بعد إعلان "حفتر" استعداده لتحريرها.. تحذيرات من نقل المعارك إلى طرابلس

الأربعاء 21/ديسمبر/2016 - 04:47 م
طباعة بعد إعلان حفتر استعداده
 
في الوقت الذي أعلنت فيه قوات الليبية عن تحرير مدينة، سرت من قبضة التنظيم الإرهابي "داعش"، زادت حدة المخاوف من فرار الجماعات الإرهابية إلى العاصمة طرابلس، التي تباشر حكومة الوفاق مهام أعمالها من داخلها، وحذر المجلس العسكري في مدينة مصراتة الليبية من انتقال المعارك إلى العاصمة طرابلس، بالتزامن مع احتمال إقدام الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر على فتح معركة تحرير طرابلس.

بعد إعلان حفتر استعداده
وأكد المجلس العسكري في مدينة مصراتة في بيان له اليوم الأربعاء 21 ديسمبر 2016، دعمه الكامل لاستقرار ليبيا، وكل الجهود المبذولة في سبيل تحقيق الوحدة والمصالحة الوطنية واستتباب الأمن في كل ربوع ليبيا، معلنا رفضه لمحاولات الفتنة، وجر المنطقة الغربية والعاصمة طرابلس إلى حرب الهدف منها الاستيلاء على السلطة.
وسبق أن حذرت ميليشيا "لواء المحجوب" في مدينة مصراتة "كل من تسول له نفسه المساس بأمن العاصمة طرابلس ونسيجها الاجتماعي ومرافقها الحيوية؛ لأجل ما وصفته بـ أطماع سلطوية، وأن الرد سيكون قاسيا.
ورفض اللواء، كل أشكال الاستيلاء على السلطة بالقوة، معتبرًا في هذا السياق أن عهد الانقلابات قد ولى، فيما أكد المجلس العسكري لثوار الزنتان أنه لا يؤيد أي عمل مسلح يجر المنطقة الغربية إلى سفك الدماء والفوضى تحت أي اسم من المسميات، مضيفًا في بيان له، أنه يدعم جهود الحوار بين أبناء الوطن كحل واحد لا بديل عنه يصل إلى صيغة بناء مؤسسات الدولة الموحدة.
يذكر أن المتحدث باسم القوات المسلحة التابعة لمجلس النواب أحمد المسماري قال الخميس الماضي: إن تحرير طرابلس سيكون بعملية سريعة وخاطفة، وإن قيادة الجيش لديها خطط جاهزة ومعدة مسبقًا، مشددًا على أن طرابلس هي الهدف الاستراتيجي للعمليات العسكرية الخاصة بالقضاء على الإرهاب، حسب ما نقلته وكالة سبوتنك الروسية عنه.
وجاءت التحذيرات في أعقاب إعلان المشير خليفة حفتر، عن الاستعدادات لـ"معركة تحرير طرابلس"، وعلى وقع دخول ليبيا في مأزق سياسي جديد بعد انتهاء المدة القانونية المُحددة للعمل بحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، التي نصت عليها اتفاقية الصخيرات الموقعة بين أطراف الأزمة الليبية في 17 ديسمبر من العام الماضي.
وفي15 أغسطس الجاري، نقل المسماري عن حفتر قوله: إن قضية المرأة التي تم اغتصابها في طرابلس والأخذ بثأرها هو أمر شخصي يخصني شخصياً، وعلى كل الضباط والجنود وضباط الصف الاستعداد لتحرير طرابلس، مضيفًا أن حفتر يعتبر أن الأخذ بثأر المرأة التي تم اغتصابها على يد ميليشيا في العاصمة أمر يخصه شخصيًا.

بعد إعلان حفتر استعداده
وأكد أن معركة طرابلس هي الهدف الاستراتيجي للعمليات العسكرية الخاصة بالقضاء على الإرهاب، وأنها لن تكون معركة كبرى أو طويلة الأمد بل ستكون سريعة وخاطف، مؤكدًا أن قوات الجيش لديها خطط جاهزة ومعدة مسبقا، وقواعد جوية بالقرب من طرابلس ومن المناطق التي من المحتمل أن تحدث بها اشتباكات.
وأكد المسماري أن الجيش الليبي في شرق البلاد يخوض حربا ضد تنظيمي "داعش" و"القاعدة"، وقال في هذا الصدد :" إننا لا نحارب تنظيم داعش فقط، ولكن تنظيم القاعدة أيضا، ولدينا أسرى من الهجوم الأخير على منطقة الهلال النفطي. أحدهم قال بالحرف الواحد "كنا نعول كثيرا على الخلايا النائمة في بنغازي"، وبالتالي هذا المنهج سيطبق من خلايا نائمة وسيستغلون الصحراء الجنوبية ووسط ليبيا، ولكن سيكون صعبا وسوف نتصدى لهم".
وتتواجد في العاصمة طرابلس وضواحيها ومدن أخرى قريبة وحدات من الجيش الوطني تعد فاعلة، ويتوقع انضمام قوات من الزنتان ورشفانة إلى الجيش الوطني.
وسبق أن تقدمت وحدات من الجيش الوطني التي تدين بالولاء إلى المشير خليفة حفتر إلى منطقة العزيزية في طرابلس في يونيو 2014، بعد تقهقر ميليشيات فجر ليبيا التي كانت تسيطر على العاصمة في ذلك الوقت أمامها، وتردد أن فيتو دولي أوقف تقدمها.
ويحيط الغموض بتحركات واستعدادات الجيش الوطني في محيط العاصمة، بيد أن العقيد المسماري أوضح أن عين الجيش تراقب تحركات الميليشيات في طرابلس.
ويتطلع غالبية سكان العاصمة إلى حفتر والجيش الوطني باعتباره محررًا من الميليشيات.
ويرى متابعون أن دعوة حفتر للضباط والجنود للاستعداد لتحرير طرابلس جاءت بغرض حثهم على الاستعداد طويل الأمد، وايصال رسالة إلى حكومة الوفاق؛ حيث إن الجيش الوطني غير جاهز بعد للتحرك العاجل تجاه طرابلس.
يأتي ذلك في الوقت الذي فشلت فيه حكومة الوفاق الليبية المقيمة في طرابلس والتي حظت بدعم دولي وعربي كبيران، إلا أن الشعب الليبي بدأ يستنجد بحفتر لعودة الأمن والأمان للبلاد مجددًأ.

شارك