"اختراق الاستخبارات "و"تحذيرات الشرطة الأوروبية" و"خطة أوروبية لسوريا" في الصحف الأجنبية
السبت 03/ديسمبر/2016 - 10:19 م
طباعة
تنوعت عناوين الصحف الأجنبية اليوم على تحذيرات الشرطة الأوروبية من قيام تنظيم داعش بتنفيذ عمليات ارهابية فى المدن الأوروبية، إلى جانب زيادة المخاوف من اختراق الارهابيين لأجهزة الاستخبارات الأوروبية والمؤسسات الشرطية كما حدث فى المانيا، إلى جانب الكشف عن خطة أوروبية للتسوية فى سوريا من خلال تقديم مساعادات مالية للنظام السوري وفصائل المعارضة من أجل تعزيز السلام وانهاء الحرب السورية
تحذيرات أوروبية
من جانبها اهتمت صحيفة ديلي تليجراف بتقرير الشرطة الأوروبية بشأن تحذيراته من أن تنظيم الدولة الإسلامية قد يغير من تكتيكاته بعد خسرانه لمزيد من الأراضي في العراق وسوريا، لشن ضربات في الدول الأوروبية المشاركة في التحالف ضده ومنها بريطانيا.
أكدت الصحيفة إنه يعتقد أن "عشرات" النشطاء من عناصر التنظيم في أوروبا قد يحاولون قريبا ادخال سيارات مفخخة أو نقل تكتيكات قتالية من ميادين المعارك في الشرق الأوسط إلى المدن الأوروبية، بحسب الشرطة الأوروبية، حيث يشير تقرير الشرطة الأوروبية إلى أن من المرجح أن يواصل التنظيم اعتماد الطرق التي جربها بنجاح في هجمات باريس وبلجيكا، حيث قامت فرق من عناصر التنظيم مسلحين بأحزمة انتحارية متفجرة وأسلحة اوتوماتيكية بغرض ايقاع أكبر قدر من الضحايا، لكنها حذرت أيضا من أن التنظيم قد يجلب تكتيكات جديدة استخدمها في سوريا والعراق.
أكدت الصحيفة أن الوكالة الأوروبية حذرت من أن المسلحين "الجهاديين" الأوروبيين قد يبدؤون العودة إلى بلدانهم بأعداد كبيرة بعد خسارة تنظيم الدولة الإسلامية لمناطقه في الشرق الأوسط، والتأكيد على أن "أولئك الذين تمكنوا من دخول الاتحاد الأوروبي سيشكلون خطرا أمنيا محتملا على الاتحاد، وإذا اخذنا بنظر الاعتبار عددهم الكبير فإن ذلك سيمثل تحديا أمنيا مهما وطويل المدى".
أوضحت الصحيفة أن التقرير حذر مما سماه بـ "خطر حقيقي ووشيك" يتمثل في سعي التنظيم لتجنيد بعض اللاجئين السوريين وتحويلهم إلى مسلحين "جهاديين" في البلدان الأوروبية، والاشارة إلى أن التقرير نوه إلى معلومات غير مؤكدة عن أن الشرطة الألمانية على علم بنحو 300 محاولة من "جهاديين" لتجنيد لاجئين سوريين للعمل في صفوفهم، كما يشدد التقرير على أنه يبدو أن مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية ما زالوا يركزون على "الأهداف الرخوة"، أي تلك الاماكن التي لا تتمتع بحراسة مشددة والتي تضم اعدادا كبيرة من المدنيين، بدلا من تلك الاهداف الصعبة كمحطات الطاقة النووية وشبكات الطاقة.
اختراق الأمن الألماني
في حين ركزت التايمز على تحذير الأجهزة الاستخبارية البريطانية والغربية من محاولات اختراق، بعد أنباء عن اختراق تنظيم الدولة الإسلامية لجهاز الاستخبارات الداخلية الألمانية، والاشارة إلى أن الجهاز الأمني الألماني اكتشف هذا الأسبوع وجود شخص متحول إلى الاسلام في صفوفه كان يقوم بجمع معلومات سرية ويحذر إسلاميين من أخطار محتملة وربما كان يخطط لهجوم في مقر إدارة الجهاز، والتأكيد على أن العميل الذي لم يذكر اسمه أب لأربعة أطفال وسبق أن عمل ممثلا في أفلام خلاعية مثلية وقد تحول سرا إلى الإسلام في عام 2014، والاشارة إلى أن الأجهزة الاستخبارية البريطانية من مخاطر مثل هذا الاختراق مذكرا بعملية الاختراق الشهيرة التي سبق أن تعرضت لها في ما عرف بقضية كيم فيلبي وجماعة كيمبردج الذين جندتهم المخابرات السوفياتية حينها، ويخصص معظم مقاله للتذكير بوقائع عملية الاختراق الشهيرة تلك.
أكدت الصحيفة أن الجاسوس الألماني اكتشف عبر غرفة دردشة إسلامية على الانترنت اعتاد دخولها باستمرار، لكن السلطات الأمنية كانت قد زرعت فيها جاسوسا آخر لحسابها تمكن من تشخيصه والابلاغ عنه، والتأكيد أن المعركة في حقل التجسس تجري اليوم في الغالب على شبكة الانترنت، لكن المبدأ الاستخباري ما زال ذاته هو أن تزرع جاسوسا لاكتشاف جاسوس آخر وأن تزرع عملاءك بشكل أعمق من عملاء عدوك.
خطة أوروبية
بينما كشفت التايمز عن خطة أوروبية لتقديم مساعادات مالية لنظام بشار الأسد من أجل انعاش مفاوضات السلام وادماج المعارضة المسلحة فى العملية السياسية السورية، وفى تقرير بعنوان "الاتحاد الأوروبي يعرض تقديم مال لنظام الأسد مقابل صفقة سلام في سوريا".، أكدت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي يعرض تقديم دعم مالي لسوريا التي ما زالت تحت حكم الرئيس بشار الأسد ضمن جهود محاولة أخيرة للحفاظ على التأثير الغربي في نتيجة الحرب" الدائرة هناك، وأنه في الوقت الذي توشك فيه معركة حلب على النهاية، قيل إن مسؤولين أوروبيين قد اقتنعوا بأن المطالب الغربية السابقة بتنحي الأسد باتت غير واقعية، كما أن ثمة احساسا متزايدا بأن الولايات المتحدة قد نحيت جانبا بوصفها شريكا في المفاوضات الغربية هناك.
أكدت الصحيفة أن مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، قدمت مقترحات جديدة لقادة المعارضة السورية في اجتماع قبل أسبوعين مع عرض بتقديم مساعدات واستثمارات كمقدمة لإرضاء جميع الأطراف، والاشارة إلى أن هذه المقترحات تنسجم مع قرارات الأمم المتحدة الداعية إلى "تحول سياسي" في سوريا.
أكدت الصحيفة أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا دعمت دائما إصرار المعارضة السورية على أن مصطلح "الانتقال السياسي" يعني إزالة الأسد من السلطة، إلا أن مناقشة التحديد الدقيق "للانتقال" تركت الآن إلى المستقبل، والتأكيد على أن مقترحات الاتحاد الأوروبي تتضمن نقل السلطات إلى المحافظات السورية، الأمر الذي سيسمح لقوى "المعارضة المعتدلة" بالاندماج بالقوات الأمنية المحلية، مع الحفاظ على المؤسسات المركزية للدولة، ولكن تحت تنظيم اكثر ديمقراطية. ولم تذكر المقترحات شيئا بشأن مستقبل الأسد، ونقلت عن مصادر قريبة من المعارضة قولها "ما تريد موغيريني أن تفعله هو تقديم خطة أوروبية - هكذا سيحل الصراع، وبالمقابل إذا وافقت كل الاطراف والتزم الجميع بما يقوله الاتحاد الأوروبي، ستكون هناك كمية ضخمة من الأموال".