الإرهاب يضرب أفغانستان مجدداً.. و"داعش" الحاضر الدائم في المشهد الدموي
الأربعاء 28/ديسمبر/2016 - 10:37 ص
طباعة
كشفت عملية استهداف النائب الأفغاني ومقتل حارسه في انفجار عبوة ناسفة اليوم الأربعاء 28 ديسمبر 2016م عن أن الإرهاب لا زال يضرب أفغانستان مجدداً، وأن "داعش " الحاضر الدائم في المشهد الدموي؛ حيث كشفت وكالات الأنباء عن أن نائبًا برلمانيًا أفغانيًا أصيب وقتل حارسه الشخصي عقب انفجار عبوة ناسفة في سيارتهما في العاصمة الأفغانية «كابول»، وأفاد موقع "تولو نيوز" الأفغاني أن فاكوري بيهشتي، النائب عن مدينة باميان أصيب في الانفجار الذي وقع بعد الساعة التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي، وقتل حارسه وتردد أن بيهشتي كان في طريقه إلى البرلمان عندما وقع الانفجار، ولم تعلن أي جهة بعد مسئوليتها عن الانفجار.
وسبق ذلك الهجوم وقوع تفجير انتحاري يوم الاثنين 26 ديسمبر في مدينة لاشكار غاه، في ولاية هلمند جنوب البلاد وونقلت المصادر عن مسئول أمني أفغاني، أن انتحاريًّا بسيارة مفخخة استهدف تجمعًا لقوات الأمن الأفغانية ورجال الشرطة بالقرب من بوابة مدينة لاشكرغاه مركز ولاية هلمند جنوب أفغانستان دون أن يذكر أية تفاصيل عن عدد الجرحى والقتلى أفاد مسئول أمني آخر بمقتل رجل أمن وإصابة ثلاثة آخرين على الأقل ولم تعلن فيه أي جهة مسئوليتها عن تنفيذ الهجوم.
ويأتي ذلك الحادث بعد أن حذرت روسيا والصين وباكستان، من تنامي نفوذ تنظيم داعش في أفغانستان، ومن تدهور الوضع الأمني هناك، وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن مبعوثين من الدول الثلاث اتفقوا خلال اجتماع في موسكو على دعوة الحكومة الأفغانية إلى مثل هذه المحادثات في المستقبل وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن الدول الثلاث "عبرت عن مخاوفها بشكل خاص حيال تنامي نشاط الجماعات المتطرفة في البلاد بما في ذلك الفرع الأفغاني لداعش" ولم تدع الولايات المتحدة، التي ما زالت تحتفظ بحوالي 10 آلاف جندي في أفغانستان بعد أكثر من 15 عاما على الإطاحة بحكم طالبان، إلى المحادثات في موسكو.
ومن المرجح أن يزيد هذا الاجتماع قلق واشنطن من تهميشها في المفاوضات المتعلقة بمستقبل أفغانستان، إذ يعد هذا اللقاء هو الثالث في سلسلة من المشاورات بين الصين وباكستان وروسيا، فيما استبعدت المحادثات كابل حتى الآن، وقال مسئولون في كابل وواشنطن: إن موسكو تعزز علاقتها بمقاتلي حركة طالبان، الذين يحاربون الحكومة على الرغم من نفي موسكو تقديم المساعدة لهم وأشارت زاخاروفا إلى أن روسيا والصين وباكستان "أخذت علما بتدهور الوضع الأمني" في أفغانستان، وأن الدول الثلاث اتفقت على "نهج مرن لإزالة عدد من الشخصيات من قوائم العقوبات في إطار جهودها لرعاية حوار سلمي بين كابل وحركة طالبان وطلب الرئيس الأفغاني، أشرف عبدالغني، في الشهر الماضي من الأمم المتحدة إدراج زعيم طالبان الجديد على قائمة عقوباتها مما قوض عملية السلام المعطلة بين الطرفين".
وفي وقت سابق، قال أحمد شكيب مستغني المتحدث باسم الخارجية الأفغانية: "إن كابل لم تتلق إفادة وافية عن مجريات اجتماع موسكو والنقاش بشأن الوضع في أفغانستان حتى لو كان نابعًا من نوايا حسنة لا يمكن أن يساعد الوضع الحقيقي في غياب الأفغان كما يطرح تساؤلات جدية بشأن الغاية من مثل هذه الاجتماعات".
مما سبق نستطيع التأكيد على أن عمليتي استهداف النائب الأفغاني ومقتل حارسه في انفجار عبوة ناسفة والهجوم الانتحاري بسيارة مفخخة والذي استهدف تجمعًا لقوات الأمن الأفغانية ورجال الشرطة بالقرب من بوابة مدينة لاشكرغاه مركز ولاية هلمند جنوب أفغانستان في خلال 3 أيام- يؤكد على أن الإرهاب لا زال يضرب أفغانستان وأن "داعش" الحاضر الدائم في المشهد الدموي في تلك الدولة الصحرواية.