المخابرات الألمانية الداخلية تكتشف إسلاميًّا في صفوفها كان يُحَضِّر لهجوم بقنبلة على مقرها الرئيسي

الخميس 01/ديسمبر/2016 - 01:19 م
طباعة المخابرات الألمانية
 
أكد متحدث باسم المكتب الاتحادي لهيئة حماية الدستور في ألمانيا القبض على أحد العاملين بالهيئة تبين أنه إسلامي نشر تصريحات إسلامية على الإنترنت باسم مستعار. وكانت تقارير إعلامية في ألمانيا أكدت في وقت سابق مساء الثلاثاء (29 نوفمبر) أن "المخابرات الداخلية" اكتشفت إسلاميا بين صفوفها كان يعتزم شن هجوم على المقر الرئيسي للهيئة.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية رفض المتحدث التأكيد على خطط الهجوم المزعومة، وأضاف أنه لا توجد حتى الآن أدلة على خطر محدد على الهيئة والعاملين بها. وقالت مجلة "دير شبيغل" وصحيفة "دي فيلت" اليوم إنه صدرت تصريحات إسلامية من الرجل على الإنترنت باسم مستعار وإنه أفشى أسرارًا خاصة بعمله. وقالت صحيفة دي فيلت استنادا إلى مصادر أمنية إن الرجل البالغ من العمر 51 عامًا كان يعتزم تفجير قنبلة في مقر الهيئة في كولونيا وإنه اعترف بذلك خلال التحقيق وقال إنه كان "سيتقرب لله" بهذا الانفجار. غير أن الرجل لم يتخذ على الأرجح أي خطوات لتنفيذ هذا المخطط.
وحسب مجلة "دير شبيغل" فإن السلطات اكتشفت سر هذا الرجل قبل نحو أربعة أسابيع وإنه صدر أمر بالقبض عليه والادعاء العام في دوسلدورف يحقق معه.
ووفقا للمجلة فإن الرجل قد أدلى باعتراف جزئي، وأنه كان قد تم تعيينه قبل فترة قصيرة لمراقبة التيار الإسلامي في ألمانيا لصالح الاستخبارات الداخلية، وأضافت أنه حسب إفادات الهيئة، فإن الرجل لم يبد تصرفا ملفتا للانتباه سواء في إجراءات تقدمه للوظيفة أو خلال تدريبه أو عمله. وذكرت المجلة أنه يبدو أن الرجل قام بتجميع أسرار رسمية بشكل دقيق، وقد عثر المحققون بحوزته على وسائط تخزين عليها معلومات تتعلق بهذا الخصوص.
من جانبها، تقول صحيفة "دي فيلت" إن الرجل يعيش حياة مزدوجة، مشيرة إلى أنه تحدث عبر موقع دردشة على الإنترنت مع عدة مسلمين أو أشخاص يدعون أنهم مسلمون، عن هجوم محتمل على المقر الرئيسي للهيئة في كولونيا. وتابعت الصحيفة أن واحدا على الأقل من هؤلاء الأشخاص كان من العملاء السريين الذين يعملون لدى الهيئة، وقد باشرت السلطات تحرياتها عن الرجل بناء على بلاغ من هذا العميل السري.
وقال هانس ـ غيورغ ماسن مدير الوكالة في مقابلة في وقت سابق هذا الشهر: إن المخابرات الداخلية تقدر أن هناك نحو 40 ألف إسلامي في ألمانيا، بينهم 9200 سلفي. وقال آنذاك "ما زلنا نمثل هدفا لإرهاب الإسلاميين المتطرفين وينبغي أن نفترض أن تنظيم الدولة الإسلامية أو غيره من المنظمات الإرهابية ستنفذ هجوما في ألمانيا إذا استطاعت ذلك".
وقد كشفت صحيفة بيلد الألمانية معلومات جديدة عن عميل الاستخبارات الداخلية هذا وقالت الصحيفة إنه عمل في السابق ممثلا للأفلام الإباحية. وذلك استنادا إلى إحدى دوائر التحقيق، والتي أفادت أن المحققين عثروا في مسكن الرجل على أدلة على الخيانة، وكذلك على أفلام إباحية يظهر فيها كممثل. وهو مولود في إسبانيا ومتزوج حاليًّا ولديه أربعة أطفال، وهو ألماني عمره 51 عاما اعتنق الإسلام عام 2014.
وكانت الحكومة الألمانية قد أكدت أمس أنه لا يوجد أي خروقات أمنية في جهاز الاستخبارات الداخلية الألمانية، في تعليقها على الحادثة، مؤكدة أنها حالة فردية. وحذرت من التسرع في الاستنتاجات بعد اكتشاف "إسلامي" بين العاملين بجهاز الاستخبارات الداخلية. وأشارت إلى أنه لا توجد الآن أدلة على مشكلات هيكلية في الجهاز، الذي شارك بحسم في الكشف عن هذا الشخص.

شارك