بعد إعلانه بأنها معركة طويلة الأمد.. "التحالف الدولي" يعترف بفشله أمام "داعش"

الأربعاء 30/نوفمبر/2016 - 05:25 م
طباعة بعد إعلانه بأنها
 
يواصل التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، جهوده للقضاء على التنظيم الإرهابي "داعش" في سوريا والعراق؛ حيث نجح التحالف منذ تدشينه في استعادة مساحات واسعة من الأراضي السورية والعراقية، وذلك بعد مرور نحو عامين من تدشينه؛ حيث انطلق في 14 أغسطس 2016.

بعد إعلانه بأنها
وذكرت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأربعاء 30 نوفمبر 2016، أن التحالف العالمي لمكافحة تنظيم داعش حقق "تقدمًا كبيرًا" ضد التنظيم الإرهابي، لكن دول التحالف تدرك أنها معركة طويلة الأمد.
ويعتبر هذا التصريح بمثابة اعتراف رسمي بفشل التحالف في مواجهة "داعش"، وبالأخص أن بداية انطلاق التحالف كانت تصريحات أمريكا تشير إلى أن القضاء على التنظيم سيستغرق عام أو أكثر، ولكن الأمر طال ليتعدى العامين، وهو ما يثير التكهنات حول الفشل الذريع الذي لحق بالتحالف.
وفي هذا السياق بحث عددًا من السفراء والدبلوماسيين بدول التحالف بما في ذلك ليبيا، في مقر وزارة الخارجية الأمريكية بواشنطن، التقدم الذي تم إحرازه في هذا الصدد.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي، قال: إن "أعضاء التحالف سلطوا الضوء على التزامنا المشترك بأن نظل حازمين ومواصلة العمليات الهجومية.. إلى أن يتم إنجاز مهمتنا، مضيفًا أن تلك الجهود ليست كلها عسكرية. هذا ما يتصدر عناوين الصحف، لكن ليس هذا مجموع كل ما نفعله ضد داعش.
وأوضح أن الجهود العسكرية والاستخباراتية وجهود تنفيذ القانون "أضعفت بشكل كبير" الشبكة العالمية لتنظيم داعش.
ويتضمن الجهد العسكري العمليات المتواصلة لإعادة السيطرة على مدينة الموصل العراقية وعزل الرقة، معقل التنظيم في سوريا.
وقال كيربي: "لقينا تشجيعًا من وراء التقدم الذي تم إحرازه حتى الآن بينما نضاعف الجهود أيضًا لحماية أرواح المدنيين"، موضحًا أن التنظيم خسر أراضي وقيادات كما واجه تراجعا في مصادر دخله وتدفقات المقاتلين الأجانب، مشيرًا إلى أنهم "حققوا تقدمًا كبيرا ضد تلك الجماعة الإرهابية، معلنًا أن الأمر سيكون معركة طويلة الأمد.. وسيحتاج الأمر إلى تعاون دولي مستمر.. لتحقيق الاستدامة في الزخم الذي تحقق حتى الآن".
وذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير لها أمس، أن هناك بيانًا صادرًا عن وزارة الخارجية الأمريكية عقب اجتماع ممثلي 68 دولة في التحالف بمقر الوزارة بالعاصمة واشنطن، بحث آخر التطورات في الحملة الدولية التي تقودها الولايات المتحدة ضد "داعش"، أن ماكغورك أخبر أعضاء الحلف أنه تم قتل جميع نواب أبو بكر البغدادي (زعيم التنظيم) تقريباً بما فيهم مسئول العمليات الخارجية ووزراء الحرب والمالية والدعاية ، ومقتل البغدادي ما هي إلا مسألة وقت.
 وأضاف أن "القوات البرية المحلية، وبدعم من قوات التحالف، استطاعت استعادة 56% من المناطق التي سيطر عليها "داعش" سابقاً في العراق، و27 % من التي كان يسيطر عليها في سوريا".

بعد إعلانه بأنها
وبدأ التحالف الدولي بقيادة أمريكا، هجماته على مواقع التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق في 15 أغسطس 2014، وقدم التحالف التدريب والمشورة وتسهيلات أخرى للقوات التي تحارب الجهاديين في كلا البلدين وخلال اجتماع في واشنطن ناقش كبار القادة العسكريين والمسئولين الدبلوماسيين في الدول الأعضاء في التحالف الدولي خططا لإنزال "الهزيمة النهاية" بتنظيم داعش.
وعلى الرغم من مرور أكثر من عامين على إعلان الخلافة، وبدء ضربات التحالف الدولي، إلا أن داعش لا زال يواجه العالم بالمزيد من الضربات الانتحارية في الداخل السوري والعراقي والخارجي الأوروبى والأمريكي مما يؤشر على أن التنظيم كفكرة لن تنتهي بسهولة حتى وإن انتهى كدولة، وفق ما توقعت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير لها.
وتحقق قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقية تقدما تدريجيًّا في شرق الموصل في مواجهة استخدام التنظيم للانتحاريين والقناصة للدفاع عن معقله في العراق، فيما تواجه القوات المتمركزة إلى الشمال والجنوب من المدينة صعوبة للتقدم إلى داخلها.
ورغم مشاركة أكثر من 40 دولة في التحالف، إلا أن الدول تفرعت في البلدين، فمنهممن تدخل في العراق وسوريا، وأخرى اكتفت بسوريا فقط، أو بالعراق فقط، وتنوعت أيضًا أشكال التدخل، بين الغارات وإرسال قوات عسكرية للتدريب وتقديم النصح، والدعم اللوجستي، ففي سوريا والعراق: أمريكا، بريطانيا، المغرب.
أما في العراق فقط، أستراليا، بلجيكا، كندا، الدانمارك، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا تدريب قوات، هولندا ونيوزيلندا استطلاع، دعم لوجستي، تدريب القوات، النرويج، استطلاع، إسبانيا، تركيا والبرتغال تدريب قوات، وفي سوريا فقط: قطر، الأردن، البحرين، السعودية، الإمارات.
ويقدر أعداد مقاتلي التنظيم وفق الإحصائيات، بعشرات الآلاف؛ حيث لا توجد إحصائيات دقيقة لأعدادهم في سوريا والعراق، ويستخدم التنظيم أسلحة صينية وأمريكية سيطر عليها من مخازن الجيش العراقي وقوات المعارضة التي تتلقى السلاح من واشنطن.

شارك