بالارقام الواقع المر للاجئيين في الاردن
الخميس 12/يناير/2017 - 08:53 م
طباعة
تتحمل الاردن عب كبير ماديا ومعنويا بسبب اللاجئين وخاصة اللاجئين السوريين والعراقيين وكشفت احصائية صادرة مؤخرا عن ارتفاع نسبة الاطفال اللاجئين بالاردن حيث تقول الارقام
بلغ عدد اللاجئين في الأردن 1305350 لاجئ شكلت الإناث ما نسبته 49.4% منهم وبعدد 645341 لاجئة، وذلك حسب ما ورد بنتائج التعداد العام للسكان والمساكن في الأردن لعام 2015.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" إلى أن معظم اللاجئات لديهن وثائق ومسجلات رسمياً كلاجئات (614611 لاجئة)، وعدد قليل منهن ما زلن ينتظرن البت في طلباتهن (9264 لاجئة)، بينما لا تزال 13609 لاجئات غير مسجلات.
وضمت محافظة العاصمة العدد الأكبر من اللاجئات (205056 لاجئة) تلتها إربد (164046 لاجئة)، والزرقاء (107353 لاجئة)، والمفرق (100709 لاجئة)، وجرش (25062 لاجئة)، والبلقاء (14441 لاجئة)، والكرك (7002 لاجئة)، ومادبا (6987 لاجئة)، وعجلون (6525 لاجئة)، والعقبة (4270 لاجئة)، ومعان (3274 لاجئة)، وأخيراً الطفيلة (616 لاجئة).
وفيما يتعلق بالدول التي قدمت منها اللاجئات، فقد قدمت غالبيتهن من سوريا (482893 لاجئة)، ومن ثم فلسطين (53268 لاجئة)، والعراق (21398 لاجئة)، ومصر (1296 لاجئة)، ومن الدول العربية الأخرى (2750 لاجئة). في حين ولدت في الأردن 83583 لاجئة.
وتضيف "تضامن" بأن 43.2% من اللاجئات في الأردن تقل أعمارهن عن 14 عاماً وبعدد 279317 لاجئة، فيما كان عمر 8.8% منهن فوق 50 وبعدد 57302 لاجئة.
وبتوزيع اللاجئات اللاتي أعمارهن 13 عاماً فأكثر حسب الحالة الزواجية، فتبين بأن هنالك 112724 لاجئة عزباء، و248783 لاجئة متزوجة، و6345 لاجئة مطلقة، و27320 لاجئة أرملة، و1105 لاجئة منفصلة.
وتصل نسبة الأسر التي ترأسها اللاجئات 16.9% من مجموع الأسر اللاجئة، حيث ترأس اللاجئات 42749 أسرة بينما يرأس الذكور 209949 أسرة. فيما بلغ عدد الأسر التي يزيد حجمها عن 5 أفراد والتي ترأسها اللاجئات حوالي 20637 أسرة، منها 248 أسرة يزيد عدد أفرادها عن 15 فرداً.
كما بينت النتائج بأن 415 لاجئة تزوجن قبل بلوغهن 15 عاماً، و 18763 لاجئة تزوجن وأعمارهن ما بين 15-19 عاماً.
من جهة ثانية دشنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين حملة #مع_اللاجئين (#WithRefugees) عام 2016 "لإيصال حقيقة الى الحكومات أن الجمهور العالمي يقف مع اللاجئين في عالم يُجبر فيه العنفُ مئات الأسر على الفرار في كل يوم وترك أفراد من عائلاتهم وبيوتهم وأراضيهم وأوطانهم، وعلى الحكومات القيام بما عليها تجاه اللاجئين.
وتطلب العريضة من الحكومات أن تضمن حق كل طفل لاجئ في التعليم وحق كل أسرة لاجئة في مأوى آمن وحق كل لاجئ في العمل لتعلم مهارات جديدة يتيح له أو لها الإسهام الإيجابي في المجتمع الذي يعيش فيه."
وفي مقابل الأرقام المرعبة عن عدد اللاجئين / اللاجئات فإن النساء السوريات يعانين من أزمات نفسية وصحية قد تلازمهن طيلة حياتهن فكثير منهن يلدن قبل موعد الولادة بسبب العنف وفقر الدم، وإرتفعت نسبة الولادات القيصرية عن معدلها الطبيعي (15%) لتصل الى ما بين (30%-65%)، وحينما تنفذ الإمدادات الغذائية أو تقل يعانين أشد المعاناة وعندما تتلوث مصادر المياه فإنهن يكن أقل الفئات مقاومة لمخاطر الأمراض، ونتيجة المعاملة المهينة واللاأخلاقية والعنف الجنسي والتهديد به أثناء الإعتقال ستبقى أعداد الهاربات للخارج في تزايد مستمر.
وتؤكد "تضامن" على أن العديد من الإنتهاكات لا زالت قائمة ومستمرة ، وأن مزيداً من أعداد اللاجئين خاصة اللاجئات والأطفال ستتدفق الى الدول المجاورة ومن بينها الأردن ، وأن المجتمع الدولي وإتفاقياته وإعلاناته لم تحم النساء السوريات من جميع أشكال العنف الذي يتعرضن له. وتدعو "تضامن" المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته في حماية اللاجئين بشكل عام واللاجئات وأطفالهن بشكل خاص.