ألمانيا تعتقل لاجئًا ينتمي لداعش

الأحد 18/ديسمبر/2016 - 12:38 م
طباعة ألمانيا تعتقل لاجئًا
 
اعتُقل تونسي في الرابعة والعشرين من عمره، كان قد وصل إلى ألمانيا قبل نحو عام للقيام بعملية لحساب تنظيم ، ووضع في السجن، حسبما ذكرت النيابة الاتحادية الألمانية في كارلسروها.
وقد التحق بتنظيم "الدولة الإسلامية" وصل المشتبه به في أكتوبر 2015 إلى ألمانيا، حيث اتصل بمسئول تنظيم "الدولة الإسلامية" للعمليات في الخارج، حسبما أضافت النيابة الاتحادية.
وأوضح المصدر نفسه أنه حصل بعد ذلك على "موافقة أو دعم" هذا المسئول للقيام في ألمانيا بعملية لم تتمكن التحريات حتى الآن من تحديد هل هي اعتداء أم لا.
وأحيل الشاب أول أمس إلى قاض أمر بسجنه، كما ذكرت النيابة الاتحادية. وكان المشتبه به يحمل جواز سفر سوريا مزورًا عندما تم إلقاء القبض عليه في العاصمة برلين في بداية شهر نوفمبر، وأودع السجن بسبب تزوير وثائق رسمية.
وكانت وكالة المخابرات الألمانية الخارجية قد حذرت من أن "داعش" دفع بعناصر له للتسلل بين اللاجئين الذين وصلوا أوروبا. خبراء ومحللون يكشفون عن بعض خطط الأجهزة الأمنية لمنع حدوث هجمات إرهابية محتملة.
فقد مر أكثر من عام على اقتحام مسرح باتاكلان في باريس ومحاولة اقتحام ملعب كرة القدم وكذلك إطلاق النار وتفجير مقهى في باريس في ليلة الثالث عشرة من نوفمبر/ تشرين ثاني 2015. ليلة شهدت هجوماً إرهابياً من ثلاث مجاميع من جنود "الخلافة" كما يطلق عليهم تنظيم "داعش". أسقطت الهجمات 130 قتيلاً بينهم 85 في مسرح باتاكلان وحده.
التقارير الاستخبارية كشفت أن الرجال التسعة الذين قاموا بالهجمات دخلوا أوروبا مع أفواج اللاجئين في عام 2015. ووفقاً لصحيفة "فيلت آم زونتاغ" الألمانية فإن وكالة المخابرات الألمانية الخارجية كانت قد حذرت من أن تنظيم "داعش" يدرب بعض عناصره ويدخلهم مع اللاجئين إلى أوروبا.
وقال التقرير: إن التنظيم الإرهابي درب جنوده على كيفية الإجابة عن أسئلة توجه إليهم عند عبورهم الحدود كطالبي لجوء.
المعلومات المتعلقة بدخول الإرهابيين مع مئات الآلاف من اللاجئين القادمين من الشرق الأوسط ليست جديدة. وفق ما تقول سوزانا شروتر خبيرة الإرهاب في جامعة فرانكفورت لدويتشه فيله . "كان هذا معروفاً منذ البداية، لقد حذرت من احتمالية حدوث مثل هذا الأمر قبل أن تحدث هجمات إرهابية"، وتضيف الخبيرة الألمانية: "هذا لأن داعش أعلن إلى أنه ينوي إرسال مهاجمين عبر الطريق الذي يسلكه اللاجئون. في وقت أنكر فيه السياسيون مثل هذه الأنباء".
في عام 2015 دخل أكثر من مليون شخص أوروبا عبر الحدود قادمين من تركيا واليونان. وحدها ألمانيا استقبلت في العام ذاته 840 ألف لاجئ. خلال هذه الفترة فتحت الحدود ولم تعد هناك إجراءات تدقيق الجوازات، أو تسجيل العابرين من قبل الجهات المعنية، ما ضاعف من المشاكل، حسب قول شروتر.
في غضون ذلك، تعرض لاجئون وصلوا إلى شرق ألمانيا إلى هجمات. حول ذلك تقول الخبيرة الألمانية: "اعتقد قادتنا، إن اعترافهم عن احتمال وجود إرهابيين بين اللاجئين سيعزز من موقف اليمينيين والشعبويين في ألمانيا. وسيؤدي إلى انتشار مشاعر العداء ضد المهاجرين. ولهذا تلاعبوا بها. لكن في النهاية لم يكن ذلك هو الحل الأمثل".
لم يكن هجوم باتاكلان الأخير في سلسلة الهجمات على مدن أوروبية، فقد لحقتها هجمات على محطة مترو في مطار بروكسل أدت إلى مقتل 32 شخصاً. ثم هجوم بالسكين على ركاب قطار وانفجار بحقيبة ظهر قرب حفل موسيقي.
أغلب هذه الهجمات كانت لطالبي لجوء أو أشخاصاً لهم علاقة بطالبي اللجوء، ما سلط الضوء على حقيقة أن القادمين الجدد كانوا عرضة للتجنيد كإرهابيين. "أشخاص مختلفين قدموا كطالبي لجوء. لهم خلفيات سياسية مختلفة، بعضهم قريبون من داعش وبعضهم هاربون من داعش". حسبما تقول سوزانا شروتر لـ"دويتشه فيله".

شارك