مجدداً .. داعش على بعد خطوات من مدينة "تدمر" التاريخية السورية

السبت 10/ديسمبر/2016 - 11:19 ص
طباعة مجدداً ..  داعش على
 
يبدو أن تنظيم الدولة  داعش  لازال  يصر على تنفيذ شعاره "باقية وتتمدد " فى سوريا فى مقابل خسائره الكبيرة فى العراق  حيث عاد مجددا ووسع  من سيطرته  حول محيط  مدينة تدمر التاريخية  والتى سبق و سيطر عليها في منتصف عام  2015م بعد معارك مع قوات النظام السورى  استمرت نحو أسبوع،  والتى سرعان ما استعادها النظام السورى  بدعم من الميليشيات الشيعية والطيران الروسي ولكن هذة المرة التنظيم يضع عينه على الموارد النفطية المحيطة بالمدينة .
مجدداً ..  داعش على
وواصل التنظيم تقدمه في ريف حمص الشرقي، حيث بات الآن على أعتاب مدينة تدمر، وذلك بعد سلسلة الهجمات التي تكبدت خلالها قوات الأسد، نحو 200 قتيل في أقل من يومين، حيث اضطر النظام إلى سحب ميليشيا "صقور الصحراء" من مدينة حلب لزجها في المعارك الدائرة حالياً بريف حمص الشرقي وأفاد  شهود عيان أن التنظيم سيطر صباح الجمعة  10-12-2016م  على شركة المهر للغاز شمال شرق مطار التيفور غرب مدينة تدمر بريف مدينة حمص الشرقي، وذلك بعد معارك عنيفة خلفت قتلى في صفوف قوات الأسد.
من ناحيتها، أكدت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم  أن مقاتلي التنظيم تمكنوا من تدمير رتلاً عسكرياً كاملاً حاول استعادة شركة المهر للغاز والتلال المحيطة بها، الأمر الذي أدى إلى مقتل 100 عنصر من قوات الأسد والميليشيات الشيعية  كما شن التنظيم هجوماً من محورين على مواقع قوات الأسد في منطقتي "الصوامع وجبال عنتر" في الجهة الشرقية لمدينة تدمر  لتشتد  المعارك في الجهة الشمالية الشرقية من المدينة وبذلك يكون التنظيم على مسافة أقل من 4 كلم عن مركز المدينة  فيما شنت الطائرات الروسية  عدة غارات على مناطق السخنة وأرك، ومحيط صوامع الحبوب شرقي تدمر، وعلى محيط جبل هيان ومنطقة السكري، ومحيط حقول شاعر للنفط، وجزل والمهر شمال غربي المدينة.
مجدداً ..  داعش على
وكان  الهجوم  واسعاً ومباغتاً على مواقع قوات النظام وميليشياته في خط مواجهة يبلغ طوله نحو 200 كيلو متر،  بريف حمص الشرقي، وأحرز  فيه تقدماً في عدة محاور، عبر السيطرة على كامل جبل "هيان" الاستراتيجي غرب مدينة تدمر، وذلك بعد قطع طريق إمدادات النظام "حمص ـ تدمر" الرئيسي، عقب هجوم على الكتيبة المهجورة بمحيط مطار التيفور العسكري بريف حمص الشرقي كذلك تمكن التنظيم من السيطرة على منطقة حويسيس ومحيطها بالكامل، وقرية جزل والبئر النفطي المجاور لها في ريف حمص الشرقي، كما سيطر على البئر الارتوازية ومحيط حقل المهر النفطي، بعد تفجير عربة مفخخة في المنطقة، إلى جانب السيطرة على تلتي المدفعية والأبراج في محيط حقل "جزل" ليدشن  هجماته بالسيطرة على 8 حواجز عسكرية للنظام دفعة واحدة في منطقتي "شاعر وحويسيس" بريف حمص الشرقي وخلف  97 قتيلاً من قوات الأسد،  وأسر ضابط برتبة رائد وثلاثة عناصر من قوات الأسد، بالإضافة إلى استيلاء التنظيم على 5 دبابات وعربة بي إم بي وصواريخ "كونكورس" حرارية، ومدافع وأسلحة وذخائر.
وكشف شهود عيان عن إن التنظيم استهدف حاجزاً يعود إلى "الفرقة 18" وآخر يتبع لمليشيا "العقرب" -مليشيا شيعية سورية- وحاجزٌ ثالث لمليشيا "مغاوير الصحراء" و أن هجوم التنظيم شكّل حالة رعب وارتباك في مدينة تدمر، التي تضم حالياً نحو 350 عائلة فقط ممن عادوا إليها، وأن بعض العائلات بدأت بالنزوح إلى مناطق أخرى خارج تدمر ومنها نحو مدينة حمص وأن محافظ حمص طلال البرازي، غادر تدمر بعد وقت قصير من وصوله إليها صباح الخميس 9-12-2016م ، عقب بدء التنظيم هجومه.
مجدداً ..  داعش على
مما سبق نستطيع التأكيد على  أن  "داعش"  ينتهج أسلوب العمليات الخاطفة من كر وفر ومبادئ "حرب العصابات"، منذ انسحابه من مدينة تدمر وسيطرة النظام عليها نهاية مارس 2016م  ولا تساعد الطبيعة الصحراوية الجبلية للمنطقة التنظيم في شّن معركة مفتوحة على غرار ما كان يحدث في الأعوام الماضية، إبان مرحلة "التمدد" ويبدو انه نجح فى سياسيته الجديدة الخاطفة . 

شارك