مجددًا.. قوات الأسد في مرمى الغارات الإسرائيلية بسوريا
الأربعاء 30/نوفمبر/2016 - 11:09 ص
طباعة
على الرغم من أن النظام السوري والجيش السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد لم يطلق رصاصة واحدة على إسرائيل منذ توليه مقاليد السلطة، إلا أن إسرائيل لا تكف عن استهداف مواقعه ومواقع حلفائه في الداخل السوري منذ قيام الثورة السورية 15 مارس 2016م.
آخر هذه الغارات وليس آخرها كان استهداف مواقع لقوات الأسد على طريق دمشق- بيروت التي استهدفتها غارة إسرائيلية فجر اليوم الأربعاء 30-11-2016م دون ورود أنباء عن نتائجها؛ حيث ذكرت تقارير إعلامية أن الغارة استهدفت مقرات تابعة للفرقة الرابعة لقوات الأسد، والواقعة في منطقة الصبورة بريف دمشق، ولم يصدر الجانب الإسرائيلي حتى الآن أي تأكيدات على الغارة التي من المحتمل أن تكون استهدفت مواقع على ارتباط بحزب الله اللبناني.
وتلك ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الطيران الإسرائيلي مواقع لجيش الأسد؛ فقد استهدف مراراً العاصمة دمشق، ومواقع للجيش السوري كان آخرها في 9 نوفمبر 2016م؛ عندما استهدفت طائرات إسرائيلية موقعاً سورياً في ريف القنيطرة جنوب غرب سوريا أدى لتدمير مدفع وإعطاب آخر، وقال بيان صادر عن القيادة العامة للجيش السوري وقتها: إن "العدو الإسرائيلي ارتكب ظهر الأربعاء اعتداءً سافراً على أحد المواقع العسكرية في ريف القنيطرة، ما أدى إلى تدمير مدفع وإعطاب آخر، وإن هذا الاعتداء أتى بعد نجاح وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية في إحباط الهجوم الواسع الذي قامت به جبهة النصرة الإرهابية جبهة فتح الشام صباح اليوم تجاه بلدة حضر ومحيطها، وتكبيد الإرهابيين عشرات القتلى وخسائر فادحة في السلاح والعتاد".
من جهتها زعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي هاجم بطارية مدفعية تابعة للجيش السوري في الجولان، بالتزامن مع هجوم غير مسبوق للمسلحين على قرية الحضر الدرزية في الجانب السوري، وأنه قصف موقعاً للجيش السوري بعد ساعات من سقوط صاروخ أطلق من سوريا على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل من دون التسبب بإصابات، ردّاً على سقوط الصاروخ، كما تشنّ إسرائيل هجمات ضد أهداف عسكرية للجيش السوري في حال سقوط أي قذيفة على القسم المحتل من هضبة الجولان الذي تسيطر عليه، وتحمّل المسئولية للجيش السوري.
وكان أبرز الاستهدافات في 20 ديسمبر 2015م عندما استهدف مبنى عسكرياً بغارة صاروخية استهدفت منطقة جرمانا في العاصمة السورية، قتل على إثرها القيادي في حزب الله سمير القنطار ورحبت إسرائيل وقتها بنبأ مقتل القنطار، قائلةً إنه كان يخطط لهجمات ضدها من مقره في سوريا، ولكنها لم تؤكد مسئوليتها عن مقتله، واعتبر وزير إسرائيلي مقتل القنطار "أمرا طيبًا"، ونُقل عن موالين للحكومة السورية قولهم: إن الطيران الإسرائيلي نفذ الهجوم. وقال حزب الله: إن الغارة شُنت عند الساعة العاشرة والربع من مساء السبت 20 ديسمبر 2015م، وأضاف في بيان رسمي: "أغارت طائرات العدو الصهيوني على مبنى سكني في مدينة جرمانا في ريف دمشق؛ مما أدى إلى استشهاد عميد الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية الأسير المحرر الأخ المقاوم والمجاهد سمير القنطار وعدد من المواطنين السوريين".
مما سبق نستطيع التأكيد على أن إسرائيل لن تتوقف عن شن غارات جوية وعسكرية ضد النظام السوري، وأنها تستغل الصراع في سوريا من أجل تحقيق مصالحها والحصول على مكاسب أكبر غير عابئة بالخسائر البشرية المدنية، وعلى الرغم من أن النظام والجيش السوريين بقيادة الرئيس بشار الأسد لم يطلقا رصاصة واحدة عليها منذ توليه مقاليد السلطة.