تداعيات سقوط تدمر مُجدداً في يد "داعش"

الأحد 11/ديسمبر/2016 - 11:17 م
طباعة تداعيات سقوط تدمر
 
في الوقت يواصل فيه الجيش السوري تقدمه في شرق حلب، التي باتت على وشك السقوط كاملة بيد قوات الرئيس السوري بشار الأسد والقوات الرديفة له، مُني الأسد بخسارة أمام تنظيم "داعش" الذي تمكن اليوم من السيطرة على مدينة تدمر الأثرية، حيث تمكن آلاف المقاتلين من تنظيم "داعش" من السيطرة على كامل مدينة تدمر، وقتلوا أكثر من 100 من القوات الموالية النظام السوري.
ورغم وضع الطيران الروسي الحربي الذي وضع ثقله في معركة حلب إلا أنه الطيران الروسي فشل في الحيلولة دون سيطرت تنظيم "داعش" في السيطرة على مدينة تدمر الأثرية في بادية الشام.
كانت وسائل إعلام روسية تحدثت عن شن موسكو أكثر من 60 غارة على تدمر. وقدرت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية عدد مقاتلي "داعش" في المدينة بـ4 آلاف، لتنتهي المعركة بانسحاب الجيش السوري من المدينة تحت ضربات التنظيم الإرهابي باتجاه الريف الجنوبي.

تداعيات سقوط تدمر
ونقلت وكالة "أعماق" المرتبطة بـ"داعش" المتطرف، أن "قوات الدولة الإسلامية تحكم سيطرتها على كامل مدينة تدمر"، وشنّ التنظيم المتطرف اليوم الأحد، هجوماً جديداً على تدمر، بعد ساعات على طرده منها إثر غارات روسية كثيفة.
وكان التنظيم، إثر سلسلة هجمات أطلقها الخميس الماضي في ريف حمص الشرقي، تمكن أمس السبت من دخول مدينة تدمر والسيطرة عليها لوقت قصير، بعد ثمانية أشهر على طرده منها المرة الأولى، لكن الغارات الروسية الكثيفة أجبرت "الدواهش" على الانسحاب، وفق ما أكدت وزارة الدفاع الروسية، لكن تنظيم "داعش" بدا عازماً على التقدم مجدداً داخل المدينة الأثرية مسبباً أكبر إرباك للحلف العسكري الروسي ـ السوري.
ويسعى التنظيم الإرهابي من العملية إرباك تقدم الأسد في حلب، ومن المؤكد أن السيطرة على تدمر بات تهديد حقيقي وإرباك لحلف موسكو ودمشق، إلا أن الأسد يبدو أن معركة حلب هي الأهم بالنسبة له.    
وفي مدينة حلب، حقق الجيش السوري تقدماً جديداً على حساب الفصائل المعارضة بسيطرته على حارة الأصيلة قرب المدينة القديمة، فضلاً عن أجزاء واسعة من حي المعادي، وفق ما أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن.

تداعيات سقوط تدمر
ومنذ منتصف نوفمبر، تمكنت قوات النظام إثر هجوم لها من إحراز تقدم سريع داخل الأحياء الشرقية في حلب، وباتت تسيطر على أكثر من 85 في المئة من مساحة هذه الأحياء، التي كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة منذ عام 2012، تاريخ انقسام المدينة بين الطرفين.
ويتركز وجود الفصائل المعارضة حالياً في الأحياء الجنوبية الشرقية من مدينة حلب وحيث تتواصل الاشتباكات العنيفة على محاور عدة، وسط قصف متجدد لقوات النظام على آخر الأحياء، التي لا تزال تحت سيطرة المعارضة، وفق المرصد السوري.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" بدورها، الأحد بـ"خروج أربعة آلاف مدني (...) من القسم الجنوبي من أحياء مدينة حلب الشرقية"، مشيرة إلى أن حركة النزوح مستمرة حيث يتم نقل المدنيين الفارين بواسطة حافلات إلى "مراكز إقامة مزودة بجميع المواد والاحتياجات الأساسية اللازمة".

تداعيات سقوط تدمر
من جهته، توقع وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أمس، أن يسيطر الجيش السوري على مدينة حلب. وقال "يبدو الآن للأسف ان حلب ستسقط"، وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إن "العودة إلى طاولة المفاوضات هو أفضل ما يمكنهم القيام به" في إشارة إلى المعارضة، مضيفاً "الأرجح أنهم في صدد خسارة حلب. ما زالوا قادرين على الحصول على تسوية سياسية تشرف معركتهم وكل ما استثمروا من أجله".

شارك