رسمياً.. 1000 قتيل إيراني في سوريا حتى الآن
الأربعاء 23/نوفمبر/2016 - 11:24 ص
طباعة
فيما يعد أول اعتراف رسمي من قبل السلطات الإيرانية بعدد قتلاها في سوريا خلال الحرب التي تشنها إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد على الشعب السوري- أكد "محمد علي شهيدي" رئيس مؤسسة "الشهيد" أن إيران قدمت حتى الآن 210 آلاف قتيل دفاعاً عما سماه "الثورة الإسلامية الإيرانية" منهم ألف قتيل في سوريا، من دون المرتزقة الأفغان والباكستانيين.
وكانت صحيفة "كيهان" الإيرانية قد كشفت للمرة الأولى في مطلع شهر نوفمبر 2016م عن حصيلة عدد قتلى ميليشيات إيران الشيعية من "فيلق القدس" و"فاطميون" و"زينبيون" المنتشرة في الأراضي السورية، والذي بلغ نحو 2700 مقاتل من ميليشيات فيلق القدس، وميليشيات فاطميون، وزينبيون التابعة للحرس الثوري الإيراني وأن ضباطاً في الحرس الثوري والجيش الإيراني، "رحيم صفوي وجعفري وسليماني ورضائي"، قرروا قبل نحو 6 أشهر زيادة أعداد عناصرهم في سوريا إلى ثلاثة أضعاف، وأن هذا القرار كان سبب "الخسائر الكبيرة التي منيت بها إيران في منطقة خان طومان جنوب حلب، التي شكلت ضربة كبيرة للقوات الإيرانية والجيش الإيراني، لا سيما كتيبة (القبعات الخضر)، وأن أكبر عدد القتلى كان من مدينة قم، وذلك نسبة لعدد سكانها، ومن ثم أتت المحافظات الغربية والجنوبية (خوزستان، إيلام، كرمانشاه، وهمدان)، وشمال إيران (كلستان، مازندران، وجيلان)، ثم المناطق الوسطى (المركزي، سمنان، كرمان، ويزد).
وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت في 14 أغسطس 2016م عن أن حصيلة قتلاها الذين سقطوا في سوريا أثناء قتالهم إلى جانب قوات الأسد بلغوا 400 مقاتل، وأن عائلات ما لا يقل عن 400 مقاتل قتلوا في سوريا تم تحويلهم إلى مؤسسة ما يسمى بـ "الشهيد وشئون المضحين"، التي تقدم معونات مالية لأقارب من لقوا مصرعهم من أجل إيران، بالإضافة إلى قتل أحد قادة القوات الخاصة في فيلق القدس التابع للحرس الثوري في سوريا في مواجهات مسلحة جنوب حلب، كما أعلن عن مصرع عسكري آخر، دون ذكر رتبته؛ ليرتفع بذلك عدد القتلى العسكريين الإيرانيين في سوريا منذ أكتوبر 2015م إلى 273، وأن القيادي القتيل في الحرس الثوري يدعى "جهانجير جعفري نيا"، كما ذكرت مقتل عسكري إيراني آخر يدعى محمد زلفي جنوب حلب.
وأشارت شبكة شام إلى ظهور ما وصفتها بعلامات "مقتلة جديدة" للمقاتلين الإيرانيين، وأوضحت أن بين قتلى معارك جنوب حلب قائد القوات الخاصة في جيش 16 قدس، وقائد كتيبة تابعة لما يسمى "جيش كيلان" وتوقعت شبكة شام أن تكون "المقتلة الإيرانية" هذه المرة أكبر من سابقتها، التي سقط فيها ٢٣ قتيلا من ما يسمى جيش "مازندران"، والتي أدت إلى انسحابه من خان طومان (جنوب حلب). وأوضحت المصادر نفسها أن إيران تعلن عادة عن أكبر الرتب، ثم تعلن بعدها تدريجيًّا عن القتلى من عناصر وأفراد من ميليشيات مرتزقة ونقلت الشبكة عن مصادر ميدانية أن العملية التفجيرية التي نفذتها جبهة فتح الشام المنضوية في جيش الفتح جنوب حلب أوقعت خمسين قتيلا في صفوف الميليشيات والعسكريين الإيرانيين، وأن المصادر أحصت في أرض المعركة وجود ستين جثة، إضافة إلى 13 أسيرا، بينهم إيرانيون.
وفي حلب تضاربت الأنباء حول عدد القتلى الإيرانيين بمعارك ريف حلب فبينما قال قائد القوات البرية في الجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان، إن 4 من الكوماندوس الإيرانيين المعروفين بذوي القبعات الخضراء، قتلوا بمعارك العيس ومحيطها بريف حلب الجنوبي، أفادت مصادر المعارضة السورية بمقتل أكثر من 50 عنصرًا من القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها، وأن القبعات الخضراء من اللواء 65 التابع للقوات البرية تمكنت من قتل 200 مسلح من جبهة النصرة وغيرها من الجماعات المسلحة، خلال المواجهات التي شهدتها حلب خلال الأيام الماضية"
وكان الجنرال الإيراني، حسين سلامي، نائب رئيس الحرس الثوري قد أعرب في الوقت سابق عن اعتقاده بأن إرسال إيران قوات جديدة من الحرس الثوري إلى سوريا للقتال إلى جانب الجيش السوري، سيؤدي "إلى مزيد من القتلى الإيرانيين وأن الحرس الثوري أرسل المزيد من المستشارين العسكريين إلى سوريا لمساعدة الرئيس بشار الأسد في قتال المتمردين"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة السورية المسلحة، وأن هذا يؤدي إلى مزيد من القتلى الإيرانيين في النزاع"، دون أن يفصح عن أي تفاصيل عن حصيلة القتلى الإيرانيين، أو عدد القوات التي تم إرسالها إلى سوريا، وأن القوات الإيرانية تحاول نقل متطوعين إلى سوريا لمساعدة الأسد في مواجهة مجموعات المسلحين، دون تحديد أي من هذه المجموعات بالاسم.
مما سبق نستطيع التأكيد على أن حصيلة القتلى الإيرانيين في تزايد، وأن حصيلة قتلاها الذين سقطوا في سوريا أثناء قتالهم إلى جانب قوات الأسد بلغوا 400 مقاتل خلال أيام و1000 رسميًّا خلال شهور، وهو ما يؤشر على تدهور في الموقف الإيراني ودعمه اللامتناهي للرئيس السوري بشار الأسد.