تنظيم "داعش" يهدد أوروبا بمزيد من الهجمات والألمان يؤيدون تعزيز المشاركة في محاربته

الخميس 29/ديسمبر/2016 - 03:01 م
طباعة تنظيم داعش يهدد أوروبا
 
دعت جماعة موالية لتنظيم "الدولة الإسلامية" مناصريها في أوروبا لتنفيذ هجمات إرهابية في الأماكن العامة لم تستثن منها حتى المستشفيات. 
وحثّت جماعة موالية لتنظيم "الدولة الإسلامية" أنصارها لتنفيذ هجمات على أهداف مثل الأسواق والمستشفيات في أوروبا خلال فترة عطلة عيد الميلاد وطالبت المسلمين بالابتعاد عن أماكن احتفالات المسيحيين.
وجاء التهديد في الوقت الذي كثفت فيه السلطات الأوروبية إجراءات الأمن في أعقاب هجوم دهست خلاله شاحنة حشدا في سوق لهدايا عيد الميلاد في برلين مما أسفر عن مقتل 12 شخصا هذا الشهر. وأعلن تنظيم "داعش" مسئوليته عن الهجوم.
ونشرت قناة ناشر الإخبارية التي تدعم التنظيم الجهادي الرسالة على الانترنت مرفقة بصور لمقاتلين يحملون أسلحة وسكاكين وسانتا كلوز والرنة وشجرة عيد الميلاد.
وجاء في الرسالة الموجهة لأنصار التنظيم في أوروبا إن الاحتفالات والتجمعات والأسواق والمسارح ودور السينما والمراكز التجارية وحتى المستشفيات كلها أهداف. وقالت إن الدولة الإسلامية ستبدِّل "ألعابهم" النارية بأحزمة ناسفة ومتفجرات وستحول الغناء والتصفيق إلى بكاء وعويل.
وجدير بالذكر ان تنظيم "داعش" أعلن وقوفه وراء اعتداء برلين، وفق ما أفادت وكالة "أعماق" المرتبطة بالتنظيم الإرهابي. وقالت الوكالة أن منفذ عملية الدهس هو جندي "للدولة" ونفذ العملية استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف الدولي".
ونقلت وكالة أعماق عن "مصدر أمني" مزعوم على تطبيق "تلغرام" أن "منفذ عملية الدهس في مدينة برلين الألمانية هو جندي للدولة الإسلامية ونفذ العملية استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف الدولي". وكان الإعلان بالمسئولية مطابقا للطريقة التي أعلن بها التنظيم المسئولية عن هجمات سابقة في أوروبا. هذا ولم يتسنَ لنا التأكد من صحة ما نسبه التنظيم الإرهابي لنفسه.
وتذكر هذه المأساة التي وصفتها المستشارة الألمانية انغيلا ميركل بأنها "عمل إرهابي" في ألمانيا باعتداء مدينة نيس الفرنسية في 14 تموز/يوليو الماضي الذي أوقع 86 قتيلا وتبناه تنظيم "الدولة الإسلامية".
وبقيت ألمانيا حتى الآن بمنأى من اعتداءات جهادية ضخمة، لكنها شهدت مؤخرا هجمات محدودة متفرقة.
وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" في يوليو اعتداءين منفصلين نفذهما سوري في الـ27 من العمر وطالب لجوء في الـ17 يرجح أنه أفغاني، أحدهما بواسطة قنبلة والآخر بالسلاح الأبيض، وأوقعا عددا من الجرحى. ودأب تنظيم "الدولة الإسلامية" على دعوة عناصره إلى استهداف دول التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم المتطرف في سوريا والعراق.
وعقب اعتداء برلين، أظهر استطلاع للرأي نُشر اليوم أن 53% من الألمان يؤيدون تعزيز مشاركة ألمانيا في محاربة "داعش"، بينما عارض ذلك 30%. وقبل عام كان يرى 37% فقط أنه يتعين على ألمانيا تعزيز مشاركتها، بينما كان يعارض ذلك 46%.
ودعا 33% من الذين شملهم الاستطلاع إلى مشاركة الجيش الألماني بنفسه في قصف مواقع داعش في سورية والعراق، بينما عارض ذلك 48% من الألمان. وقبل عام - عقب فترة قصيرة من هجمات باريس - كان يرى 37% فقط من الألمان أنه يتعين على ألمانيا تعزيز مشاركتها في مكافحة داعش، بينما كان يعارض ذلك 46% منهم.
وحسب نفس الاستطلاع، انقسم الألمان حول تصنيف وضع بلدهم الحالي عقب الهجمات التي تعرض لها خلال 2016، حيث رأى 43% من الألمان أن بلدهم في حالة "حرب على الإرهاب"، بينما رفض 44% آخرين توصيف الوضع بالحرب. وقد أجرى الاستطلاع معهد "يوجوف" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية وشمل الاستطلاع الذي أجري خلال الفترة من 21 حتى 23 كانون أول/ديسمبر الجاري 2083 ألمانياً.
وجدير بالذكر أن ألمانيا جزء من التحالف الدولي لمكافحة داعش وتدعم الغارات الجوية التي يشنها التحالف على مواقع داعش في سورية العراق منذ عام بطائرات استطلاع من طراز "تورنادو" وطائرة تزود بالوقود، لكنها لا تشارك في قصف مواقع داعش. كما يقوم الجيش الألماني بتدريب عناصر من قوات البيشمركة الكردية في شمال العراق ويمدهم بأسلحة على نطاق واسع.

شارك