مبررات إيران في دعمها للأسد في معركة حلب

الأحد 25/ديسمبر/2016 - 10:19 م
طباعة مبررات إيران في دعمها
 
فيما يبدو محاولة من طهران تبرير الانتهاكات التي ارتكبتها في سورية أثناء دعمها للرئيس السوري بشار الأسد، قال قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي الجعفري، اليوم الأحد، إن بلاده تعتبر حلب السورية الخط الأمامي للدفاع عن الثورة الإسلامية في بلاده، وأن إيران باتت تبحث عن أمنها خارج حدودها الجغرافية.
وتدعم طهران الرئيس بشار الأسد بالعتاد والمقاتلين، وأن قوات الحرس الثوري وميليشيا حزب الله اللبناني يعتبران من أبرز داعمي الرئيس الأسد، وان تدخلهما غير موازين القوة وحول خسائر الأسد إلى مكاسب، وأن معركة تحرير حلب من العناصر الإرهابية، والمعارضة المسلحة كانت من أبرز الشواهد على مدى قدرة تلك القوتان على حسم المعراك على الأرض.
وفي إشارة إلى تدخلات بلاده العسكرية في الأزمات الحالية في المنطقة من بينها سوريا واليمن، قال قائد الحرس الثوري الإيراني إن "نطاق الأمن تخطى حدودنا الجغرافية" معتبرا ما سماها بـ "تصدير الثورة الإسلامية" أحد منجزات بلاده بزعامة المرشد علي خامنئي.
مبررات إيران في دعمها
وسبق أن تحدث قائد الحرس الثوري الإيراني عمّا سماه "تحقيق الحضارة الإسلامية" و"المجتمع الإسلامي العالمي" رغم الإدانات المتتالية التي تلقتها إيران من دول ومؤسسات وبلدان إسلامية لاسيما مجلس التعاون الإسلامي إثر تدخلات إيران في دول المنطقة، ورغم ذلك يقول قائد الحرس الثوري الإيراني إن بلاده تسير نحو تأسيس "حضارة إسلامية جديدة" وإن تصدير شعار الثورة الإسلامية يسير بشكل جيد على حد قوله.
وطالب بتطوير ونشر أفكار الثورة داخل بلاده بوتيرة أسرع، حيث يعارض غالبية الشعب الإيراني إنفاق الأموال في الدول الأخرى في حين أصبحت البطالة والفقر والإدمان على المخدرات والانتحار من سمات الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسب الإحصاءات الرسمية.
مبررات إيران في دعمها
إلى ذلك، وفي تطور جديد في الملف أمن المرشد العام للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، حيث أعلنت مواقع إيرانية، إسقاط مضادات جوية تابعة للجيش الإيراني، طائرة من دون طيار اقتربت من بيت المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، وسط طهران، الجمعة الماضية، وأوضحت قاعدة الدفاع الجوي التابعة للجيش الإيراني في بيان أنها أسقطت بصاروخ طائرة من دون طيار، كانت تحوم في سماء العاصمة من دون تنسيق أو إشعار وذلك بالقرب من مقرَّي الرئاسة والمرشد الأعلى، بحسب ما أفادت وكالة "إيلنا" للأنباء.
ووفقاً للبيان، فقد تبين أن الطائرة كانت تخص طاقم فيلم وثائقي يصور لقطات من الجو، لكنها اقتربت من منطقة محظورة، ويخضع شارع "باستور" وسط العاصمة طهران القريب من بيت المرشد الأعلى والذي يقع فيه مكتب الرئاسة الإيرانية أيضاً، لإجراءات أمنية مشددة ويمنع فوقه الطيران.
مبررات إيران في دعمها
من جهته، نقلت وكالة "تسنيم" المقربة من الحرس الثوري عن المستشار الأمني لمحافظ العاصمة طهران قوله إن الجسم الذي استهدفته المضادات الجوية تم إسقاطه لم يكن خرقاً أمنياً، وأكد محسن همداني أن الجسم الذي تم إسقاطه لم يكن طائرة تجسس من دون طيار عن بعد بل كان طائرة تصوير (درون) تابعة لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، وأضاف: قامت المضادات الجوية باستهداف الدرون وإسقاطها بسبب تحليقها في منطقة محظورة.
ولفت همداني إلى أن الدرون ربما تكون قد أطلقت لتصوير برنامج مصور، مؤكداً أن منطقة "شارع جمهوري" منطقة يحظر فيها الطيران، وأنها حلقت سهواً، فيما استهدفتها المضادات الجوية من دون تردد..

شارك