ملاحظات على حوار زعيم "ولاية سيناء".. اعترف بالتضييق وأعلن وجود "داعش غزة"

السبت 24/ديسمبر/2016 - 10:02 م
طباعة ملاحظات على حوار
 
فيما يُعتبر اعتراف رسمي من "والي داعش سيناء" أبوهاجر الهاشمي، بمدى قوة الحملة العسكرية التي تشنها قوات الجيش المصري بمعاونة الشرطة المدنية، ضد عناصر التنظيم، أقر الهاشمي، زعيم ما يعرف بتنظيم "أنصار بيت المقدس" الذي تحدث لأول مرة مع صحيفة "النبأ" الداعشية الإلكترونية الجمعة الماضية، بالتضييق الامني وقال: "سيناء تشهد حصاراً وتضييقاً من قبل الجيش، وارتكازاته تزيد على 170 ارتكازاً".
اللافت أن زعيم التنظيم توعد باستهداف الاراتكازات العسكرية،  قائلاً: "لغنائمنا ستحصدها قريباً، فقد جاؤوا بالسلاح لنغتنمه، وبالجندي لنقتله"، وذلك بحسب حديثه المتطرف، مُدافعاً عن أسلوب زرع الناسفات في طريق سير القوات، وفيما قال خبراء الحركات الأصولية، إن ذلك الأسلوب يتفادى المواجهة المباشرة مع القوات، قال أبوهاجر: "زرع الناسفات من أبرز أساليب القتال التي تلائم المرحلة، فالناسفة ضبطت موازين القوى، وحولت اتجاه كثير من المعارك لصالح التنظيم"

ملاحظات على حوار
كانت تحقيقات القضية 502 لسنة 2015 أمن دولة عليا، كشفت اسم نائب رئيس التنظيم والذى كان مكلفا بنقل التعليمات إلى الأعضاء الباقين ويدعى "أبو عمر"، ومسئول الأمن المكنى بـ"أبى مروان"، والمسئول العسكرى المكنى بـ"أبى الزبير السيناوى"، والمسئول الميدانى المكنى بـ"أبى أنس الخطيب"، والمسئول الإعلامى شادى المنيعى، فضلا عن مسئول تصنيع العبوات المتفجرة المكنى بـ"أبى سلميان"، ومسئول الانتحاريين المكنى بـ"أبى هاجر"، ومسئول المهاجرين المكنى بـ"أبى بصير"، ومسئول التربية الشرعية المكنى بـ"أبى عادل السيناوى".
ويعد أبو هاجر هو الاسم الرابع الذى تم الكشف عنه حديثا كقائد للتنظيم، حيث أعلن وزير الداخلية السابق، اللواء محمد إبراهيم، أن اسم قائد التنظيم هو توفيق فريج زيادة المكنى بـ"أبى عبدالله"، وأعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" الإرهابية فى مارس 2014 مقتله فى حادث انقلاب سيارة أودى بحياته واثنين من مرافقيه.

ملاحظات على حوار
زعيم داعش سيناء توعد بملاحقة من سماهم "صحوات سيناء" بالقتل، في إشارة إلى العناصر السيناوية التي قالت إنها شكلت عناصر مسلحة للدفاع عن شيوخ وعوائل سيناء ضد التنظيم، واعتبر "داعش سيناء" تلك العناصر بمنزلة استنساخ لتجربة الجيش الأميركي لـ"صحوات العراق الشيعية"، وقال زعيم التنظيم "الصحوات والجواسيس ليسوا إلا كشعرة بيضاء في ثور أسود سرعان ما نقتطفها".
ووصف زعيم التنظيم حركة "حماس"، التي بدأت في الحرب ضد عناصره في قطاع غزة، بـ"المرتدة"، ما اعتبره مراقبون بمنزلة اعتراف صريح من قائد التنظيم بوجود فرع للتنظيم في غزة "داعش غزة". وحرض الهاشمي عناصر كتائب "القسّام" على عدم معاداة التنظيم وعناصره، وتابع قائلاً: "ندعوكم إلى أن تتوبوا إلى الله من ردتكم، وأن تكفروا بحكومة حماس وشركها، وأن تقاتلوها كما تقاتلون اليهود، وكما تقاتلون (فتح)، فإن لم تفعلوا فتربصوا حتى يأتي الله بأمره".
واعترف أبوهاجر بأن تنظيم "داعش سيناء" شهد انشقاقات، لكنه أوضح أنه تم التعامل معها بما وصفه بالحجة والبيان، ولفت إلى أن إسقاط التنظيم للطائرة الروسية كان نصراً وفتحاً عظيماً، داعياً الشباب إلى الهجرة إلى سيناء.
كانت أوارق التحقيقات فى القضية 324 لسنة 2013 حصر أمن دولة عليا، أن توفيق فريج هو قائد التنظيم، وتبين ذلك من خلال اعترافات نائب رئيس تنظيم كتائب الفرقان، هانى عامر، الذى تم إعدامه فى 17 مايو 2015 كأحد المتهمين فى القضية المعرفة إعلاميا بـ"خلية عرب شركس".

ملاحظات على حوار
وذكر عامر ــ الذى مثلت اعترافاته الأساس الأول لإدانة المتهمين فى قضية خلية عرب شركس وفق حكم المحكمة العسكرية العليا ــ خلال التحقيقات أنه التقى فريج وبصحبته القائد الهارب لكتائب الفرقان محمد أحمد نصر، وأن فريج عرفهما بنفسه كقائد لـ"داعش سيناء"، وعرض على نصر دمج تنظيمه فى "تنظيم بيت المقدس" مقابل منحه عضوية مجلس شورى الجماعة، إلا أنهما اختلفا على بعض التفاصيل فلم يتم الاندماج.
وفى قضية "أنصار بيت المقدس الثانية" التى تلت الإعلان عن مقتل فريج، جاء فى التحريات أن القيادى الهارب تامر أحمد العزيرى ضم أعضاء جدد للجماعة، وأنهم جميعا بايعوا شخصا يكنى بـ"أبى همام الأنصارى" ــ يرجح أنه قُتِل ــ وكانت هذه المرة الأولى التى يذكر فيها هذا الاسم، والمرة الأولى التى يذكر فيها قائد جديد للتنظيم خلفا لفريج.
وجاء فى التحريات التى أجريت فى يونيو 2014 أنه لم يتم الاستدلال على هوية الأنصارى ويجرى تحديده، إلا أنه يدير التنظيم بمساعدة اثنين من عناصره هما أشرف حسن الغرابلى المتهم الأول فى قضية عرب شركس، والذى أعلنت وزارة الداخلية تصفيته فى 9 نوفمبر 2015 خلال مطاردة أمنية، والضابط المفصول من القوات المسلحة، والقائد الحالى لتنظيم المرابطين فى مصر ومجلس شورى ثوار درنة فى ليبيا، هشام على عشماوى، والذى كان خلال تلك الفترة قائدا للجناح العسكرى لـ«أنصار بيت المقدس».
كما ذكر اسم أبى همام كقائد الجماعة الذى بايعه المتهمون فى قضية أنصار بيت المقدس الثالثة، وفيها اعترف المتهم نمر إبراهيم محمد إبراهيم بأنه بايعه، وأنه نمى لعلمه أن هشام عشماوى هو قائد التنظيم فى الصحراء الغربية، وتكررت التحريات نفسها تقريبا فى القضية التى باشرتها النيابة عن أنصار بيت المقدس بعد تغيير اسمها إلى ولاية سيناء التابعة لداعش والتى تحمل رقم 502 لسنة 2015، بينما لم يتم إعلان تفاصيل القضيتين 447 و457 لسنة 2016 المتعلقتين بالتنظيم ذاته.

شارك