كنائس الأردن تلغي احتفالات الميلاد حدادًا على جريمة الكرك

الإثنين 19/ديسمبر/2016 - 02:27 م
طباعة كنائس الأردن تلغي
 
ألغت كنائس الأردن الاحتفالات بأعياد الميلاد، وأكدت على رفع الصلوات من أجل الأردن ردًّا على الجريمة الإرهابية بالكرك؛ حيث أعربت مطرانية اللاتين في عمّان، بكافة فعالياتها، عن استنكارها للجريمة النكراء التي ذهب ضحيتها كوكبة جديدة من مرتبات الأمن العام والدرك والمواطنين، بالإضافة إلى السائحة الكندية التي قضت في الأعمال الإجرامية. وتعرب المطرانية عن تعازيها الحارة للأسرة الأردنية الواحدة، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وقيادتي الأمن العام والدرك، وأسر الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة ثرى هذا الوطن المبارك.
ومطرانية اللاتين إذ تؤكد دعوتها إلى الالتفاف حول القيادة الهاشمية الحكيمة، فإنها تعلن في البيان الموقّع من سيادة المطران مارون لحّام، عن رفع الصلوات في مختلف كنائسها في المملكة من أجل أرواح الشهداء الأبرار، ومن أجل ذويهم، ومن أجل شفاء المصابين، ومن أجل أن يبقى الأردن، بقيادته وشعبه، عزيزًا وعصيًا على التطرف الإرهاب والجنون. كما تعلن المطرانية عن إلغاء كافة الاحتفالات الخارجية لعيد الميلاد المجيد، وذلك تضامنًا مع الأسرة الأردنية التي فقدت شهداءها على يدي الإجرام والإرهاب البغيضين.
وختم البيان قائلاً، إننا كمسيحين أردنيين نقف صفًّا واحدًا منيعًا خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وكافة أجهزتنا الأمنية على اختلاف مواقعها لمواجهة أي محاولة للنيل من أمن واستقرار الأردن الكبير. حفظ الله الأردن وقيادته المظفرة وشعبه الوفي من كل مكروه
دان المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام العملية الإرهابية البشعة الجبانة التي وقعت في الكرك الأبية وأدت إلى استشهاد أربعة من أفراد الأمن العام وثلاثة من قوات الدرك واثنين من المواطنين، إضافة إلى مقتل سائحة كندية وعدد من الإصابات بين صفوف المواطنين الأبرياء.
وأكد المركز في بيان صدر عنه اليوم الاثنين، وموقّع من مديره العام الأب رفعت بدر، إلى أن الأردن سيبقى بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وقواته المسلحة الباسلة وأجهزته الأمنية، ووحدة مواطنيه، سيبقى قلعة صامدة في وجّه الإرهاب وأدواته المظلمة. وقال إنّ السفينة الأردنية، سوف تبقى عصية على هذه الأمواج الظلامية، وستبقى بعناية الرب العلي، وبحكمة ربّانها جلالة الملك، وبوعي شعبها، تمخر عباب البحر نحو برّ الأمان والاستقرار.
وقال البيان: إنّ هذا الحدث الجبان، قد جاء بين عيدي المولد النبوي الشريف وعيد الميلاد المجيد، وهو يدعونا جميعًا إلى تكثيف الصلاة، في هذه الأيام المباركة، رغم كونها حزينة، إلى الله العلي القدير أن يتغمد الشهداء الشرفاء في ملكوت السماء، وأن يحفظ أهلهم وذويهم والأسرة الأردنية، بل والأسرة الإنسانية جميعها، بعيدًا عن التطرف والعنف والإرهاب ونتائجه المقيتة.
وفي هذا الصدد، أشار إلى حفل يوم أمس حيث أضيئت "شجرة الوحدة الوطنية" في كنيسة اللاتين في بلدة ناعور، بمشاركة لفيف من المؤسسات المجتمعية وجمع من المواطنين مسلمين ومسيحيين، مؤكدًا أن هذه الصورة الزاهية للأردن لهي دليل قاطع على وحدة الصف الأردني، بمختلف تنوعاته، وصورة حية للتلاحم والعيش المشترك، ولن تكون هذه العملية الإرهابية إلا دافعًا لتعزيز وحدة الصف والتصدي لكل من تسوّل له نفسه أن يعبث بأمن هذا الوطن واستقراره.
وختم المركز الكاثوليكي بيانه برفع أحر التعازي والمواساة إلى جلالة الملك المعظم والأسرة الأردنية الواحدة، وقيادتي الأمن العام والدرك، وأسر الشهداء وذويهم، داعيًا أن يتغمدهم الله تعالى بواسع رحمته، وأن يشفي الجرحى والمصابين، وأن يحفظى الأردن دائمًا مستقرًا آمنًا، وبعيدًا عن زارعي التفرقة والتقسيم.

شارك