا إلى أهمية تفعيل العديد من المبادرات التي تبرز وجه الرحمة في حياة الكنيسة، ومنها مبادرة "24 ساعة من أجل الرب" في فترة قريبة من الأحد الرابع من زمن الصوم، "حيث وجدت تلك المبادرة تأييدًا كبيرًا في العديد من الأبرشيات، وما تزال تشكل دعوة راعوية قوية لعيش سر الاعتراف بزخم".
كما مدد البابا فرنسيس إمكانية الحصول على الحلة الأسرارية المشروعة لخطايا المؤمنين الذين يترددون على كنائس يشرف عليها كهنة أخوية القديس بيوس العاشر، حتى إشعار آخر، وذلك "من أجل المصلحة الراعوية لهؤلاء المؤمنين"، و"الإرادة الطيبة لكهنتهم بغية استعادة الشركة التامة مع الكنيسة الكاثوليكية"، و"لكي لا يفتقد أحد إلى العلامة الأسرارية للمصالحة من خلال مغفرة الكنيسة".