منفذ الهجوم على جامعة "أوهايو" لاجئ صومالي كان يشعر بالاضطهاد؟

الثلاثاء 29/نوفمبر/2016 - 03:11 م
طباعة منفذ الهجوم على جامعة
 
قالت شرطة جامعة أوهايو: إن الشاب الذي نفذ أمس الاثنين هجومًا في حرم الجامعة الواقعة في مدينة كولومبوس قبل أن تقتله يدعى عبد الرزاق علي أرتان وكان طالبًا في هذه الجامعة. وحسب وسائل إعلام أمريكية، فإن أرتان صومالي الأصل، وقد صدم بسيارته ثم طعن بساطور مجموعة من الأشخاص في هجوم أسفر عن إصابة تسعة بجروح قبل أن ترديه الشرطة قتيلا.وقالت السلطات إنها "في الوقت الراهن لا تمتلك معلومات" بشأن دوافع الهجوم، علمًا بأن قائدة شرطة مدينة كولومبوس كيم جاكوبس قالت في وقت سابق: إن التحقيق لا يستبعد أي فرضية.وردا على سؤال عما إذا كان الهجوم عملا "إرهابيا" قالت جاكوبس: "أعتقد أنه يجب علينا بحث هذا الأمر، هذا احتمال وارد". 
ومن المرجح أن يكون من الذئاب المنفردة المجندة من تنظيم "داعش".
وكانت الشرطة الأمريكية قد قتلت شابًّا طعن عدة أشخاص بسكين بعد أن صدم حشدا بسيارة داخل جامعة أوهايو الاثنين، حسب ما أفادت وسائل إعلام أمريكية.
وقالت مصادر في الشرطة لشبكة إن بي سي: إن الشخص الذي قام بعملية الطعن هو لاجئ صومالي لديه إقامة دائمة في الولايات المتحدة. وأضافت الشبكة أن اللاجئ الذي يبلغ من العمر 18 عامًا يدرس في الجامعة ذاتها. ونقل 10 أشخاص إلى المستشفى بينهم شخص في حالة حرجة، إثر عملية الطعن التي ظنت السلطات في البداية أنها حادثة إطلاق نار.
وأعادت سي إن إن نشر مقابلة سبق وأن أجراها أرتان مع صحيفة الجامعة "ذا لانتيرن"، قال فيها: "لطالما أردت إقامة الصلاة في العلن داخل جامعتي، ولكن كنت أخاف على سلامتي كإنسان مسلم،" كانت هذه هي أحدى المقابلات السابقة التي أجراها الشاب عبد الرزاق علي أرتان، منفذ هجوم جامعة أوهايو الاثنين، الذي أسفر عن جرح ١١ شخصًا.
أرتان، وهو من أصول صومالية، كان قد أجرى مقابلة مع صحيفة الجامعة، قال فيها: "حين ينظر الناس إلى كمسلم يصلي، لا أدري بم سيفكرون، وما الذي قد يحدث."
الشاب الصومالي ذو الـ١٨ ربيعًا انتقل من كلية المجتمع؛ حيث كان يصلي في غرف مخصصة للطلاب المسلمين. ولكن في حرم الجامعة الكبير في أوهايو، لم يكن يعرف أين يصلي، وبدا غاضبا من الطريقة التي يصور بها المسلمون في الإعلام، فكان دائم الشكوى لأمه.
المقابلة، التي نشرت في صحيفة الجامعة "ذا لانتيرن"، أعادت الجامعة نشرها بعد ساعات من مقتل أرتان على يد الشرطة، التي لا زالت تبحث عن الدافع وراء الهجوم.
وفي المقابلة، قال أرتان: "لا ألوم الناس على الآراء التي يحملونها حول المسلمين، فالإعلام هو المسئول عن تلك الصورة في أذهان الناس."
وتابع بالقول: "أديت الصلاة فحسب، وتوكلت على الله، وتوجهت إلى أقرب زاوية وصليت."
يذكر أن أرتان هاجر مع عائلته إلى إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام ٢٠١٤، قادمين من باكستان بعد مغادرتهم الصومال.

شارك