بعد تحرير 60% من أراضيها.. القوات العراقية علي وشك الخلاص من "داعش" الموصل

السبت 07/يناير/2017 - 04:25 م
طباعة بعد تحرير 60% من
 
مع مساعي القوات العراقية، لتحرير مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية الواقعة تحت سيطرة التنظيم الإرهابي "داعش"، تواصل القوات بكامل عزمها القضاء علي العناصر المتبقية من التنظيم الإرهابي في كافة أنحاء المدن العراقية حتي تحرر الموصل بالكامل، وأعلنت القوات العراقية، اليوم السبت 7 يناير 2017، عن تحريرها حي الرفاق شرقي مدينة الموصل في إطار عملية "قادمون يا نينوى" الهادفة لتحرير المحافظة ومركزها الموصل من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، لتتحرر بذلك أكثر من 60% من المدينة.

بعد تحرير 60% من
وفيما أعلنت القوات في وقت سابق اليوم السبت، تحرير حي الغفران الواقع على الساحل الأيسر لمدينة الموصل من قبضة التنظيم الإرهابي، كما حررت، حي الأطباء الأولى والأطباء الثانية على المحور الشرقي لمدينة الموصل من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، وسيطرت على التقاطع المؤدي إلى الجسر الرابع على نهر دجلة.
كما نجحت قوات الشرطة الاتحادية في السيطرة على مقر عمليات ما يسمى بـ"المجاهدين الشيشان" التابعين للتنظيم الإرهابي جنوب شرقي الموصل.
يأتي ذلك ضمن هجوم جديد كبير بدأ الأسبوع الماضي للتوغل في المدينة بعد توقف لعدة أسابيع في الحملة المستمرة منذ نحو ثلاثة شهور، بسبب اضطرار القوات لإبطاء وتيرة هجومها من أجل حماية المدنيين.
وقال قائد عمليات "قادمون يا نينوى"، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، في بيان له اليوم السبت، إن "قوات  جهاز مكافحة الإرهاب حررت حي الأطباء الأولى وحي الأطباء الثانية، وقامت برفع العلم العراقي فوق بناياتهما بعد أن طهرتهما من مسلحي تنظيم "داعش"، مشيرًا إلى أنه تمت السيطرة على التقاطع المؤدي إلى الجسر الرابع على نهر دجلة.
 واستطاعت القوات العراقية أن تقتلع تنظيم "داعش" من أجزاء واسعة من نينوى، والتوغل في مركزها الموصل في عمليات أطلق عليها "قادمون يا نينوى" بدأت يوم 17 أكتوبر الماضي. 

بعد تحرير 60% من
وسبق أن ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير لها، أن المرحلة الثانية من المعركة قد انطلقت، بعد نحو 12 أسبوعا من معارك دامية بين القوات العراقية والتنظيم الإرهابي "داعش".
وقد سجلت القوات العراقية المشتركة تقدماً في عمق الساحل الأيسر للمدينة حيث  أفادت مصادر أمنية عراقية، أن الشرطة الاتحادية باتت على بعد 900 متر من مستشفى السلام شرق الموصل، وأن القوات الأمنية تقترب باتجاه نهر دجلة لتصبح على مسافة 2 كلم فقط من حافة النهر جنوب شرق الموصل و أن الشرطة الاتحادية بإسناد طيران الجيش قتلت 30 داعشياً، ودمرت 3 عجلات مفخخة و8 مواقع دفاعية للتنظيم في حي الوحدة جنوب شرق الموصل.

وتشير التقديرات  إلى أن استمرار الضغط على داعش، سيحقق عدة أهداف في وقت واحد؛ فهو يمنع التنظيم من إعادة ترتيب صفوفه، ويضمن بقاء القتال في نقطة محددة من الموصل، وعدم انتقاله إلى مناطق أخرى، لا سيما بعد الدمار الهائل الذي أصاب عددا من أحياء الساحل الأيسر بفعل القتال، وهناك أحياء سويت كليا بالأرض، كحي المحاربين.
وتؤكد مصادر عراقية أن داعش خسر في معارك حي الوحدة ومستشفى السلام، نحو 80 عنصرا مع عدد كبير من الجرحى، فضلا عن الدفع بثلاثة عشر انتحاريا وتسع سيارات مفخخة.
في هذا الصدد، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس الجمعة،  إن القوات ستقطع قريبا "رأس الأفعى" وتطرد التنظيم من أكبر معقل حضري له.
وقال متحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب العراقي الذي تصدر معظم الهجوم، إن قواته حققت تقدما ضد مقاتلي داعش في حملة ليلية عبر أحد روافد نهر دجلة في شرق الموصل.
وقال المتحدث صباح النعمان إن القوات استخدمت معدات خاصة ولجأت إلى عنصر المباغتة، إذ أن العدو لم يكن يتوقع عملية في الليل لأن كل الحملات السابقة كانت نهارا، حسب قوله.
وقال ضباط في موقع لقيادة العمليات، وفق وكالة رويترز، إن وحدات الجيش العراقي تقدمت في وقت لاحق في المدينة من الشمال للمرة الأولى منذ بدء الهجوم في 17 أكتوبر، حيث دخلت مجمع مساكن الهضبة.
ولم يتضح على الفور المساحة التي سيطرت عليها القوات من المنطقة في ضوء المقاومة من جانب التنظيم.
في السياق ذاته، أعلن قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري تحرير منطقة شقق الحدباء شمالي الموصل ورفع العلم العراقي فوق ابنيتها.
ويبدو أن عملية تحرير الموصل بالكامل دخلت في مرحلة الحسم الأخيرة،  وبالأخص في ظل تقهقر التنظيم الإرهابي "داعش" وتراجعه من معظم الأحياء 

شارك