فتوى سعودية.. زنا المحارم أهون من ترك صلاة الفجر
السبت 24/ديسمبر/2016 - 10:13 ص
طباعة
ليس ياسر برهامي وحده نجم شباك الفتاوى الشاذة فقد تجاوزه الداعية السعودي الشيخ عبد الله السويلم، حيث فتحت تصريحاته المثيرة للجدل دائماً، النار عليه، وكان آخرها فتواه “زنا المحارم أهون من ترك صلاة الفجر”، لذا تعتزم وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض تشكيل لجنة شرعية لعرض فتاواه ومساءلته حسب النظام، والرفع بذلك إلى مقام الوزارة، لطلب التوجيه لاتخاذ الإجراء اللازم بحقه.
وأوضح مدير عام الوزارة الشيخ عبدالله الناصر أن فتوى السويلم لو كانت من منبر المسجد الذي يخطب فيه لتمت محاسبته مباشرةً من خلال المراقبين والرصد المستمر للخطباء، مؤكداً وجود متابعة مستمرة لأي خطيب أو داعية مخالف حيث يتم اتخاذ الإجراء اللازم بحقه فوراً.
وكان الداعية السويلم قال في مقطع تم تداوله على نطاق واسع أخيراً، إن “ترك صلاة الفجر أعظم من الزنا بالمحارم.. فلو مات تارك صلاة الفجر متعمداً فقد قال بعض أهل العلم بعدم جواز الصلاة عليه أو دفنه في مقابر المسلمين، بينما الزاني بأحد محارمه (رغم أنها جريمة) لو مات وهو مصلي فإنه يُغسل ويُصلى عليه ويُدفن بمقابر المسلمين”، حسب قوله.
وأوضح الداعية في اتصال ببرنامج “العاشرة مساء” على قناة “دريم” الفضائية المصرية، أنه يقصد في فتواه تارك الصلاة عمداً، حيث اختلف أهل العلم والمحققين هل يكفر أو لا يكفر، أما الزنا بالمحارم فهو معصية لا يُحكم بكفر صاحبه إلا إذا استباحه.
فتاوى أخرى مثيرة للجدل:
لم تكن هذه الفتوى هي الأولى للداعية السعودي السويلم التي أثارت جدلاً، بل له تصريحات أخرى سابقة شغلت الكثيرين منها:
1- عورة الرجل، حيث قال إن الرجل لا يجوز أن يبدي أمام الرجال إلا الوجه والكفين، بدون داع أو سبب.
2- كما قال أيضاً إن “عمل المرأة مع الرجال فتنة، وإنها لا تستفيد من المال فلا داعي للعمل”، موضحاً أنه إذا كان العمل ضرورة فيجب أن يكون في معزل عن الرجال.
3- ومن فتاواه أيضاً إباحة الرشوة مقابل الحصول على الحق، مشيراً إلى أن مسألة الواسطة أخف وطأة من موضوع الرشوة، وأن هذه القضية مثل مسألة الجواز في الكذب حال الضرورة.
4وأصدر أيضاً فتوى حول تحريم السفر إلى الدول الأوروبية والأمريكية، قائلاً إن السفر إلى بلاد الكفار محرماً نهائياً، إلا في حالة الضرورة وبشروط، ومن يخشى على نفسه الوقوع في المحرمات كشرب الخمر لا يجوز له السفر”.