"سقوط حلب"و"أطفال سوريا" و"اختراق الاستخبارات الألمانية" في الصحف الأجنبية

الخميس 01/ديسمبر/2016 - 10:07 م
طباعة سقوط حلبوأطفال سوريا
 
سيطرة الأزمة السورية على عناوين الصحف الأجنبية، والاشارة إلى سقوط حلب نتيجة تقدم الجيش السوري وتراجع المعارضة، إلى جانب الاهتمام بمعاناة الأطفال السوريين فى لبنان، كذلك الاشارة إلى محاولات المتطرفين لاختراق اجهزة الاستخبارات الألمانية، مع تشفي أزمة اللاجئين فى المانيا، ومحاولة فرضهم بالقوة على دول شمال افريقيا.

سقوط حلب

سقوط حلب
سقوط حلب
من جانبها اهتمت صحيفة الجارديان بالحديث عن تطورات الوضع السوري، وفى تقرير بعنوان "سقوط حلب سيكون مؤشرا لفشل السياسة الغربية".، أشارت الصحيفة إلى مشاهد النزوح من شرقي حلب، حيث آباء منهكون يمسكون بأيدي أبنائهم الفزعين، شبان يدفعون المسنين في عربات مصنعة منزليا، وعائلات تجر حقائب ممتلئة، والاشارة إلى انه بينما تتحرك قوات الجيش السوري مدعومة من ميليشيات من العراق وإيران وحزب الله باتجاه آخر معقل للمعارضة، يجري تجميع المئات من الرجال، ثم يختفون، كما يعبر أفراد عائلاتهم ومنظمات حقوق الإنسان عن قلقهم على مصيرهم، ويخشون أن يكونوا في عداد الأموات، أو عرضة للتعذيب في أحد سجون نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
أكدت الصحيفة إن الهجوم الروسي السوري مستمر منذ أسابيع، لكنه الآن ازداد كثافة وقد يكون نهائيا، فى الوقت الذى حذرت فيه الأمم المتحدة من أن الجزء الشرقي من حلب يواجه خطر أن يتحول إلى مقبرة ضخمة، جراء القصف العشوائي والدمار، والاشارة إلى أن الطائرات السورية أسقطت منشورات تخير فيها السكان بين الرحيل أو الموت، والحديث عن استغاثة السكان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ووصف أحد ممثلي الأمم المتحدة الوضع بأنه "انحدار نحو الجحيم".
ونقت الصحيفة عن مسؤولون من وزارة الخارجية الأمريكية  وقولهم بكل وضوح إنه ليس هناك ما يمكن عمله، بينما عقدت دول غربية اجتماعا عاجلا في مجلس الأمن لم يتمخض عنه سوى الإدانة ومزيد من الكلام، بينما تحدثت فرنسا عن احتمال وقوع ما وصفته "بأكبر مجزرة منذ الحرب العالمية الثانية".، وسط  عجز الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن  مصير حلب سيكون مؤشرا على فشل الغرب وسياسته المتناقضة.

معاناة الأطفال السوريين

معاناة الاطفال السوريين
معاناة الاطفال السوريين
فى حين ركزت صحيفة التايمز على حياة أطفال اللاجئين السوريين في لبنان، والمعاناة التى  وجدوا أنفسهم فيها، والاشارة فى التقرير إلى "هناك سوريا أخرى لا نراها، سوريا أشجار الكمثرى وحقول القمح وأشجار الزيتون، فيها تذهب الفتيات الصغار إلى المدارس ليصبحن مدرسات، والعائلات لا تفر أمام الدبابات والطائرات، بل تقطف الخضروات. سوريا هذه ليست بعيدة، لكنها ضاعت منذ اندلعت الحرب"، هكذا يبدأ التقرير.
أضافت " هذه سوريا كما وصفها لكاتب التقرير رجل سوري في الثامنة والستين اسمه عبدالكافي علي، "كنا ملوك الأرض، نزرع البندورة والثوم والحنطة، ونحصدها ونطحنها ونصنع منها خبزنا. كان له مذاق مختلف، لا علاقة له بما تشتريه في المتاجر هنا. ثم أحرقوا الحقول".
أضاف" أريد أن أموت. لقد فقدت كرامتي. أريد أن أموت".، علي لا يريد البقاء في لبنان، بل يريد العودة إلى بلده وأرضه، حتى ولو عاش هناك في خيمة، هناك الآن مليون ونصف المليون لاجئ سوري في لبنان، يحاولون كسب قوتهم من العمل الموسمي، وهو العمل الوحيد الذي يسمح لهم بمزاولته. هم يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات، والحديث عن الأطفال، الذين حرموا من المدارس.
أكدت الصحيفة  بقولها "ليس السبب عدم توفرها، فالحكومة اللبنانية حولت الدراسة في المدرارس إلى فترتين، صباحية ومسائية، لتتيح للطلاب السوريين الدراسة في الفترة المسائية، هناء مازن، الطفلة ذات الإحدى عشر ربيعا، ترغب بالالتحاق بالدراسة، لكن عائلتها فقيرة ولا تستطيع تأمين تكاليف المواصلات لها، لذلك هي تذهب كل يوم لمشاهدة الأطفال الآخرين حين يعودون بالحافلات من المدرسة، هناء تعمل في قطف الخضار بدل الالتحاق بالدراسة، وهو عمل شاق كما تقول، وقصة هناء ليست سوى مثال على مصائر أطفال آخرين من بلدها في مثل سنها.

اللاجئون ومصر

أزمة اللاجئين فى
أزمة اللاجئين فى المانيا
من جانبها كشفت صحيفة "دي تسايت" الألمانية عن دعوة توماس شتوبل وزير داخلية ولاية بادن فورتنبيرج وأحد قياديي الحزب الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، بضرورة التعامل مع اللاجئين بـما أسماه "اللطف والصرامة". 
أكد على ضرورة ترحيل كل من تأكد أنه ليست لديه حظوظ لـلحصول على حق اللجوء، واقترح المسؤول الألماني ترحيلهم طالبي اللجوء إلى دول ثالثة كمصر حيث يمكن إنشاء مركز للاستقبال لإيواء اللاجئين الذين يتم إنقاذهم في البحر المتوسط. كما دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في السابق لضرورة إبرام اتفاقيات بشأن الهجرة مع بلدان كتونس ومصر.
وسبق لوزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير أن أشار بدوره لإمكانية ترحيل المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر المتوسط بشكل مباشر إلى أفريقيا، مؤكدا أن عدم توفر آفاق للوصول للساحل الأوروبي يمكن أن يكون سببا في تعريض المهاجرين للمخاطرة بحياتهم، و من المقرر أن يتم نقل المهاجرين الذين يبحرون من ليبيا في البحر إلى دولة أفريقية أخرى مثل تونس أو مصر، ويمكنهم هناك تقديم طلب اللجوء إلى أوروبا. وبحسب وزارة الداخلية الاتحادية، لا تزال هناك خطط ومحادثات مباشرة على مستوى أوروبي بشأن هذا الاقتراح.
ونقلت عن شتيفان رول الخبير الألماني في الشؤون المصرية من مؤسسة العلوم والسياسة في برلين  قوله " إن خيار إقامة مركز للاجئين في مصر خيار وارد لكنه "لن يكون خيارا ذكيا على حد تعبيره. واستطرد بهذا الصدد "إن مصر ليست بلدا آمنا. وأخشى أن يتم توظيف هذا النوع من الحيل في هذا الاتجاه. وسيكون الأمر تمييعا مأساويا جديدا لقانون اللجوء في ألمانيا".
ويري محللون أن هناك مخاوف من تحول مصر إلى منطقة انطلاق مهمة لقوارب تهريب المهاجرين إلى أوروبا، حيث سبق لرئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتس أن طالب صراحة بإبرام اتفاقية للاجئين مع مصر على غرار الاتفاقية مع تركيا، وتأتي المطالب الأوروبية بعد التدفق غير المسبوق للاجئين من جهة، والارتفاع المطرد لعدد الضحايا الغرقى من اللاجئين في البحر المتوسط، غير أن المروجين للمشروع في ألمانيا وأوروبا يؤكدون أن خططا من هذا النوع لن تنفذ إلا باحترام الإجراءات الدستورية والامتثال لاتفاقية حقوق الإنسان.
سبق لمنظمة "بروأزيل" الألمانية المعنية بالدفاع عن حقوق اللاجئين ومنظمة العفو الدولية عن استيائهما من إتباع سياسة لجوء غير مسؤولة في ألمانيا وأوروبا ومن تجريد طالبي اللجوء من حقوقهم، وانتقدت المنظمتان أوجه التعاون المخطط لها من جانب الاتحاد الأوروبي مع بعض الدول مثل مصر.

"اختراق الاستخبارات الألمانية"

اختراق الاستخبارات
اختراق الاستخبارات الالمانية
بينما نوهت صحيفة الديلي تلجراف، إلى ما تم الكشف عنه مؤخرا من اختراق جهاز  الاستخبارات الألمانية من قبل عناصر متطرفة، وفى تقرير بعنوان " إسلاميون يستغلون حاجز اللغة"،  أكدت الصحيفة إن الأخبار عن اختراق تنظيم إرهابي لوكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية لم تسبب صدمة للمحللين الاستخباريين، بل هي تذكرهم بهذا الخطر القائم بسسبب التساهل بشروط الدخول إليها بذريعة اكتساب المهارات اللغوية، والتحدي الأكبر هو كيفية تفادي خطر تغلغل الإرهابيين في أوقات تحتاج هذه الأجهزة إلى استقطاب عاملين يتحدثون اللغة بلكنات أجنبية للمساعدة في رصد ومراقبة نشاطات إرهابيين ومتشددين من بلدان الشرق الأوسط، ومع حاجة الأجهزة الاستخبارية لتوظيف مترجمين بل وعناصر أمن، بدأ بعض الأجهزة الغربية بالتساهل في معايير الأمن.

شارك