بعد بيان الاستخبارات الإيطالية.. 400 داعشي يستعدون لغزر أوربا
السبت 31/ديسمبر/2016 - 06:04 م
طباعة
في تطور جديد في ملف محاولات تنظيم "داعش" إحداث خرقٍ أمني في الدول الغربية، أفادت مصادر في الاستخبارات الإيطالية بأن قياديا أوروبيا بارزا في تنظيم "داعش" يدعى أبو عبدالله الكوسوفي عاد إلى القارة العجوز مع 400 من مناصريه، ومن المرجّح قيام الكوسوفي بعمليات إرهابية في أوربا.
ورفعت جميع الدول الأوربية درجة استعدادها القصوى تحسباً لأي عمليات إرهابية تنال من بلادهم بالتزامن مع احتفالاتهم بعيد رأس السنة الميلادية، حيث اعتادت الجماعات الإرهابية القيام بعمليات في تلك المناسبات ظناً منهم أنها نكاية بحكومات تلك الدول كونها مشاركة بشكل رئيس في التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لمحاربة "داعش".
صحيفة "ديلي ميل" البريطانية نقلا عن المصادر، أوضحت أن الكوسوفي، وهو ألباني اسمه الحقيقي لافدريم موهسكري، عاد إلى البلقان من سورية مع ما يتراوح بين 300 و400 من مقاتليه الأكثر ولاء، على خلفية خسائر كبيرة يتكبدها "داعش" في الشرق الأوسط.
كان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA" جون برينان، حذر من أن تنظيم"داعش" سيواصل محاولاته لتنفيذ هجمات في الغرب، وهو يعمل حاليا لإرسال مزيد من عناصره إلى الدول الغربية، وقد جاء ذلك في نص كلمة لبرينان حصلت عليها وكالة "اسوشيتد بريس" على نسخة منها قبل أن يلقيها مدير الوكالة خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأمريكي خلال وقت سابق.
وأوضح برينان أن التنظيم الإرهابي يدرب مسلحين جددا ويحاول نشرهم في الغرب كعملاء له لتدبير مزيد من الهجمات في الغرب، واعتبر مدير الـ "سي آي أيه" أن للتنظيم الإرهابي عددا كافيا من العناصر والمتعاطفين معه في الغرب، وتابع: "داعش" يحاول حاليا إرسال مزيد من الإرهابيين إلى الدول الغربية، مندسين في صفوف اللاجئين، أو مسافرين بالطرق الشرعية.
وجاء في نص كلمة برينان أيضا أن "داعش" يحاول بناء منظومة متكاملة لتدبير هجمات جديدة على غرار اعتداءات باريس وبروكسل. وأشار برينان في هذا الخصوص إلى الدعوات التي وجهها "داعش" إلى المتعاطفين معه المعروفين بـ"الذئاب المنفردة" لتنفيذ هجمات في الدول التي يعيشون فيها.
وتابع أن التنظيم يعمل على التكامل بين مختلف فروعه لتحويلها تدريجيا إلى شبكة مترابطة. واعتبر أن فرع "داعش" في ليبيا يعد الأكثر تطورا ويمثل الخطر الأكبر، مضيفا أن "داعش" يعمل على توسيع دائرة نفوذه في إفريقيا، لكن برينان أكد أن الجهود الدولية أضرت بقدرة "داعش" على جمع الأموال، بالرغم من أنه مازال يحصل على عشرات ملايين الدولارات شهريا، إذ تأتي معظم عائداته من الضرائب المفروضة في الأراضي الخاضعة لسيطرته، وبيع النفط الخام.
الافت للنظر ان "داعش" لم يعد يلجأ في كثير من عملياته خاصة التي يتم تنفيذها في الغرب، إلى الأشكال النمطية في العمليات الإرهابية، حيث لم يعد التنظيم يعتمد على إدخال المواد الناسفة او المتفجرات، لكن بات يعتمد التنظيم على الموالين له والمتعاطفين في الدول الغربية، في تنفيذ عمليات إرهابية، بأبسط الأدوات المتاحة، مثل السكين في تنفيذ عمليات طعن، أو المركبات في عمليات دهس.
وتعتبر فرنسا وألمانيا وبروكسل من أكثر البلدان الأوربية التي شهدت عمليات إرهابية خلال الفترة الأخيرة، وتوعدت رئيسة الوزراء الألمانية أنجيلا ميركل بمواصلة شن حملات دهم واعتقال للعناصر المتطرفة التي دخلت البلاد خلال الفترة الاخيرة، خاصة العناصر التي تمكنت من التسلل مع العناصر المهاجرة.