تحذيرات من حصار أطفال سوريا..وبرلمانيون بريطانينون يدعون لاسقاط المساعدات جوا
الأحد 27/نوفمبر/2016 - 07:33 م
طباعة


حصار المدنيين في حلب
كشف فيه مركز "حميميم" الروسي للمصالحة في سوريا أن الساعات الـ24 الماضية شهدت مغادرة 903 مدنيين إلى مناطق سيطرة الجيش السوري شرق حلب بينهم 119 طفلا، فى الوقت الذى طالبت فيه مجموعة من أعضاء البرلمان البريطاني رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي بالمصادقة على إيصال المساعدات الإنسانية إلى حلب عن طريق الجو.
وقالت تقارير بريطانية أن أكثر من 120 برلمانيا كتبوا رسالة إلى ماي يدعون فيها للبدء دون توان بإنزال المواد الغذائية والأدوية في حلب من الجو، وجاء في الرسالة: "أخذا بعين الاعتبار بدء قواتنا الجوية الملكية عملياتها في سماء سوريا بالفعل فإننا ندعوك للتصريح العاجل بإنزال جوي للشحنات الإنسانية إلى سكان المناطق المحاصرة".، وتم التأكيد على أنه من دون إيصال المساعدات الإنسانية إلى حلب الشرقية سيواجه سكانها الموت المحقق. وقالوا في الرسالة: "وقت الأعذار انتهى".. "من غير المقبول أن يواجه قرابة 100 ألف طفل الموت الأبطأ، والأقسى لأننا لا نستطيع إيصال الإمدادات الغذائية والطبية إليهم".
من جانبها أكدت "الجارديان" أن الخارجية البريطانية أبدت موقفها من الرسالة ودعت "الرئيس السوري بشار الأسد وحلفاءه الروس لوضع حد للأزمة على الفور". وقالت وزارة الخارجية: "سندرس كل الإمكانيات جنبا إلى جنب مع شركائنا الدوليين من أجل التخفيف من معاناة ملايين السوريين".
من ناحية أخري أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" أن نحو نصف مليون طفل يعيشون داخل مناطق محاصرة في سوريا، لا تصل إليها المساعدات الإنسانية الأساسية، وجاء في بيان للمدير التنفيذي للمنظمة، أنتوني ليك، أنه "بالنسبة لملايين الأشخاص في سوريا تحولت الحياة إلى كابوس، وخاصة لمئات الآلاف من الأطفال الذين يعيشون تحت حصار في 16 منطقة سورية، مئة ألف منهم في الأحياء الشرقية لحلب وحدها".، مضيفا أن الأطفال يقتلون ويصابون بجروح، ويعيشون بدون مساعدات طبية ولا يتلقون إلا القليل من الطعام، وجددت المنظمة، مطالبتها جميع الأطراف دون تحديدها، برفع الحصار والسماح بالوصول الفوري وغير المشروط للمساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.

حصار حلب
أشارت المنظمة إلى أن بعض المناطق المحاصرة تلقت خلال العامين الأخيرين مساعدات الإنسانية ضئيلة وبعضها لم يتلق أي شيء على الإطلاق.
كان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، قد ذكر في وقت سابق، أن عدد السكان داخل المناطق المحاصرة في سوريا وصل إلى مليون شخص.
وفى سياق أخر تتواصل المعارك العنيفة بين الجيش السوري والمسلحين على مشارف عدد من أحياء شرق حلب وسط موجة خروج واسعة للمدنيين من تلك الأحياء، بعد أن خرجت دفعة جديدة من الأهالي المحاصرين من قبل المسلحين في الأحياء الشرقية للمدينة، وتمكن نحو 400 شخص من الوصول إلى مناطق سيطرة الجيش السوري في حي مساكن هنانو، قادمين من أحياء الحيدرية والشعار وجبل بدرو بالقسم الشمالي من أحياء شرق حلب، حيث جرى نقل قسم منهم إلى أحياء غرب حلب التي يسيطر عليها الجيش السوري في حين دخلت أكثر من عشرين عائلة إلى حي الشيخ مقصود الذي تسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردي ويقطنه غالبية من المواطنين الكرد، بينما لا تزال عائلات أخرى تحاول الوصول إلى الحي قادمة جميعها من أحياء شرق حلب.
أفادت تقارير قدرة عدد من العائلات الخروج من الأحياء الشرقية، مستفيدين من تقدم وحدات الجيش والقوات الرديفة في منطقة هنانو وحي جبل بدرو حيث يعمل عناصر الجيش السوري على استقبالهم وتأمينهم ونقلهم إلى أماكن آمنة.
كانت خرجت السبت مجموعات تضم المئات من الأهالي، معظمهم من الأطفال والنساء المحاصرين من قبل المسلحين من حيي بستان القصر والصالحين بمدينة حلب وتم نقلهم إلى مكان آمن وتأمين جميع مستلزماتهم واحتياجاتهم من قبل الجهات المعنية في المحافظة، وردا على خروج المدنيين من تلك الأحياء التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة فقد استهدفت المجموعات المسلحة ليلة السبت بقذائف صاروخية والرصاص عشرات المواطنين خلال توجههم من الأحياء الشرقية إلى نقاط الجيش السوري في منطقة هنانو ما تسبب بمقتل 3 مدنيين وجرح 22.
كان مصدر عسكري سوري قد أعلن مساء السبت، استعادة السيطرة بشكل كامل على مساكن هنانو والمنطقة المحيطة بها في حلب .

نواب بريطانيون يدعون لاسقاط المساعدات جوا
وتماشيا مع هذه التطورات نفذت وحدات من الجيش السوري عمليات مكثفة على تجمعات وتحركات المسلحين مما يعرف بجيش الفتح في ريفي حلب الغربي والجنوبي، وقال مصدر عسكري أن وحدات من الجيش وجهت صباح الأحد رمايات مكثفة على مواقع المسلحين في منطقة الراشدين 4 وبلدة خان طومان بالريف الغربي والجنوبي، كما نفذت وحدات من الجيش عمليات على مواقع إرهابيي تنظيم "داعش" في قريتي المزبورة والقبطة، شمال شرق مدينة حلب بنحو60 كم.
وكشفت مصادر عسكرية أن العمليات أسفرت عن تدمير 8 عربات للتنظيم والقضاء على عدد منهم وإصابة آخرين، وفي ريف دمشق نفذ الطيران الحربي 7 غارات على مناطق في غوطة دمشق الشرقية، ووفقا لمصادر إعلامية، فقد استهدفت غارتان اثنتان مواقع المسلحين في مدينة دوما، بينما استهدفت بقية الغارات مواقع المسلحين في أطراف بلدة الميدعاني ومنطقة الشيفونية وحوش الضواهرة، وسط استمرار الاشتباكات بين وحدات الجيش السوري وما يعرف بـ "جيش الإسلام" في محيط منطقة الميدعاني، أما في ريفي إدلب وحماة فقد دمرت وحدات من الجيش تجمعات وآليات للمجموعات المسلحة التابعة لما يعرف بجيش الفتح في ريفي حماة وإدلب.
كما أكدت بعض التقارير أن وحدات من الجيش كثفت عملياتها على تجمعات وتحصينات المسلحين وخطوط إمدادها في بلدات وقرى مورك وعطشان وسكيك وشمال معان وطيبة الإمام والمزارع بين الزكاة وكفر زيتا بريف حماة الشمالي، وفي ريف إدلب الجنوبي تحدث المصدر العسكري عن أن الطيران الحربي دمر آليات للمسلحين في قرى وبلدات عابدين وكفرعين وكفر سجنة وخان شيخون والتمانعة. وأضاف المصدر أن الضربات الجوية طالت تجمعات وخطوط إمداد المسلحين في بلدتي خان شيخون والتمانعة وشمال بلدة أبو الضهور بريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، وانه تم مقتل العديد من الإرهابيين من بينهم قادة، بعد تدمير مراكز قيادة وتحصينات وعربات مدرعة ومستودعات أسلحة وذخيرة لهم خلال الضربات الجوية، وفي مدينة الرقة سمع دوي انفجارات فجر الأحد، ناجمة تبعا لمصادر إعلامية عن استهداف طائرات لمناطق في المدينة، حيث أكدت المصادر أن الضربات الجوية استهدفت منطقة الملاهي في المدينة، ما أسفر عن اندلاع نيران في منطقة القصف، ومعلومات أولية عن خسائر بشرية جراء القصف، وفي محافظة دير الزور استهدفت وحدات من الجيش السوري بالقذائف تمركزا لتنظيم "داعش" في منطقة جبل الثردة المطل على مطار دير الزور العسكري ومدينة دير الزور، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصر التنظيم.
من جانبه استعاد الجيش السوري السيطرة الكاملة على حي جبل بدرو في حلب، فيما تمكن من التقدم في حي الصاخور شرقي المدينة، وكشفت تقارير اعلامية أن قوات الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة اشتبكت مع المجموعات المسلحة المنتشرة في حي جبل بدرو، الواقع جنوب مساكن هنانو، لتتمكن القوات من استعادة السيطرة الكاملة على الحي لاحقا وتكبيد المجموعات المسلحة خسائر كبيرة.
كان الجيش السوري استعاد السبت السيطرة بشكل كامل على مساكن هنانو والمنطقة المحيطة بها في مدينة حلب، الذي كان خاضعا لسيطرة الجماعات المسلحة، كما تقدم في حي الصاخور شرق المدينة وتضييقه الخناق أكثر على الإرهابيين هناك.

المساعدات الإنسانية فى سوريا
ووجه الجيش رمايات مكثفة على تجمعات المسلحين ومواقع انتشارهم في منطقة الراشدين 4 وبلدة خان طومان في الريف الغربي والجنوبي، واكدت مصادر عسكرية مقتل وإصابة أعداد كبيرة من الإرهابيين" التابعين لـ "جبهة النصرة" وتدمير عربات مدرعة وأخرى مزودة بالرشاشات.
وذكر قائد ميداني أن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة أمنت بعد ظهر الأحد خروج 1500 شخص من أهالي الأحياء الشرقية من مدينة حلب معظمهم من الأطفال والنساء ونقلوا إلى مراكز للإقامة المؤقتة بالتعاون مع الجهات المعنية في المحافظة".، وأن عددا من العائلات استطاعت الخروج من الأحياء الشرقية مستفيدة من تقدم وحدات الجيش والقوات الرديفة في منطقة هنانو حيث يعمل عناصر الجيش لاستقبالهم ونقلهم إلى أماكن آمنة".
كان المئات من الأهالي معظمهم من الأطفال والنساء خرجوا من حيي بستان القصر والصالحين في مدينة حلب السبت ونقلوا إلى مكان آمن من قبل الجهات المعنية في المحافظة.