بعد عامين من مواجهة "داعش".. "التحالف الدولي" يستعيد مساحات واسعة في سوريا والعراق
الثلاثاء 29/نوفمبر/2016 - 04:39 م
طباعة
بعد مرور أكثر من عامين علي تدشين التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق، أعلن اليوم الثلاثاء 29 نوفمبر 2016، المبعوث الرئاسي الأمريكي للتحالف بريت ماكغورك، استعادة مساحات كبيرة من المناطق التي سيطر عليها التنظيم في سوريا والعراق في 2014، لافتا إلى أن عدد مقاتليه انخفض إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من عامين ونصف العام.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية عقب اجتماع ممثلي 68 دولة في التحالف بمقر الوزارة بالعاصمة واشنطن لبحث آخر التطورات في الحملة الدولية التي تقودها الولايات المتحدة ضد "داعش"، إن ماكغورك أخبر أعضاء الحلف أنه تم قتل جميع نواب أبو بكر البغدادي (زعيم التنظيم) تقريباً بما فيهم مسؤول العمليات الخارجية ووزراء الحرب والمالية والدعاية ، ومقتل البغدادي ما هي إلا مسألة وقت. وأضاف أن "القوات البرية المحلية، وبدعم من قوات التحالف، استطاعت استعادة 56% من المناطق التي سيطر عليها "داعش" سابقاً في العراق، و27 % من التي كان يسيطر عليها في سوريا".
وتوقع ماكغورك في بيانه ازدياد نسبة الأراضي المستعادة "مع العمليات المتزامنة التي تجري حاليا من أجل تحرير العاصمة الإقليمية لـ "داعش" في مدينة الموصل العراقية، وعزل عاصمتها الإدارية في الرقة السورية".
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن "تسلل المقاتلين الأجانب إلى العراق وسوريا انخفض عام 2016 إلى أعداد لا تذكر بعد أن بلغ عام 2014 قرابة ألف شخص، وانخفض إلى 500 مقاتل عام 2015".
وبحسب إحصائيات ماكغوريك فإن العدد الكلي لمقاتلي "داعش" في العراق وسوريا وصل لأدنى مستوياته منذ أكثر من عامين ونصف، حيث أصبح التنظيم غير قادر على سد النقص في صفوفه أو إعادة توزيع قواته في الأراضي التي لا زال يسيطر عليها.
ماكغورك تطرق إلى أن الحملة الدولية التي تقودها بلاده أدت إلى "تناقص هائل" في قدرة "داعش" التمويلية، مشيرا إلي أن "قيادة تركيا لعمليات ناجحة لإزالة "داعش" من آخر 98 كيلومترا مربعا متبقيا من شريطها الحدودي، أدى إلى حرمان التنظيم لأول مرة من الوصول لأي حدود دولية".
ولفت إلي أن عمليات الإطاحة بقيادات "داعش" ازدادت بشكل كبير، وننوي زيادة هذا الضغط بشكل هائل خلال الأشهر القادمة". وأكد مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما "أنّ الحملة الإلكترونية للتحالف الدولي تمكنت من إغلاق أكثر من 400 ألف موقع إلكتروني لـ"داعش" ومؤيديه خلال العام الماضي فقط.
وبدأت التحالف الدولي بقيادة أمريكا، هجماته علي مواقع التنظيم الإرهابي في سوريا والعارق في 15 أغسطس 2014، وقدم التحالف التدريب والمشورة وتسهيلات أخرى للقوات التي تحارب الجهاديين في كلا البلدين وخلال اجتماع في واشنطن ناقش كبار القادة العسكريين والمسؤولين الدبلوماسيين في الدول الاعضاء في التحالف الدولي خططا لانزال "الهزيمة النهاية" بتنظيم داعش.
وسبق أن أشارت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير لها، إلي أن الارقام التي أعلنها التحالف الدولي حول سير العمليات ضد داعش جاءت كالتالي:-
1- 14,301 ضربة جوية منذ بداية الحملة حتى أغسطس 2016، بينها تسعة الاف و514 ضربة في العراق، وأربعة الاف و787 ضربة في سوريا.
2- تشارك 13 دولة في تنفيذ ضربات ضد داعش، هي: الولايات المتحدة، استراليا، البحرين، بلجيكا، بريطانيا، كندا، الدنمارك، فرنسا، الاردن، هولندا، المملكة العربية السعودية، تركيا، والامارات العربية المتحدة.
3- يضم تنظيم داعش في صفوفه حاليا ما بين 19 و25 ألف عنصر في العراق وسوريا، فيما كانت أعدادهم تقدر بين 20 و31 ألفا وخمسمئة عنصر عام 2014.
4- أكدت القوات الأمريكية مقتل 55 مدنيا وإصابة 29 أخرين بجروح في ضربات جوية، بينما ذكرت مصادر أخرى أن أعداد الضحايا المدنيين أكثر من ذلك بكثير.
5- قتل خمسة جنود من التحالف الدولي خلال العمليات ففي العراق قتل ثلاثة جنود اميركيين، وقتل جندي كندي من طريق الخطأ برصاص قوات كردية في شمال البلاد اما في سوريا فأحرق الجهاديون طيارا اردنيا حيا.
6- فقد داعش سيطرتها على 47 % من الاراضي التي احتلوها في العراق، بحسب المبعوث الاميركي في العراق بيرت ماكجورك، وعلى عشرين بالمئة من الاراضي التي كانت تحت سيطرتهم في سوريا.
بالأرقام .. عامين
7- بلغ العدد التقريبي لقوات التحالف المنتشرة لدعم العمليات ضد داعش 6500 عنصر غالبيتهم في العراق، وارسل قسم منهم الى سوريا ويقوم عملهم الرئيسي على تقدم المشورة والتدريب لكن بعضا منهم شارك مباشرة في القتال.
8- بلغت كلفة الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة الاميركية ضد تنظيم داعش 7,7 مليار دولار حتى 31 مايو 2016.
فيما نشرت جريدة ديلي تلجراف في وقت سابق، تقريرًا عن تنظيم داعش بعنوان "بعد عامين على الدولة الإسلامية، أين نحن الآن؟" بمناسبة مرور سنتين على إعلان زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي قيام "دولة الخلافة". قالت فيه إن الجماعة المتطرفة استغلت الحرب في سوريا وعدم الاستقرار والانقسامات الطائفية في العراق المجاورة باجتياح مساحات شاسعة من أراضي الدولتين في صيف 2014 ممزقة الحدود في طريقها، في إشارة رمزية إلى عدم اعترافها بها وبالرغم من حملة التحالف التي تقودها الولايات المتحدة ضد التنظيم وتقليص نشاطه بدرجة كبيرة، فإن المسؤولين الأميركيين والبريطانيين يحذرون من أن المعركة أبعد ما تكون عن الفوز لأن التنظيم سريع التكيف مع مجريات الأحداث".
وعلي الرغم من مرور أكثر من عامين علي إعلان الخلافة وبدأ ضربات التحالف الدولى، إلا أن داعش لازال يواجه العالم بالمزيد من الضربات الانتحارية فى الداخل السورى والعراقى والخارجى الأوربى والأمريكى مما يؤشر على أن التنظيم كفكرة لن تنتهى بسهولة حتى وإن انتهى كدولة، وفق ما توقعت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير لها.