انتابت الفلسطينين حالة من الفرح والسعادة بعد الاعلان من خلال وكالات الانباء المختلفة  عن  افتتاح سفارة لدولة فلسطين لدى دولة  الفاتيكان  وللمرة الأولى من بعد توقيع الاتفاقية الثنائية بين الدولتين عام 2015، حول وضع الكنيسة الكاثوليكية وأنشطتها في فلسطين.

وقال سفير فلسطين لدى الكرسي الرسولي عيسى قسيسية إن افتتاح السفارة يعد "انجازًا كبيرًا للشعب الفلسطيني بإعتبار أن قداسة البابا والقاصد الرسولي- سفير الفاتيكان -  قد تبنيا الموقف الأخلاقي والقانوني والسياسي بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967".

وأشار الى أن افتتاح السفارة جاء نتيجة "مسيرة طويلة من التضحيات الطويلة لشعبنا وصولاً للاتفاقية الشاملة الموقعة بين دولة فلسطين ودولة الفاتيكان، ومن أبرز بنودها دعم مشاريع الإسكان للشباب الفلسطيني في مدينة القدس".

وبيّن أن العلاقة بين الدولتين بدأت قبل نكبة عام 1948، حيث كان هناك دعم متواصل للشعب الفلسطيني من خلال فتح المدارس الكاثوليكية، والمستشفيات، والبعثة البابوية وغيرها من المؤسسات، مؤكدًا عمق العلاقة التي كانت تربط الرئيس الراحل ياسر عرفات بحاضرة الفاتيكان.

وقال: نستذكر زيارة البابا فرنسيس لمدينة بيت لحم، واعترافه أن فلسطين لها استقلالية ولها خاصية قانونية، وكانت الزيارة ناجحة بوقوفه أمام الجدار بالصلاة لبناء الجسور وليس بناء الجدار، وكان له رسالة محبة وسلام للشعب الفلسطيني. وأعرب عن أمله في أن تسير الدول الأوروبية بركب قداسته للوصول إلى حل عادل للجميع، ولتثبيت حل الدولتين.

في سياق متصل، أشار وزير الخارجية رياض المالكي إلى أن الرئيس عباس سيثير خلال لقائه البابا فرنسيس مسألة مخاطر نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. وقال إنه: "ستتم إثارة هذه القضية أمام البابا، ونأمل أن يكون له موقف حيال هذا الموضوع وتصريح يساهم في إرسال رسالة قوية إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب".