مدينة الباب "ساحة" المعركة "المفتوحة" بين داعش وتركيا في الأراضي السورية

الثلاثاء 03/يناير/2017 - 11:46 ص
طباعة مدينة الباب ساحة
 
 تحولت مدينة مدينة الباب إلى "ساحة" لمعركة "مفتوحة" بين داعش وتركيا في الأراضي السورية، بعد أن أعلن الجيش التركي الذي يدعم مقاتلين من المعارضة السورية في عملية درع الفرات التي بدأت قبل نحو 4 أشهر ضد داعش في شمال سوريا، أن 18 متطرفاً من داعش قتلوا وأصيب 37 في اشتباكات وبنيران المدفعية في سوريا يوم الاثنين 2-1-2016م وفي بيان بشأن عملياته على مدى الساعات الـ24 الماضية، قال الجيش التركي الثلاثاء 3-1-2016م إن طائراته الحربية دمرت أربعة أهداف للتنظيم، وإن طائرات روسية ضربت المتشددين في منطقة دير قاق التي تقع على بعد ثمانية كيلومترات جنوب غربي مدينة الباب التي يسيطر عليها التنظيم.
مدينة الباب ساحة
وكان نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتول موش، أعلن الاثنين 2-1-2016م بعد يوم على اعتداء اسطنبول ليلة رأس السنة أن هناك شبهات باستقدام المتورطين في الهجوم دعماً لوجيستياً عبر الحدود، وتحديداً من سوريا واستمرار العمليات العسكرية التركية على مواقع داعش في سوريا رغم اعتداء اسطنبول في حين عزز الجيش التركي خلال اليومين الماضيين قواته العسكرية على الحدود السورية في منطقة كيلس المقابلة لمعبر باب الهوى في إدلب وتضمنت التعزيزات الجديدة التي أرسلت إلى المنطقة دبابات ومركبات مدرعة وناقلات جنود وتجهيزات عسكرية.
 كما دعت تركيا أعضاء التحالف ضد داعش إلى تقديم دعم جوي للقوات التي تدعمها تركيا وتحاصر مدينة الباب وقال إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مؤتمر صحفي: "يجب أن يقوم التحالف الدولي بواجباته فيما يتعلق بالدعم الجوي للمعركة التي نخوضها في الباب فعدم تقديم الدعم اللازم أمر غير مقبول"، وكانت تركيا قد سبق وتوعدت داعش في وقت سابق على لسان رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدرم، الذي قال إن بلاده سترد على الهجوم في سوريا الذي أدى اليوم إلى مقتل 3 جنود أتراك على الرغم من أنه من الواضح أن بعض الناس غير راضين عن هذه المعركة التي تخوضها تركيا ضد داعش. بالتأكيد سيكون هناك انتقام من هذا الهجوم.
مدينة الباب ساحة
 كما أعلن الجيش التركي، أن طائرات حربية تركية قصفت 15 هدفًا في منطقة الباب بشمال سوريا، يوم الأحد، في عملية مع قوات المعارضة السورية لطرد مقاتلي تنظيم داعش من المنطقة بعد أن أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن السيطرة على الباب الواقعة على بعد نحو 30 كيلومترا إلى الجنوب من الحدود هدف للعملية قبل استهداف منبج التي طردت منها قوات يقودها الأكراد التنظيم من الرقة معقل التنظيم، وقال الجيش في بيان: إن عشرة مواقع دفاعية ومراكز قيادة ومخزنًا للذخيرة لداعش دمرت في الغارات، كما قتل تسعة من مقاتلي المعارضة السورية، وأصيب 52 خلال اشتباكات في المنطقة.
يشار إلى أن تركيا أطلقت عملية "درع الفرات" في 24 أغسطس 2016م وقد أعلن الجيش التركي في بيانه أن مقاتلي المعارضة سيطروا حتى الآن على نحو 1620 كيلومترا مربعاً من الأراضي، وأن العملية استهدفت أيضاً وحدات حماية الشعب الكردية في المنطقة، وجرى "تحييد" عشرة من مقاتليها في القصف خلال الـ 24 ساعة الماضية أثناء محاولتهم السيطرة على منطقة تل جيجان.
مدينة الباب ساحة
 مما سبق نستطيع التأكيد على أنه يبدو أن مدينة مدينة الباب قد تحولت إلى "ساحة" لمعركة "مفتوحة" بين داعش وتركيا في الأراضي السورية، وأن وتيرة هذه المواجهة ستزيد، خاصة بعد أن أعلن الجيش التركي قتل 18 من داعش، وإصابة 37 في اشتباكات وبنيران المدفعية في سوريا يوم الاثنين 2-1-2016م ردًّا على اعتداء اسطنبول ليلة رأس السنة الذي راح ضحيته العشرات. 

شارك