تقرير يرصد اضطهاد المسيحيين "في 50 دولة "
الخميس 12/يناير/2017 - 08:51 م
طباعة
اضطهاد المسيحيين يزداد عامًا بعد عام لأسباب مرتبطة بإيمانهم بلغ عدد المسيحيين الذين قتلوا خلال عام وأحصتهم المنظمة البروتستانتية 1173 شخصًا في مقابل 7100 شخص العام السابق هذه هي خلاصة تقرير منظمة "الابواب المفتوحة "الانجيلية الجديد والذى اكد علي تزايد الانتهاكات ضد المسيحيين في العالم خصوصًا في قارة آسيا التي باتت مشابهة لمنطقة الشرق الاوسط وإفريقيا وفقًا لمنظمة "اوبن دورز" (الأبواب المفتوحة) البروتستانتية التي نشرت اليوم حصيلة بعمليات الاضطهاد التي يتعرض لها المسيحيون.
وأفاد تقرير للمنظمة أن "اضطهاد المسيحيين يزداد عامًا بعد عام لأسباب مرتبطة بإيمانهم"، وفقًا لمعلومات ميدانية تتقاطع مع معطيات أخرى وذلك خلال الفترة الممتدة بين الأول من نوفمبر 2015 و31 اكتوبر 2016.
وفي تراجع ملحوظ بالمقارنة مع العام السابق، بلغ عدد المسيحيين الذين قتلوا خلال هذه الفترة وأحصتهم المنظمة البروتستانتية 1173 شخصًا في مقابل 7100 شخص في الفترة نفسها من العام السابق وذلك بعد سنوات عدة من الاتجاه التصاعدي (1201 قتيلا في 2012، و2123 قتيلا في 2013، و4344 قتيلا في 2014).
وكتبت المنظمة في تقرير: "تراجعت حدة الأزمات العنيفة التي أثرت على أرقام العام 2015 سواء بسبب انحسار نفوذ المجموعات المتطرفة (مثل حركة بوكو حرام وتنظيم الدولة الإسلامية) أو لأن المسيحيين في تلك المناطق قتلوا أو فروا".
ونشرت المنظمة تصنيفها الدولي ، في "50 بلدًا يعاني فيها المسيحيون الاضطهاد أكثر من سواها"، وأشارت إلى تعرض "215 مليون شخص" للاضطهاد "بشكل قوي وقوي جدًا وعنيف"، أي ما يشكل ثلث المسيحيين في هذه الدول.
وكما في كل سنة منذ 16 عامًا، تصدرت كوريا الشمالية "مؤشر اضطهاد العالمي للمسيحيين للعام 2017"، تليها أربعة بلدان هي الصومال وأفغانستان وباكستان والسودان. وتابع التقرير أن نيجيريا تتصدر الدول التي يستهدف فيها المسيحيون مع 695 عملية قتل بسبب ديانتهم.
وقال مدير فرنسا في المنظمة ميشال فارتون، أن المجموعة الجهادية "بوكو حرام أصبحت الآن في موقف دفاعي، لكن العنف ضد المسيحيين مصدره أيضًا الفولاني من الرعاة الرحل". وبعد عام من القلق إزاء "انتشار الجهاديين" في الشرق الأوسط وإفريقيا، كشف تقرير المنظمة عن "اضطهاد أقل عنفًا" لكن "القمع بشكل يومي يزداد انتشارًا".
وقال فارتون: "ما شكل مفاجأة لنا هذه السنة، هو الوضع في آسيا"، مشيرًا إلى "تصاعد النزعة القومية الهندوسية أو البوذية ما يعني استهداف الأقليات وخصوصًا المسيحيين". وفي الواقع، فإن الهند التي تحل في المرتبة 15 لم تكن أبدًا بهذا المستوى في التصنيف العالمي. هناك 39 مليونًا من أصل 64 مليون مسيحي في البلاد "يعانون من الاضطهاد الشديد"، وفق المنظمة التي تتحدث عن "40 هجومًا شهريًا" (ضرب الكهنة وحرق الكنائس ومضايقة المعتنقين الجدد وغيرها).
وبين الدول الآسيوية الأخرى على مؤشر المنظمة للعنف ضد المسيحيين فيتنام (17) ولاوس (24) وبنغلادش (26) وبوتان (30).
لكن اضطهاد المسيحيين سجل زيادة هي الاكبر من نوعها خلال عام في واحد في اليمن لتحتل المرتبة التاسعة مع وقوع المسيحيين "بين نيران" السنة المؤيدين للسعودية والشيعة الحوثيين.
وذكرت المنظمة أن 225 مسيحيًا قتلوا في تسع دول اخرى بينهم شخصان في فرنسا هما الأب الكاثوليكي جاك هاميل الذي قتل ذبحًا في تموز 2016 بأيدي اثنين من الجهاديين داخل كنيسة في غرب البلاد، ومهاجر إيراني في مخيم للاجئين في شمال فرنسا في كانون الأول 2015 قتل بسبب "اعتناقه المسيحية".
وأشارت إلى انخفاض عدد الكنائس المستهدفة بأعمال العنف مع 1،329 تضررت أو دمرت، بينها 1188 في 50 بلدًا يتضمنها مؤشر المنظمة.
لكن "اوبن دورز" تعتبر أن هذه الأرقام التي تشمل فقط عمليات قتل المسيحيين "المؤكدة" بناء على معلومات متقاطعة ميدانيًا ومن الصحف والانترنت "أقل من الواقع". ولذلك لم ترد كوريا الشمالية التي تتصدر "المؤشر العالمي لاضطهاد المسيحيين" في تقرير المنظمة لعدم توفر "بيانات يمكن الوثوق بها" في النظام "الأكثر انغلاقًا في العالم".