توابع الكراهية.. تفجير في أسواق الميلاد بالكاميرون وإحباط عملية لقتل المسيحيين بأستراليا

الإثنين 26/ديسمبر/2016 - 02:32 م
طباعة  توابع الكراهية..
 
للأسف تتوالى توابع الكراهية المصاحبة لاحتفالات الكريسماس في عدة دول؛ حيث شاركت الجماعة الإرهابية بوكو حرام في تقديم القتل للمسيحيين بالكاميرون، بتفجير رجل نفسه في سوق للميلاد في بلدة مورا في شمال الكاميرون. الانفجار أسفر عن مقتل الرجل نفسه وشخصين آخرين، تلميذ شاب وامرأة. وحسب ما قاله نائب حاكم المنطقة فإن الرجل كان ينتمي إلى جماعة بوكو حرام الإرهابية، وهي ليست المرة الأولى التي تقوم بها بوكو حرام بهكذا اعتداء. الإنفجار أدى أيضًا إلى جرح خمسة أشخاص. كان الرجل يزعم بأنه شحاذ، وكان متوجهًا نحو شارع سوق الميلاد المكتظ بالزوار، ولحسن الحظ فقد تم رصده قبل أن يدخل السوق ليقتل المئات، حسب ما قاله جندي لوكالة رويترز. تم توقيفه فما كان منه إلا أن فجر العبوة، ولو لم يتم توقيفه لكانت الخسائر البشرية فادحة.
وحول التفجير بالقنابل في كنيسة كاثوليكية في بلدة ميدسياب جنوبي الفيليبين، أشارت المعلومات الأولية إلى أن الاعتداء حصل خلال وقت المناولة، وتم إفراغ الكنيسة مباشرة. ووفق بعض وسائل الإعلام فإن عدد الضحايا بلغ ١٢ قتيلا و١٦ جريحا! وقال مسئول في قوى الأمن: إن المعتدين أرادوا دخول الكنيسة لتفجيرها من الداخل، غير أنهم لو يتوقعوا وجودًا كثيفًا لقوى الأمن عند مدخل الكنيسة. كانت الكنيسة ممتلئة لدرجة أن عددًا كبيرًا كان واقفًا خارجها حيث تواجدت قوى الأمن، فما كان من الإرهابيين إلا أن رموا القنابل عند مدخل الكنيسة. وأشار المسئول الأمني أنه لولا وجود الأمن لاستطاع هؤلاء من رمي القنابل مباشرة عليهم داخل الكنيسة ولكانت الفاجعة! 
ليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها الكنيسة في الفيليبين لاعتداء إرهابي. فقد قام عناصر تابعون لتنظيم القاعدة في السابق بتفجير كنائس كاثوليكية خلال الاحتفال بعيد الميلاد. وبسبب التهديدات الإرهابية قبل الميلاد، قام الجيش بتدابير أمنية وقائية. فقد زرعت جماعة "موت" الموالية لداعش الرعب منذ أسبوعين في الفليبين مهددة باستهداف الكنائس والمراكز الأساسية في البلاد، وقد تم ربط الاعتداء على الكنيسة باعتداءات سابقة في الفيليبين كاعتداء سوق دافاو في الثاني من سبتمبر السابق.الدولة الإسلامية في لاناو التي يُعتقد أنّها وراء الاعتداء، والتي يقودها عبدالله موت، هي على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق ، وتأسست منذ حوالي عشرين سنة في الفيليبين ويطلق عليها الدولة الإسلامية هناك وهي على خلاف مع الجيش الفيليبيني ويقومون بتدريب الأولاد.
وفي أستراليا تم الكشف عن متفجرات رشاشات وسكاكين، هذه هي الادوات اليت كان ستستعملها الخلية الإرهابية التي كانت ستقوم بأعمال إرهابية عشية عيد الميلاد في ملبرون أستراليا. وأعلنت جراهام أشتون رئيسة شرطة فكتوريا أنّ أهداف هذه الخلية كانت محطة فلايندرز، ووسط كاتدرائية القديس بولس. وأكّد رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تورنبول إحباط العملية الإرهابية. وكانت الخلية مؤلفة من 4 من أصل لبناني ومصري. المناطق المستهدفة يسكنها ما يزيد عن مئة ألف نسمة وهي عادةً تكون مقتظة عشية الميلاد.الجدير بالذكر انه منذ أسبوعين ثار المسيحيون في أستراليا على ضغوطات تمارسها الدولة على إحدى الجاليات المسلمة هناك.الجالية اللبنانية ناشطة في أستراليا من خلال سفارة لبنان هناك والأبرشيات والأديار، ولن يؤثر هذا العمل على وجود الجالية التي لا شك لا تعترف بهذه التصرفات وليست أصلاً من شيمها.

شارك