رئيس أساقفة الموصل: لا معنى من تأهيل كنائسنا بلا شعب.. وهذا حصاد المعركة

الإثنين 05/ديسمبر/2016 - 12:44 م
طباعة رئيس أساقفة الموصل:
 
التقى المطران يوحنا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل وكركوك وكردستان للسريان الكاثوليك أثناء جولته الأخيرة في أوروبا، بالرئيس فرانسوا هولندا رئيس دولة فرنسا، وقال يوحنا: إن فرنسا من الدول المتضامنة معنا، ودار الحديث بيننا حول مستقبل منطقتنا بعد تحرير بلداتنا، وبينا لدولته حجم الدمار الذي حلّ في بلداتنا، وخاصة كثافة الدور التي أحرقها داعش، الأمر الذي خلق الرعب في نفوس أبنائنا وأهبط عزيمتهم في العودة إليها؛ حيث وجدوا في عملية حرق دورنا تهديدا لوجودنا فيها مستقبلا.
وعليه طلبنا من دولته أن يسعوا جهدهم للعمل على تأمين الحماية لمناطقنا، وتقديم ضمانات لنا، وإصدار قرار دولي يجعل مناطقنا محمية من قبل الدول المتحالفة. فأبدى دولته استعداده للعمل ما بوسعه، مؤكدًا لنا رغبته الشديدة لبقائنا في مناطقنا، مع دعمه الكامل لنا.
وفي لقائنا مع مسئولي الجمعيات المانحة الكبيرة، إن كان في فرنسا أو في ألمانيا، أكدوا لنا رغبتهم على مواصلة دعمهم المادي لنا، وقد وضحنا لهم أنه بعد تأمين الحماية لمناطقنا تأتي الحاجة بالدرجة الأولى إلى تأمين الخدمات الضرورية من الماء والكهرباء ومن المشاريع الخدمية الأخرى، ثم القيام بإعادة بناء وتأهيل بيوت أبنائنا، لعدم تمكنهم ماديًّا من القيام هم بذلك، لتسهيل تسكينهم والعيش فيها، وذلك قبل العمل على بناء وتأهيل كنائسنا، إذ لا معنى من تأهيل كنائسنا ما لم يكن هناك مؤمنون ساكنون في بلداتنا.
وفي سياق متصل أعلن قائد عمليات الجيش في نينوى الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان، أن "القوات العراقية حققت انتصارات واسعة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) على مختلف المحاور".
وأوضح البيان أنه "في المحور الجنوبي، تمّ تحرير 96 قرية وثلاث بلدات فضلا عن 56 بئرا نفطيا وأصبحت قواتنا على مشارف البو سيف جنوب مدينة الموصل".
وتابع: "تمكنت قواتنا أيضا من تدمير 239 سيارة مفخخة بالتعاون مع طيران الجيش والقوة الجوية العراقية وطيران التحالف الدولي، وتطهير مساحة أرض تقدر مساحتها بـ 1855 كيلومترا مربعا إضافة إلى طريقي القيارة-حمام العليل القديم والجديد".
أما في المحور الجنوبي الشرقي، فقد نجحت القوات العراقية في تحرير 54 قرية وعدة مدن وبلدات أهمها الحمدانية وكرملس وناحية النمرود والسلامية.
وتمّ في هذا المحور أيضا، تطهير أربعة أحياء في الجزء الشرقي من المدينة وتدمير 77 سيارة مفخخة وتطهير أرض بمساحة 950 كيلومترا مربعا.
وتابع أنه بالمحور الشمالي تمكن الجيش من تحرير 21 قرية بينها منطقة الشلالات والبعويزة ودجلة مول.
"ونجحت أيضًا في تطهير أرض بمساحة 112 كيلومترا مربعا ودمرت 23 سيارة"، حسبما تابع.
وأردف يار الله أنه في المحور الشرقي، "حرّرت قواتنا 15 قرية بينها ناحية برطلة وبزوايا، وطهرت 23 حيا من أحياء الضفة الشمالية [لنهر دجلة]".
وقال: إن "القوات العراقية هي بصدد تحرير الأحياء الباقية شرقي الموصل والبالغة 56 حيًّا. وطهرت أيضا أرضا بمساحة 140 كيلومترًا مربعًا ودمرت 151 سيارة مفخخة بالتعاون مع طيران التحالف الدولي".
وأكد أن قوات البيشمركة تمكنت من تحرير 28 قرية بينها ناحية بعشيقة وتطهير مساحة 500 كيلومترًا مربعًا، كما دمرت 55 سيارة مفخخة.
وكان أمين عام وزارة البيشمركة، جبار الياور، قد أعلن يوم الخميس عن مقتل نحو 1600 مقاتلا من قوات البيشمركة في العراق منذ شهر حزيران/يونيو 2014، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال: "منذ بدء الحرب ضد داعش، أي منذ يونيو 2014 وحتى 30 نوفمبر 2016، بلغ عدد شهدائنا 1614 شهيدًا وعدد المصابين 9515 مصابًا".

شارك