منذ شهر مارس 2016 حيث تغيب الراهب السالزياني الأب توماس اوز هناليل باليمن، وأعلن تنظيم داعش عن خطفه- لم يسمع أحد أي أخبار موثقة عنه إلا بعض المواقع التي نشرت خبر قتله، ثم غاب الاهتمام به عن ساحة الإعلام والنداءات الكنسية. ومؤخرًا فاجأ الأب توماس الجميع ببث فيديو مدته 5 دقائق ينفي قتله، ويطالب بالاهتمام به؛ حيث أشار إلى إهمال الكنائس الغربية له لكونه ليس أوروبيًّا. 

فقد قام الأب توماس أوزهناليل، الكاهن السالزياني المختطف في اليمن، بإرسال رسالة للحكومة الهندية والفاتيكان لإنقاذ حياته؛ حيث ظهر في مناشدة عبر مقطع فيديو مدته خمس دقائق، وقد ظهر بلحية بيضاء طويلة، وتحدث بتلعثم وتردد باللغة الإنجليزية.

وكان رجال مسلحون يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم "داعش" قد اختطفوا الأب توماس، وهو كاهن من ولاية كيرالا الهندية، في الرابع من مارس الماضي، عندما هاجموا دارًا للمسنين تديره جمعية مرسلات المحبة للأم تريزا في عدن، وقتل في الهجوم 16 شخصًا من بينهم أربع راهبات.

وقال في المقطع: "لو كنت كاهنًا أوروبيًا لاتخذ الموضوع بجدية من قبل السلطات والشعب، وتمّ الإفراج عني، ولكنني من الهند، وبالتالي، وربما لا تعتبر أن لدي قيمة كبيرة، وأنا حزين حقًا حول هذا الموضوع". وذكر أيضًا أن هنالك إمرأة فرنسية قد تم اختطافها من صنعاء، ولكن أفرج عنها لأنها غربية.

ومتوجهًا إلى البابا فرنسيس، قال الكاهن المختطف: "عزيزي البابا فرنسيس، عزيزي الأب الأقدس، لقد أصبحت محبطًا للغاية، كما أن صحتي تتدهور، واحتاج إلى المستشفى في أقرب وقت ممكن، ويرجى الحضور إلى مساعدتي بسرعة".

في سياق متصل، صرحت وزيرة الخارجية الهندية سوشما سوراج بأن الهند لن تألوا جهدًا لكفالة إطلاق سراح الكاهن الكاثوليكي الذي اختطف في اليمن، وذلك بعد إذاعة مقطع الفيديو حيث يلتمس فيه الكاهن المساعدة، ويقول إنه يلقى التجاهل من الجميع لأنه هندي.

وقالت سوراج في سلسلة من التغريدات على تويتر إنها شاهدت الفيديو، وأضافت: "إنه مواطن هندي، وحياة كل هندي ثمينة بالنسبة لنا". وأشارت إلى أن الحكومة الهندية نجحت في تحرير كاهن وموظف في منظمة خيرية من مختطفيهما في أفغانستان، وقالت "إننا بذلنا كل الجهد، ولن نألو جهدًا لكفالة تحرير الأب توم من الأسر".فهل يتم انقاذ الراهب المسكين أم يقتله التنظيم بعد تداول هذا الفيديو والذي لا يعرف كيف تمكن من تصويره".