قيادات الصعيد تُشعل الصراع الداخلي لجماعة الإخوان
الإثنين 02/يناير/2017 - 01:49 م
طباعة
في متابعة من بوابة الحركات الإسلامية لكل ما تقوم به جماعة الإخوان الإرهابية، خصوصًا الوضع الداخلي المشتعل بين جناحي الصقور والذئاب داخل الجماعة الإرهابية نجد انضمام مكاتب ادارية جديدة لجبهة الصقور الموالية لمحمد كمال الذي قتلته الشرطة المصرية في سبتمبر الماضي، فقد
أعلنت قيادات جماعة الإخوان ببنى سويف والمنيا، أمس، الانقلاب على جبهة "الذئاب" بقيادة محمود عزت ، القائم بأعمال مرشد الإخوان والتي يطلقون عليها «القيادات التاريخية»، وتأييد الانتخابات التي أجرتها جبهة محمد كمال، وهو نفس الاتجاه الذي أعلنت عنه قيادات الإخوان بالفيوم الأسبوع الماضي.
وقال مصدر إخواني: إن قيادات الجماعة في المنيا وبنى سويف أرسلت استقالتها إلى اللجنة الإدارية العليا التي انتخبتها «جبهة الصقور» الشهر الماضي، بديلاً لمكتب الإرشاد.
وقال مصدر، داخل الجماعة: إن التنظيم الدولي طلب من يوسف القرضاوي، رئيس ما يسمى بـ«الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»، التدخل لإنهاء الأزمات والانقسامات التي تتعرض لها الجماعة بين جبهتي "الذئاب" بقيادة محمود عزت وجبهة "الصقور" المنتمية لمحمد كمال والتي تشرف عليها مجموعة تركيا الممولة من السعودية وقطر.
واستغاثت «جبهة عزت» بقواعد التنظيم من مؤيديها لمواجهة الأزمة، وحملت وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي مسئولية توسيع الأزمة، وقالت في بيان، أمس الأول، إن ما تتعرض الجماعة هو نفس ما تعرضت له في التسعنييات باستقالة قيادات داخل التنظيم وتشكيل حزب الوسط.
وهذا البيان إنما يؤكد انعدام الرؤية لدى جبهة "الذئاب" بقيادة محمود عزت فالوضع مختلف تمامًا بين ما حدث في تسعينيات القرن الماضي، وما يحدث الآن، وإن كان حزب الوسط تلقى دعمًا من بعض أجهزة الأمن المصرية لمحاولة شق الجماعة وإضعافها، وأن جبهة "الصقور" تتلقى دعمًا ماليًّا ولوجستيا من ثلاث دول على الأقل هي تركيا وقطر والسعودية، ما أدى بها إلى الاستغناء عن التمويل الذي كان يرسله لها التنظيم الدولي بقيادة "الذئاب" وتوافر هذا التمويل يجعل من جبهة الصقور هذه اداة طيعة في أيدي هذه الدول، خصوصًا أن هذه الجبهة تتبنى العنف والإرهاب كاستراتيجية عمل في الداخل المصري ما يحقق لهذه الدول بعض من أهدافها وهي خلخلة الداخل المصري، وخاصة المجال الأمني الذي بات من أهم أولويات المواطن المصري في الفترات الحالية، خصوصًا بعد انتشار الإرهاب في المنطقة. مما يؤدي في النهاية إلى فقدان المواطن المصري الثقة في قيادته السياسية وهذا ما ترجوه هذه الدول وتستخدم جبهة الصقور لتنفيذه في الواقع المصري، بعدما تم الضغط على جبهة الذئاب من قبل بعض الدول الأوروبية لتخليها عن العنف وايجاد طريقة للمصالحة مع القيادة المصرية.