"وقف إطلاق النار بحلب" و"تراجع داعش" و"دعم بريطانيا للخليج" في الصحف الأجنبية
الخميس 08/ديسمبر/2016 - 11:34 م
طباعة
تنوعت عناوين الصحف الأجنبية على متابعة تطورات الأزمة السورية، ووقف اطلاق النار وقف لاتفاق روسي أمريكي، إلى جانب متابعة آخر التطورات على صعيد المعارك المسلحة، وكذلك الاهتمام بحضور رئيسة وزراء بريطانيا لقمة دول التعاون الخليجي، باعتبارها أول سيدة سياسية تحضر مثل هذه الاجتماعات، وما أعلنته من دعم كامل لدول الخليج وتوقعها تراجع داعش خلال الفترة القادمة، مع رصد تطورات الشرق الأوسط وغياب القيادة فى المنطقة.
تراجع داعش
رئيسة وزراء بريطانيا وقمة الخليج
من جانبها اهتمت صحيفة آي، الصادرة عن دار الاندبندنت، تصريحا لرئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي قالت فيه إن أيام تنظيم الدولة الإسلامية "باتت معدودة"، وتأكيدها للزعماء الخليجيين أن بريطانيا بعد تصويتها على الخروج من الاتحاد الأوروبي لن تتخلى عن الشرق الأوسط.
أشارت الصحيفة إلى أن ماي باتت أول امرأة تلقي خطابا أمام مجلس التعاون الخليجي في البحرين، معتبرة أن رئيسة الوزراء البريطانية تعهدت أيضا بمحاربة الاتجار بالبشر والعبودية واستغلال الأطفال عبر الانترنت، مشيرة إلى أن ماي استثمرت خطابها أيضا لتأكيد دعم الاتفاق النووي الإيراني بعد الانتقادات المكثفة التي وجهها الرئيس الأمريكي المنتخب للاتفاق.
وقف اطلاق النار
وقف اطلاق النار بحلب
اهتمت نيويورك تايمز بالحديث عن ما أعلنه وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف بأن الجيش السوري أوقف كافة العمليات العسكرية في حلب الشرقية من أجل إجلاء المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية، وتأكيد لافروف، على هامش جلسة مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون الأوروبي: "أوقف الجيش السوري اليوم عملياته القتالية في حلب الشرقية وذلك من أجل تنفيذ أكبر عملية إجلاء للمدنيين الراغبين بمغادرة المنطقة.
نوه لافروف بأن الدبلوماسيين والعسكريين من روسيا والولايات المتحدة سيلتقون في الـ 10 من ديسمبر الجاري في جنيف لمناقشة الوضع في حلب. ودعا لافروف إلى تحديد موعد استئناف المفاوضات بين الأطراف السورية.
أشار الوزير الروسي كذلك إلى أن الدول الغربية لم تقدم أي نقاط محددة من أجل تخفيف حدة الوضع الإنساني في المدينة. والولايات المتحدة تحاول خلال المباحثات إخراج "جبهة النصرة" من تحت الضرب، وقال لافروف: "أعتقد أنه بُح صوتي وأنا أدعو ستيفان دي ميستورا لوقف تعطيل المباحثات السياسية، الأمر منوط به، ليس لديه عمل آخر"... "أنا أقول هذا بشكل واضح لأن هذا ما أقوله في وجهه.. دي ميستورا يؤكد في كل مرة أنه سيعقد جولة جديدة من المباحثات".
أكد الوزير الروسي أن الأمريكيين والأوروبيين، والذين لا يهتمون بشكل جدي بالتطرق إلى العملية السياسية، يقولون إن "مجموعة الرياض"، والتي يعتقدون أنها الممثل الوحيد للمعارضة السورية لا ترغب في الجلوس على طاولة المفاوضات بسبب أنها تطالب أولا برحيل بشار الأسد.
قال لافروف: "في حال امتنعت هذه المجموعة المتقلبة الآراء، فهذا يعني وجوب عقد الجلسة.. فمن يرغب بالحضور والاتفاق فليحضر، ومن لا يرغب فليتحمل اللوم".
"غياب القيادة في الشرق الأوسط"
غضب بريطاني لانتقاد السعودية
بينما اهتمت صحيفة الجارديان بنشر تقرير فيه إلى أن وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، اتهم المملكة العربية السعودية بإساءة استخدام الاسلام والتصرف لتحريك الآخرين كدمى في حروب تخاض بالوكالة في منطقة الشرق الأوسط.
واتهمت الصحيفة جونسون بتجاوز تقليد راسخ في الخارجية البريطانية بقضي بعدم انتقاد حلفاء بريطانيا في العلن، واقتطعت الصحيفة كلام وزير الخارجية البريطاني الذي قاله رفقة أمين عام الجامعة العربية أحمد ابو الغيط ،في مؤتمر عقد في العاصمة الإيطالية روما الأسبوع الماضي، من سياقه.
كان وزير الخارجية البريطاني قد أشار إلى غياب القيادة الرائية في الشرق الأوسط التي يمكن ان ترأب الصدع بين السنة والشيعة فيها، مشيرا إلى أن سلوك كل من إيران والسعودية مأساوي في هذا الصدد، ونقلت الصحيفة عن جونسون قوله "ثمة سياسيون يحرفون ويسيئون استخدام الدين ومختلف الفرق داخل الدين الواحد لخدمة أهدافهم السياسية. وتلك إحدى أكبر المشكلات السياسية في المنطقة".
أضاف جونسون "والمأساة بالنسبة لي هي ليس ثمة قيادة قوية كافية في هذه البلدان نفسها، ولهذا لديكم هذه الحروب التي تخاض بالنيابة المشتعلة في عموم المنطقة طوال الوقت".، مضيفة أن تصريحات جونسون جاءت في وقت عادت فيه رئيسة الوزراء البريطانية من زيارة لمدة يومين إلى الخليج، وامتدحت العائلة المالكة السعودية لقيادتها الرائية وامتدحت التحالف العريق مع بريطانيا على مدى قرن.
تطورات حلب
بينما أكدت صحيفة التايمز على متابعة تطورات المعركة الدائرة في مدينة حلب السورية وتداعياتها ونشرت تحقيقا على صفحتين داخليتين في هذا الصدد فضلا عن مقالها الافتتاحي الذي حمل عنوان "من انقاض حلب : لا يمكن ان يسمح لإيران أن تظهر كمنتصر في سوريا".
شددت الصحيفة إن الحرب في سوريا وصلت إلى منعطف جوهري، مع تقدم قوات الرئيس بشار الأسد المعززة بالميلشيات المدعومة من إيران وتحت غطاء جوي روسي وضمانها السيطرة على قلب مدينة حلب القديمة، وتضيف أن السقوط الوشيك لشرقي حلب سيمنح النظام السيطرة على أكبر خمس مدن في البلاد وعلى مجمل غربي سوريا، معتبرة أن إدارة ترامب القادمة التي بدت صديقة للرئيس الروسي بوتين، لها أولويتان في سوريا، ألأولى أن تهزم تنظيم الدولة الإسلامية أو على الأقل تطرد فلوله خارج سوريا والعراق، وفي مسعاها هذا تحرص على أن لا تخرج إيران بوصفها المنتصر، وتنشر "تأثيرها الضار" في عموم ما يعرف بالهلال الشيعي عبر عناصر ميليشيا حزب الله في لبنان، والمقاتلين الشيعة الذين تدعمهم في العراق وسوريا.
أكدت الصحيفة أن ترامب بعد توليه الرئاسة قد يصل الى تفاهم مع روسيا في أن يقوما معا بقصف تنظيم الدولة الإسلامية وطرده من معقله في الرقة في سوريا، منوهة إلى أنه قد تصبح موسكو وواشنطن حليفتين لوقت محدود، وإذا تم طرد التنظيم من سوريا فسيدعي كل من ترامب وبوتين النصر، لكن بدون تهديد تنظيم الدولة الإسلامية سيصبح من الصعب على الأسد المحافظة على صورة من يقف في الجانب الصحيح في الحرب على الإرهاب.
" مساومة قادمة"
اتفاق روسي أمريكي لوقف اطلاق النار
وفى نفس الصحيفة تمت الاشارة إلى مخاوف لدى دول الخليج والمملكة العربية السعودية، عبرت عنها في المحادثات مع رئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماي، من أن إيران تسعى لتعزيز سيطرتها على سوريا. كما تخشى إسرائيل أيضا من أن التأثير الإيراني قد ينتشر بسرعة ليشكل خطرا في مرتفعات الجولان.
أشارت الصحيفة إلى أن إدارة ترامب ستركز على دق اسفين بين موسكو وطهران، مشيرة الى أن محللين أمريكيين يعتقدون أن ايران مقترنة بالأسد على الرغم من، أو بسبب، ضعفه، لكن روسيا يمكن أن تقبل ببديل يتمتع بولاء الجيش السوري ويحفظ البلاد موحدة ويسمح لها بالاحتفاظ بقاعدتها البحرية في طرطوس، موضحة بالقول إنه قد تكون ثمة مساومة قادمة لكنها ستكون بشعة وخطرة وتتم على قبور 400 ألف شخص ممن قتلوا في السنوات الأخيرة من حكم الرئيس الأسد، وإن من انقاض حلب سيخرج مقترب جديد للنزاع سيسمم السياسة العالمية.