"انفجار تركيا"و"أزمة القمح باليمن" و"خلافات إيران وروسيا" في الصحف الأجنبية
السبت 17/ديسمبر/2016 - 08:59 م
طباعة
اهتمت الصحف الأجنبية اليوم بالحديث عن الانفجار الذى هز تركيا اليوم فى ظل الهجمات الارهابية التى تتعرض لها فى الفترة الأخيرة، إلى جانب الاهتمام بالأزمة اليمنية، والتحذير من أزمة قمح تهدد بحدوث مجاعة، إلا جانب الحديث عن توقعات بحدوث أزمة بين روسيا وايران على خلفية الأزمة السورية.
انفجار تركيا
من جانبها رصدت صحيفة حريت ديلي نيوز الانفجار الذى هز تركيا اليوم، والاشارة إلى بيان الجيش التركي بشأن مقتل 13 جنديا واصابة 48 في انفجار سيارة ملغومة استهدف حافلة تقل جنودا خارج نوبة عملهم في مدينة قيصري بوسط تركيا صباح اليوم.
ووصف حاكم ولاية قيصري سليمان كامجي الحادث بأنه "هجوم إرهابي"، قائلا إن الانفجار بدا أنه ناجم عن سيارة مفخخة. وكان الجنود في نزهة، في إطار امتيازات خارج العمل، وفرضت السلطات حظرا جزئيا بشأن البث الاذاعي من موقع الانفجار، طبقا لما ذكرته وكالة "الاناضول" التركية للأنباء.
وقع الانفجار خارج جامعة "ارجيس"، حيث أصيبت الحافلة بأضرار في جانبها الأيسر بسبب الانفجار، وأظهرت صور من الموقع دخانا يتصاعد من الحافلة ومازالت الحرائق مشتعلة على الأرض المغطاة بالثلوج. وتقع الولاية على بعد نحو 300 كيلومتر جنوب العاصمة أنقرة.
كان انفجار سيارة مفخخة مطلع الأسبوع الماضي خارج ملعب كرة قدم في اسطنبول، قد أسفر عن مقتل 44 شخصا، من بينهم 36 من رجال الشرطة. وأعلنت جماعة "صقور حرية كردستان" وهي جماعة متشددة تابعة لجماعة "حزب العمال الكردستاني" مسؤوليتها عن الهجوم.
وقال رئيس الوزراء التركي إن "تركيا تتعرض لهجمات تشارك فيها جماعات إرهابية عدة ، خاصة الجماعة الإرهابية المسببة للشقاق"، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني.
كما صرح نائب رئيس الوزراء التركي، فيسي كيناك، إن هجوم قيصري "مماثل للأسف" للهجوم الذي نفذه مسلحون أكراد في إسطنبول.
بينما قال وزير الداخلية سليمان صويلو إن السلطات التركية ألقت القبض على سبعة أشخاص وتبحث عن خمسة آخرين فيما يتعلق بالتفجير، وقال صويلو إن عدد المصابين ارتفع إلى 56 شخصا.
وأظهرت صور من مكان الحادث الحافلة وقد تحولت إلى حطام يتصاعد منه الدخان، وبها ثقب ضخم في أحد جانبيها، وبحسب الصحيفة فإن سيارات الشرطة والإسعاف هرعت إلى موقع الحادث.
يأتي هذا الانفجار بعد مرور أسبوع على مقتل 44 شخصا بمدينة إسطنبول في هجوم انتحاري نفذه مسلحون أكراد، وشهدت تركيا في عام 2016 عدة تفجيرات انتحارية نفذها مسلحون أكراد أو جهاديون، وحث مكتب رئاسة الوزراء وسائل الإعلام التركية على "الإحجام عن بث الرعب والهلع والفوضى بين الجمهور، الأمر الذي قد يخدم أهداف المنظمات الإرهابية".
روسيا وايران
بينما ركزت الجارديان على أن تضارب المصالح في المستقبل سيثير أزمة، بسبب مواقف كل دولة وعلاقاتها في المنطقة ومع القوى العظمى، والاشارة إلى أن روسيا وإيران ونظام، بشار الأسد، يحتفلون، بعد سقوط حلب في أيديهم، بنصر "تاريخي"، يعتقدون أنه سيغير مجرى الحرب في سوريا.
أشارت الصحيفة إلى أن اندحار فصائل المعارضة المسلحة، التي يطلق عليها اسم المعتدلة، والمدعومة من الغرب والسعودية ودول الخليج العربية الأخرى، لا يعني أن النزاع انتهى، لأن النظام السوري لا يزال ضعيفا ويعتمد، بشكل شبه كلي، على القوى الأجنبية، والتأكيد على أن هناك مؤشرات على أن المنتصرين "يختصمون اليوم مثل اللصوص على اقتسام ما نهبوه".
نوهت الصحيفة إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سيحتفظ بقواعده والبحرية والجوية في سوريا، ولكنه سيكذب توقعات الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بأن روسيا ستقع في مستنقع شبيه بمستنقع أفغانستان في الثمانينات، موضحة أن تحالف روسيا مع إيران سيطرح إشكالا، لأن إيران يعتبر النصر في حلب نصرا على الولايات المتحدة وعلى غريمتها السعودية والسنة، وأن الحديث يتجدد اليوم عن "الهلال الشيعي" الذي يمتد من أفغانستان عبر العراق واليمن إلى حوض البحر الأبيض المتوسط.، فطهران، عكس موسكو، ترى القضية من منظار طائفي بحت.
توقعت الصحيفة أن يؤدي اندحار المعارضة المعتدلة، وتعاظم قوة إيران بالسنة، وهم غالبية سكان سوريا، إلى التعاطف مع تنظيم القاعدة، وقد يؤدي ذلك إلى تعزيز مواقع تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يسيطر على مناطق كبيرة في الشمال.
الأزمة اليمنية
فى حين اهتمت صحيفة الفايننشال تايمز بالتركيز على أزمة القمح في اليمن والتأكيد على أنها تهدد البلاد بمجاعة، موضحة فى تقرير لها أن الأوضاع الإنسانية في اليمن تزداد سوءا ، بإعلان المستوردين المحليين عدم قدرتهم على جلب القمح إلى البلاد، التي تقطع الحرب أوصالها، لأن المصارف لا تستطيع تحويل الريال اليمني إلى العملة الصعبة.
أكدت الصحيفة أن الخبز غذاء أساسي بالنسبة لليمنيين البالغ عددهم 25 مليون نسمة، وتستورد البلاد 90 في المئة من حاجياتها من القمح، عبر 3 موانئ، واحد منها تحت سيطرة التحالف الذي تقوده السعودية واثنان يسيطر عليهما المتمردون الحوثيون، لافتا إلى أن الاحتياطي الموجود من القمح لا يكفي لأكثر من شهرين، موضحة أن قدرات البنك المركزي المالية بدأت تنهار قبل أن تقرر حكومة الرئيس، عبد ربه منصور هادي، في سبتمبر نقل المصرف من صنعاء إلى عدن، لأن التحالف اتهم الحوثيين وحليفهم صالح في عدن بتمويل الحرب من صناديق البنك المركزي، ولكن يبدو أن العملية عقدت مشاكل الاستيراد، كما أن عجز الدولة عن دفع مرتبات مليون موظف حكومي فاقم أزمة الغذاء، ويكاد النظام الصحي في البلاد أن ينهار أيضا، حسب الكاتب، إذ لا يحصل على الخدمات الصحية إلا أقل من ثلث السكان.
نوهت أن الجوع أشد في المحافظات الشمالية من اليمن، التي تمثل معقل الحوثيين، إذ تسجل المناطق الجبلية هناك أعلى معدلات سوء التغذية بين الأطفال، التي تصل إلى 8 من كل 10 أطفال.