بابا الفاتيكان يقدم تفسيرا لانتشار الفكر الاصولي في العالم
الأربعاء 11/يناير/2017 - 02:39 م
طباعة
كثيرا ما وصف بابا الفاتيكان البابا فرنسيس الاول العمليات الارهابية بـ"الجنون القاتل" للاصولية وتكرر هذا الوصف مع الحوادث التى تضرب العديد من دول العالم وقد دعا مجددًا كل السلطات الدينية والسياسية إلى "التوحد في التأكيد بأنه لا يمكن لأحد أن يقتل أبدًا باسم الله".وقد قدم البابا تفسيرا لانتشار الفكر الاصولي الذى يهدد سلام العالم حيث قال
"إننا ندرك وللأسف أن الاختبار الديني، في يومنا هذا، عوضًا عن الانفتاح على الآخرين يُمكن أن يُستخدم أحيانًا كذريعة للانغلاق والتهميش والعنف. أشير بنوع خاص إلى الإرهاب الذي يحمل صبغة أصولية، والذي حصد خلال العام المنصرم 2016الكثير من الضحايا في مختلف أنحاء العالم: في أفغانستان، وبنغلادش، وبلجيكا، وبوركينا فاسو، ومصر، وفرنسا، وألمانيا، والأردن، والعراق، ونيجيريا، وباكستان، والولايات المتحدة الأمريكية، وتونس وتركيا".وغيرها
واضاف "إنها أعمال جبانة، تستخدم الأطفال لتقتل، كما حصل في نيجيريا؛ تستهدف من يصلّي، كما حصل في الكنيسة البطرسية في القاهرة، أو من يسافر، كما حصل في بروكسيل، أو من يتنزّه في طرقات المدن، كما حصل في نيس وفي برلين، أو من يحتفل ببساطة بحلول العام الجديد كما حصل في اسطنبول.
وأكد قداسته بأن الإرهاب هو "جنون قاتل يسيء استخدام اسم الله من أجل نشر الموت، في محاولة منه لفرض رغبة في السيطرة والتسلط. لذا أطلق نداء إلى كل السلطات الدينية كي تتوحد في التأكيد بقوة أنه لا يمكن لأحد أن يقتل أبدًا باسم الله. الإرهاب الأصولي هو ثمرة بؤس روحي ذريع، يكون أحيانًا مرتبطًا بفقر اجتماعي كبير. ويمكن أن يهزم بالكامل فقط من خلال إسهام مشترك من قبل القادة الدينيين والسياسيين".
وسطّر البابا في كلمته واجب كل من القادة الدينيين والسياسيين في هذا الشأن. وقال: "لهؤلاء الأولين واجب نقل القيم الدينية التي لا تقبل أي تناقضات بين مخافة الله ومحبة القريب. ولهؤلاء الأخيرين واجب ضمان الحق في الحرية الدينية في الحيز العام، مقرين بالإسهام الإيجابي والبناء الذي تقدمه من أجل بناء مجتمع مدني، لا تعتبر فيه متناقضة الانتماءات الاجتماعية، بحسب مبدأ المواطنة، والبعد الروحي للحياة. ومن مسؤوليّة الحكام أيضًا أن يحولوا دون توفّر الشروط التي تصير أرضًا خصبة لانتشار الأصولية".