الإسلام السياسي واستغلال حادث الكاتدرائية لترويج الفوضى والعداء للدولة

الإثنين 12/ديسمبر/2016 - 03:00 م
طباعة الإسلام السياسي واستغلال
 
لم نر دناءة ولا حقارة أشد وأكثر من تلك الدناءة التي يتميز بها تيار الإسلام السياسي سواء داخليًّا أو خارجيًّا؛ يعلم المواطن العادي- ناهيك عن الخبراء الأمنيين وخبراء الإسلام السياسي والحركات الإسلامية وغيرهم من الفئات المختلفة من الشعب المصري- أن جميع أصابع الاتهام إنما تشير لهؤلاء الذين يتخذون من فهمهم الخاطئ للدين قاعدة لقتل المجتمع، وأن هؤلاء الإسلاميين على اختلاف مشاربهم إنما هم مشاركون ومساهمون بشكل ما أو بآخر في تلك الحادثة المفجعة، التي هزت أرجاء الشخصية المصرية صباح أمس، باعتداء غاشم ومجرم على سيدات أقمن صلاتهن في بيت من بيوت الله، إلا أن تلك الجماعات والحركات إنما تحاول استغلال الحادث للوقيعة بين الشعب المصري- ممثلًا في المسيحيين- وبين الدولة المصرية لإحداث وقيعة بين أبناء الشعب الواحد مسيحييه ومسلميه، فقد 
قال خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية: "إن تفجير الكاتدرائية، كان حدثًا محرجًا للنظام، وللمسيحيين، في آن واحد".
وأضاف «سعيد»، في تصريح خاص لجريدة «النبأ»، أنه بالنسبة للنظام فهو مسئول عن أي خلل أمني، خاصة وهو يقدم أوراق اعتماده ويسوق نفسه أمريكيًا وغربيًا على أنه الحامي للمسيحيين من خطر الإرهاب.
وتابع: أما بالنسبة للمسيحيين أنفسهم فلا يجرؤون على اتهام الإسلاميين أو المسلمين في هذا الحادث، فهؤلاء لا يدخلون الكاتدرائية التي تحرسها ميليشيات أمن وحراسات خاصة تابعة لكشافة الكنيسة، ومجموعات الأمبا «بولا» الثلاثة.
الإسلام السياسي واستغلال
وأوضح، أن أصابع الاتهام قد تشير إلى أننا نتحدث عن تفاعل داخلي بين المسيحيين أنفسهم، لأمور قد تتضح فيما بعد، اللهم إلا إذا كانت ثغرة يصعب تصور حدوثها.
ويشير خالد سعيد في حديثه هذا بما يخالف المنطق والعقل إلى أن منفذ العملية هم المسيحيون أنفسهم بالتعاون مع الأمن المصري، وهذا بالقطع حديث الجنون الذي يروجه بعض قيادات الإخوان وقيادات الجماعات الإسلامية على اختلاف مشاربها، في محاولة مجنونة ومتوترة منهم لزعزعة الأمن في الداخل المصري، بعد الفشل المتتابع لهذه الجماعات في خلق حالة من حالات الفوضى داخل المجتمع المصري.

شارك