مجلس اللورادات البريطاني يستمع لبطريرك السريان حول الوضع في حلب
الخميس 01/ديسمبر/2016 - 01:26 م
طباعة
عقد اجتماع في مجلس اللوردات باستضافة اللورد ألتون من ليفربول وبدعوة من نيافة الأنبا أنجيلوس، الأسقف العام للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالمملكة المتحدة.
عقد الاجتماع بحسب قواعد مجلس تشاثام وقد أعطى فرصة للمهتمين من البرلمانيين والدبلوماسيين والقيادات الدينية ومنظمات حقوق الإنسان لسماع صاحب القداسة البطريرك مار إغناطيوس إفرام الثاني، أحد الشخصيات السورية البارزة وأحد شخصياتها المسيحية القيادية الكبرى. وقد تمت مناقشة الوضع الراهن في سوريا ومعاناة مجتمعاتها المسيحية وكيف يمكن للآخرين في الخارج تقديم المساعدة.
خلال هذا الاجتماع تم طرح المواضيع مثار القلق بخصوص طبيعة التغطية الإعلامية للأحداث في سوريا وعدم تغطيتها للمجتمعات التي تتعرض للمعاناة غربي حلب. كما تم الإفصاح عن القلق في المجتمع السوري – المسلم والمسيحي – إزاء سياسة بريطانيا الخارجية ونتائجها طويلة المدى المحتملة.
وقد تم إبراز جهود الكنيسة في سوريا لمساندة ورعاية كل أفراد المجتمع بدون تفرقة، بالرغم من قلة الموارد. وبعد هذا الاجتماع طرح كل من البارونة كوكس واللورد كورماك أسئلة في محاورة في مجلس اللوردات بخصوص الوضع في حلب.
بعد الاجتماع قال نيافة الأنبا أنجيلوس:
"يسعدني أن الكثير من أعضاء البرلمان والمجتمع البريطاني كانت لديهم الفرصة لسماع قداسة البطريرك الذي هو ليس مجرد قائد ولكنه شخص يعيش في سوريا بين رعيته ويفهم التحديات الكبرى التي تواجه السوريين. وقد آن الأوان أن نكف عن الكلام عن الناس في سوريا ونبدأ في التكلم معهم وسماعهم حتى نتأكد من احتياجاتهم ونبذل قصارى جهدنا لنلبيها.
وبينما أشعر بالامتنان للكرم والمساعدة الإنسانية التي مدتها حكومة جلالة الملكة والشعب البريطاني للمجتمعات التي تعاني في الشرق الأوسط إلا أنه بات أكثر وضوحا أن كنائس سوريا تركت بجهودها الذاتية لتوفر احتياجات الذين يعانون – مسيحيين ومسلمين – نتيجة الحرب والكارثة المستمرة
وبإمكانيات محدودة وتمويل يكاد يكون منعدم من الجهات الحكومية، تلعب الكنائس دورا حيويا في المساعدة لوصول الدعم للأكثر استضعافا ولتماسك المجتمعات في وقت هم أنفسهم تحت التهديد. لقد حان الوقت بالنسبة لنا لنعمل ما نقدر عليه لمساندة جهودهم ولضمان حماية الأكثر استضعافا لكي لا يعانوا تحت أعيننا وبعد هذا القول نقدم الشكر للرسالة المسيحية الواضحة للرجاء الذي يعيشه ويشهد به اخواتنا واخوتنا في سوريا، ونستمر في الصلاة أن يعود الهدوء والسلام والأمان مرة أخرى لأرضهم ومجتمعاتعهم".
في الأيام التي سبقت الاجتماع حضر نيافة الأنبا أنجيلوس تدشين كاتدرائية سانت توماس للسريان الأرثوذوكس مع قداسة البطريرك أفرام الثاني وسمو أمير ويلز وبعد ذلك حضر القداس الإلهي في الكاتدرائية مع البطريرك ثم استقبله في احتفال مجتمعي بكنيسة سانت مارك للأقباط الأرثوذوكس في لندن.
وكان مبعوث الأمم المتحدة قد أكد أن محادثات السلام السورية في خطر كبير؛ حيث إنه يوميًّا الآلاف يموتون في الغارات الجوية في حلب سوريا، بما في ذلك تدمير المستشفيات التي تدعمها منظمة أطباء بلا حدود، وقد اجتاحت المدينة بعد أيام من أعمال العنف الدامية التي أودت بحياة العشرات.
وانتشرت صورة رجل يحمل طفلًا بعد أن ضربتة الغارات الجوية في مدينة حلب، وقتل 202 مدني على الأقل، وما زال الوضع سيئًا.