الكنائس والسلطات الحكومية تطالب بعودة المسيحيين المهجرين للعراق
الأربعاء 04/يناير/2017 - 05:39 م
طباعة
حلم عودة المسيحيين المهجرين من مدن العراق اصبح يسيطر علي رؤساء الكنائس الذين لايجدون فائدة من تحرير الكنائس وتعميرها وهي فارغة من الحضور .كما اصبح مطلب لدي السلطات الحكومية لذلك انتهزت السلطات المدنية في البصرة الفرصة في الاحتفالات التي أقيمت في مطلع عام 2017 من أجل نشر عدة رسائل وعلامات اهتمام إزاء المسيحيين. فخلال زيارة إلى إحدى الكنائس الأرمنية في المدينة، عبّر رئيس المجلس الإقليمي في البصرة، خلف عبد الصمد، عن عزمه على تقديم دعم ثابت في سبيل إعادة الهيكلة واستئناف النشاطات ضمن الكنائس، موجهاً باسم السلطات المحلية دعوة إلى المسيحيين العراقيين الذين هاجروا لكي يعودوا إلى أرضهم الأمّ، بخاصة إلى المناطق التي تحررت من سيطرة الجهاديين.
في البصرة أيضاً، الواقعة على بعد 590 كلم من بغداد، تقلّص عدد السكان المسيحيين – الذين كانوا يشكلون في فترة معينة شريحة مهمة من تجار المدينة العراقية – بشكل كبير خلال العقود الأخيرة. حالياً، لم يبق سوى بعض مئات المعمدين الذين يعيشون في البصرة، في حين كانت تقيم حوالي 2500 عائلة مسيحية في المدينة قبل الحرب بين إيران والعراق. وفي أبريل الماضي ، شهدت المدينة العراقية أكبر حجّ للمسيحيين العراقيين خلال السنوات الأخيرة. في الواقع، توجّه حوالي 200 كلداني من بغداد إلى موقع أور التاريخي في بلاد ما بين النهرين، الموجود حالياً على أراضي محافظة ذي قار العراقية، المعروفة عموماً بمكان ولادة إبراهيم. برئاسة سيادة المونسنيور باسيليو يلدو، وسبعة كهنة، عاش المسيحيون من عدة جماعات ورعايا في بغداد رحلة الحج كلحظات مهمة في ضوء سنة الرحمة.
وفي السياق ذاته قام بطريرك بابل على الكلدان مار روفائيل لويس ساكو بارسال رسالة اطمئنان للمسيحيين مؤكدا "إننا في العراق نشهد ثورة ضد الإرهاب وضد العنف".وأضاف البطريرك ساكو في تصريحات لوكالة (آسيا نيوز) الفاتيكانية، أنه "بهذه الطريقة من الممكن هزيمة أولئك الذين يسعون إلى الموت والدمار ونشر الهجرة". ورأى أن "الوقت قد حان ليتحرك المسلمون ويظهرون الجانب الإيجابي لدينهم"، وكذلك "ليعمل السياسيون على إزالة العقبات والتفكير بالصالح العام".وتابع "من الضروري أن نسعى للحوار من أجل الوحدة ومستقبل العراق". وأردف "ليلة رأس السنة، تحدثنا معهم (السياسيون ورجال الدين) وتبادلنا التهاني"، وهي "لفتات صغيرة لكنها ضرورية لدحض ايديولوجية تنظيم (داعش) الإرهابية"، والتي "ضربت بغداد بهجمات بالقنابل في هذه الأيام أيضا".
ولفت بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم الى أن "التغيير واضح، وفي بغداد بشكل خاص، وأعتقد أن 2017 سيكون عاماً مختلفاً، وربما لن يكون لسلام كامل، لكن بالتأكيد لمزيد من التلاحم والوحدة"، واختتم بالقول "هذه هي صلاتي، لكنه شعور مشترك لدى غالبية المواطنين العراقيين أيضا".والذين طالب بعودتهم