دفن جثمان مطران النضال الفلسطينى الانبا كابوتشي بلبنان

الإثنين 09/يناير/2017 - 03:34 م
طباعة دفن جثمان مطران النضال
 
دفن اليوم الاثنين  جثمان المطران هيلاريون كابوتشي  الاسقف المناضل لاجل فلسطين في مقبرة الرهبان الحلبيّين في دير المخلص صربا بلبنان  وكانت صلوات الجناز قد اقيمت علي  الجثمان في  كنيسة سيّدة البشارة في الربوة أنطلياس .ووصل الجثمان إلى بيروت مساء أمس الأحد، قادما من روما، وعلى متنها سفيرة دولة فلسطين في روما مي كيلة.
وأقيم لجثمان الراحل، استقبال رسمي في مطار رفيق الحريري الدولي، شارك فيه تقدّمه ممثلون لرؤساء الجمهورية والبرلمان والحكومة في لبنان، إضافة إلى سفير فلسطين في بيروت، وبطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، وممثلون عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية.
وألقيت كلمات استهلها البطريرك لحام بالقول: "المسيح قام". بهذه العبارة نستقبل جثمان المثلث الرحمة، اخانا المطران كبوجي( كابوتشي )، بطل القضية الفلسطينية وقضية الانسان والعدل في العالم"، "الذي أحب لبنان كما أحب سوريا وطنه، وأحب فلسطين أرضه وأمه، كما أحب أيضًا كل البلاد العربية. ونقول مع الكتاب المقدس حبة الحنطة، إن لم تمت بقيت وحدها، وإن عاشت بثمن كثير. فسيدنا باق معنا، والمطران إيلاريون هو كحبة الحنطة التي ستعطي ثمارًا وسلامًا لأوطاننا العربية، خصوصًا في فلسطين، التي هي حقيقة كما قال البابا فرنسيس، مفتاح السلام للمنطقة وللعالم كله".
وإذ شكر "جميع الذين شاركوا في الحضور، لاستقبال أخينا ورفيق الدرب الطويل"، اعتبر أن "هذا الحضور المميز، هو إكرام لهذا الإنسان، الذي نذر حياته، وهو راهب حلبي، وأصبحت قضيته قضية فلسطين، وبقي أمينًا على القضية، ووجودنا جميعًا هو رمز لهذه الوحدة، التي كان يدعو إليها المطران إيلاريون بكل مناسبة، وإن شاء الله بوحدتنا جميعًا أبناء هذه الأوطان المباركة مهد الديانات والحضارات، أن تكون هذه الوحدة مستقبل بلادنا، وتستجيب هذه الوحدة لدعاء المطران إيلاريون (او هيلاريون ) الذي كان دائمًا يصلي لأجل الوحدة ولأجل السلام في هذه المنطقة".قد ولدكابوتشي في مدينة  حلب بسوريا عام 1922 أصبح مطراناً لكنيسة الروم الكاثوليك في القدس عام 1965. عُرف بمواقفه الوطنية المعارضة للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، وعمل سراً على دعم المقاومة. اعتقلته سلطات الاحتلال في اغسطس  1974 أثناء محاولته تهريب أسلحة للمقاومة، وحكمت عليه محكمة عسكرية بالسجن 12 عام

شارك