بعد عزل "الموصل" عن باقي المحافظات.. "الحشد الشعبي" يبدأ عملية التقسيم

الخميس 24/نوفمبر/2016 - 06:49 م
طباعة بعد عزل الموصل عن
 
تواصل القوات العراقية معركتها في الموصل لتحريرها من قبضة التنظيم الإرهابي "داعش"، حيث أعلن الحشد الشعبي العراقي، عزل مركز نينوى، كبرى معاقل تنظيم "داعش" في شمال العراق، عن باقي المحافظات.
ويعتبر العزل الذي قام به الحشد الشعبي، بداية إظهار نواياه بتقسيم العراق إلي إقاليم منفصلة، بدأها بالإقليم الشيعي.
بعد عزل الموصل عن
وتستمر القوات العراقية التقدم باتجاه الساحل الأيسر من الموصل التي تعتبر ثاني أكبر مدن العراق سكاناً بعد العاصمة بغداد، لاقتلاع "داعش" منها بعد أكثر من عامين على هيمنته فيها.
المتحدث العسكري باسم الحشد الشعبي، كريم النوري، في العراق، قال إن قوات الحشد عزلت الموصل مركز محافظة نينوى، عن باقي المحافظات العراقية بالكامل، بالسيطرة على الطريق الرابط بين قضائي سنجار وتلعفر.
وأوضح النوري، أن القوات بسطت سيطرتها التامة على طريق تلعفر سنجار بالكامل بتكبد تنظيم "داعش" خسائر بشرية فادحة، لافتا إلى قتل العشرات من الدواعش بتقدم الحشد في الطريق المذكور.
 والتقت قوات الحشد مع البيشمركة عند قضاء سنجار، ضمن عمليات "قادمون يا نينوى" التي انطلقت منذ 17 كتوبر الماضي لاستعادة المحافظة ومركزها الموصل من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي. 
وسيطر الحشد الشعبي الذي تشكل بفتوى لرجل الدين "علي السيستاني" أكبر مراجع الشيعة في العراق والعالم لدعم القوات العراقية في حربها على تنظيم "داعش" الذي استولى على مساحات واسعة من البلاد منذ مطلع عام 2014.
 وخسر تنظيم "داعش" أغلب مناطق سيطرته في العراق، ويواجه نهايته في محافظتي الأنبار ونينوى بتقدم كبير ومنتصر للقوات العراقية المدعومة بأبناء العشائر والمقاتلين من البيشمركة والأقليات وطيران التحالف الدولي ضد الإرهاب. 
من جانبها أفادت خلية الإعلام الحربي بقيادة العمليات المشتركة بالعراق أمس بمقتل وزير إعلام تنظيم داعش بولاية نينوى.
وأوضحت الخلية في بيان أن المدعو زياد خروفه كان المسؤول عن إنتاج الأفلام ومواقع الإصدارات التابعة للتنظيم، مشيرة إلى أن القيادي قُتل "بضربة جوية وتم تشييعه في الحي العربي ضمن الساحل الأيمن لمدينة الموصل تحت إجراءات أمنية مشددة". 
ميدانياً أفاد ضابط في الشرطة العراقية بأن التنظيم شن هجوماً واسعاً على منطقة التبادل التجاري ما أدى إلى مقتل خمسة مع قوات حرس نينوى واختطاف 13 آخرين شمالي مدينة الموصل.
بعد عزل الموصل عن
وقال العميد محمد الجبوري من قيادة شرطة نينوى لوكالة الأنباء الألمانية إن عناصر داعش شنت هجوماً عنيفاً الليلة الماضية بعجلات عسكرية مفخخة تبعه اشتباكات مسلحة مع قوات حرس نينوى التي تمسك الأرض بعد تحرير منطقة ساحة التبادل التجاري شمالي الموصل في 28 من الشهر الماضي ما أسفر عن مقتل خمسة من قوات الحرس الوطني.
 وأشار إلى أن عناصر داعش اختطفت أيضاً 13 من قوات حرس نينوى بينهم ضباط برتب مختلفة.
 من جهة أخري أعلن مدير أفواج طوارئ شرطة الأنبار العميد الركن خالد الدليمي أمس اعتقال 80 شخصاً من المطلوبين والمشتبه بهم في مدينة الرمادي مركز المحافظة.
وكانت حققت القوات العراقية، انتصارات جديدة بتحرير قرى استراتيجية في نينوى، من سيطرة تنظيم "داعش" الذي يواجه المزيد من الخسائر في مناطق سيطرته شمال وغرب العراق.
وفيما تمكنت قوات الجيش العراقي من تحرير أربع قري من قبضة تنظيم داعش الإرهابي جنوب شرقي الموصل.
وقال قائد عمليات "قادمون يانينوى" الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله - في إيجاز صحفي للعمليات العسكرية أمس الأربعاء إن قوات الفرقة المدرعة التاسعة وقيادة "عمليات نينوى" بمحور الزاب جنوب شرقي الموصل حررت قري: "حاوصلات" و" قره تبة" و"برغنتي" و"طواجنة القديمة" ومستمرة في تطهير طريق تقاطع الحمدانية باتجاه الموصل.
وواصلت قوات الشرطة الاتحادية بمحور الجنوب الغربي للموصل عمليات التفتيش وتطهير المباني والطرق من العبوات الناسفة بالمناطق المحررة.
 كما طهرات قوات "مكافحة الإرهاب" عمارات حي "الخضراء" بالمحور الشرقي بالموصل بالساحل الايسر للمدينة وتوغل بأحياء: البكر والذهبي والقادسية الاولى والتحرير لتطهيرها.
فيما استمرت قوات الفرقة التاسعة واللواء الثالث بالفرقة الأولى بالجيش في عملية التوغل داخل أحياء: الانتصار وجديدة المفتي والسلام ويونس السبعاوي وفلسطين لتطهير وتفتيش الطرق والمباني.
واستمكلت مديرية الهندسة العسكرية في الجيش العراقي نص الجسر العائم على نهر دجلة بمسافة 240 مترا لتحقيق التواصل بين الجههتين الشرقية والغربية بمناطق جنوب الموصل.
وفي المحور الغربي حررت قوات "الحشد الشعبي" من تحرير قري: حويجة الحصان الجنوبية وحويجة الحصان الوسطى وحويجة الحصان الشمالية وقرية عين طلاوي والوصول الى طريق تلعفر - سنجار والسيطرة عليه وقطع امداد داعش بالكامل، والتماس مع قوات البيشمركة الكردية في سنجار.
وذكر إعلام الحشد الشعبي أنه تم تحرير أكثر 25 كم وقتل 60 إرهابيا من داعش، وتفجير 11 سيارة مفخخة للتنظيم وقتل من فيها، وقتل أربعة من القناصة والاستيلاء على 12 آلية وأسلحة متوسطة وخفيفة للتنظيم، كما تم العثور على مخزنين للسلاح يحتويان على أسلحة متوسطة وثقيلة.

شارك