النساء سلاح "دواعش سرت" لمنع تقدم "البنيان المرصوص"
الأحد 04/ديسمبر/2016 - 08:59 م
طباعة
دخلت نساء ينتمين إلى تنظيم ما يُعرف بـ"الدولة الإسلامية" (داعش) في سرت على خط المواجهة مع قوات المجلس الرئاسي الليبي، التي كشفت عن تمكنها من تحرير عشرات الأطفال والنساء من قبضة التنظيم خلال عملية نفذت اليوم الأحد.
ولا يستنكف "داعش" في اللجوء إلى أي وسيلة تمكنه من إلحاق ضرر في خصومه، وقد أشارت تقارير إلى أن "داعش" يعتمد على سياسة غسل الماغ خاصة للفتايات وللشباب عبر التواصل معهم عبر مواقع التواصل "فيسبوك" و"تويتر".
كانت تقارير استخباراتية إيطالية قالت إن "هناك ارتفاع ملحوظ في عدد النساء المتطوعات للجهاد"، وفق ذكرها وأشار التقرير السنوي الذي قدمته الاستخبارات للبرلمان، عن سياسة المعلومات الخاصة بالأمن، إلى أن "زيادة تدفق عائلات بأكملها إلى مناطق الجهاد، وشابات عادة ما تسند إليهن مهام منزلية وإدارية"، لكن "هذا ليس على سبيل الحصر"، مبينا أن "حضور المرأة في عالم الجهاد الإرهابي شهد انتشارا سريعا بالتزامن مع ظهور تنظيم داعش"، كما يتضح ذلك من "العدد المتزايد للمجاهدات الأوروبيات"، ومعظمهن "شابات من خلفيات اجتماعية متنوعة، تحاولن الوصول إلى المسرح السوري العراقي"، حسب وصفه.
وذكر التقرير أن "الواجب الرئيس للمرأة هو أن تكون زوجة وأم للمجاهدين"، لهذا "عادة ما يكون هدف رحيلهم إلى مناطق الجهاد للم شملهن مع أزواجهن"، أو "الاقتران بفرد معروف من المليشيات، ربما تعرفن عليه عبر الإنترنت، في مجال جهاد النكاح"، وذلك "تأييدا لإعلانات تنظيم داعش التي تحث المسلمين على المساهمة بزيادة عدد سكان دولة الخلافة"، فضلا عن "تربية الأجيال الجديدة، ودعم الروح المعنوية للمقاتلين"، وذلك بحسب التقرير المخابراتي.
المكتب الإعلامي لعملية "البنيان المرصوص" بث صورة تظهر إنقاذ أطفال ونساء أكد أنها التقطت قبل إقدام إحدى النساء على تفجير نفسها بواسطة حزام ناسف، وأن "العملية كللت بالنجاح، ولم يسقط ضحايا من جراء التفجير الانتحاري، بسبب وقوعه على مسافة من الناجين"، موضحا أن "نساء من داعش طالبن بممر آمن في أكثر من مناسبة، استجابة لنداءات البنيان المرصوص للمدنيين بسرعة خروجهم من مناطق الاشتباك، لكن هؤلاء النساء تبيّن أنهن يرتدين أحزمة ناسفة، وتسببن في مقتل العشرات من المقاتلين"، وشدد المصدر ذاته على أن "هذه الحوادث أكسبت مقاتلي "البنيان المرصوص" مهارة في التعامل مع هذه الخدع.
في السياق، نظمت مؤسسات المجتمع المدني وقفة أمام مقر مجلس بنغازي البلدي بمنطقة البركة احتجاجًا على تردي الأوضاع الأمنية في المدينة، إذ اعتبرت أن تفجير المركز الطبي دليل واضح على التسيب، وقالت الناشطة المدنية سعاد الغزالي إن وقفة اليوم كانت احتجاجًا على التقصير اﻷمني الواضح، ودللت على كلامها بالتفجير الذي وقع في إحدى دورات مياه الدور الخامس بمركز بنغازي الطبي.
وطالب النشطاء في الوقفة عميد بلدية بنغازي أحمد العريبي بصفته المسؤول اﻷول عن مدينة بنغازي بفتح تحقيق كامل بهذا الخصوص، كما أصر الحاضرون على فتح تحقيق عما نشره العقيد مصطفى الرقيق عبر صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك"، عن تعاقد بما قيمته 20 مليون دينار من أجل تركيب منظومة كاميرات المراقبة.