خطاب التنصيب لترامب.. "أمريكا أولا" و"سنزيل الإرهاب الإسلامي"

الأحد 22/يناير/2017 - 12:44 م
طباعة خطاب التنصيب لترامب..
 
تعهد الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب في خطاب التنصيب بأن رؤية "أميركا أولاً" ستحكم جميع قرارات بلاده من ألان فصاعدا. ووعد بتعزيز التحالفات "ضد الإرهاب الإسلامي المتطرف، الذي سنزيله تماما من على وجه الأرض".
قال الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب امس في أول كلمة له عقب تنصيبه رسميا الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية، إن هناك "رؤية جديدة ستحكم أرضنا اعتبارا من اليوم سيكون شعارها أمريكا أولا، مضيفا إن الدولة ستكرس جهودها" لتجديد وعدها".
وقد وضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مكافحة التطرف الإسلامي في صلب سياسته الخارجية مع بداية توليه مهامه، حيث تعهد بالعمل مع حلفاء بلاده للقضاء على تهديدات الجهاديين. وقال "سنعزز التحالفات القديمة ونشكل تحالفات جديدة ونوحد العالم المتحضر ضد الإرهاب الإسلامي المتطرف الذي سنزيله تماما من على وجه الأرض".
وسبق ترامب في تبني مكافحة التطرف كل من الرئيسين السابقين جورج دبليو بوش وباراك أوباما. وتعهد ترامب كذلك في خطابه بتشكيل تحالفات جديدة ضد الإرهاب ملمحا إلى نيته العمل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وجدير بالذكر زيارة ترامب لمقر الـ(سي.آي.إيه)  بعد انتقاده عملهم قبيل تنصيبه، وقد خاطب الرئيس الأمريكي ترامب رجال المخابرات في أول بأنه "يقف معهم"، مؤكدا على ضرورة "محاربة الدولة الإسلامية". 
 وقد توالت ردود فعل عربية حول استلام ترامب مقاليد الحكم رسميا. وفيما قال سياسي عربي لموقع دويتشه فيله  إن من يشعر بخطر من ترامب هم الإرهابيون وليس المسلم الملتزم الداعي للسلم، قال آخر إن علينا ألا نستبق الأمور فإدارة ترامب تولت مهامها بالأمس.
وقد صرح رئيس حركة النهضة الإسلاميةامس بقوله انه لا يتعين على الأحزاب الإسلامية الشعور بالخطر مع تولي دونالد ترامب الرئاسة في البيت الأبيض. وقال الغنوشي في تصريحات، نقلتها وكالة الأنباء التونسية، "من يشعر بالخطر إزاء سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هم الإرهابيون، وليس المسلم الملتزم بدينه والداعي إلى السلم". وأشار رئيس حركة النهضة، الشريك في الائتلاف الحكومي بقيادة حزب حركة نداء تونس، إلى أن "الإسلام دين معترف به في الولايات المتحدة الأمريكية"، مشيرا إلى أن حفل تنصيب ترامب حضره كل ممثلي الأديان. 
من ناحيته، ذكر وزير الخارجية المصري سامح شكرى فى المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم عقب اجتماعات دول جوار ليبيا، ردا على سؤال حول الاتصالات المصرية الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بما يتردد عن نية الإدارة الأمريكية الجديدة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، أن "هناك تعاونا مصريا أمريكيا لتحقيق ما يعود على البلدين من مصلحة". وأضاف أنه "كان لمصر تواصل وتشاور مع الإدارة الأمريكية الجديدة قبل توليها مقاليد الأمور بشكل رسمي يوم أمس. وقال شكري "علينا أن لا نستبق الأمور، فالإدارة تولت مهامها بالأمس (...) ونحن ننتظر حتى نبدأ حوارا مكثفاً معها لدعم العلاقات الثنائية وتناول القضايا الإقليمية ووضع تصور مشترك لكيفية معالجة المشاكل المزمنة القائمة". يشار إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان أول المهنئين لدونالد ترامب بمجرد إعلان فوزه في الانتخابات. 
وجدير بالذكر موقف وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أنه ومع تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة فإن "عالم القرن العشرين القديم قد انتهى إلى الأبد" ودخلنا مرحلة "مفتوحة تماما". 
ويأتي ذلك ضمن ما نقلت عن وزير الخارجية الاشتراكي الديمقراطي، صحيفة "بيلد أم زونتاج" الصادرة صباح اليوم. وتابع شتاينماير الذي انتقد ترامب بشدة خلال الحملة الانتخابية "ما هي مفاهيم النظام (العالمي) التي ستفرض نفسها في القرن الواحد والعشرين، وماذا ستكون معالم عالم الغد، ليس هناك ما هو محسوم، كل شيء مشرع على شتى الاحتمالات". واعتبر شتاينماير أن على العالم الاستعداد "لحقبة مضطربة" موضحا أنه كما في كل مرحلة انتقالية "هناك نقاط غموض (...) لكن في هذه الحقبة من الفوضى الشاملة الجديدة، فإن الأمر يمضي أبعد من ذلك".
وفي سياق متصل اجتمع قادة أحزاب يمينية شعبوية أوروبية في مدينة كوبلنتس غرب ألمانيا بعد يوم من تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب. فيما اعتبرت رئيسة حزب البديل من أجل ألمانيا، فراوكه بيتري ترامب قدوة وأنه سيخرج أمريكا من الطريق المسدود. وقد أعربت الأحزاب اليمينية الشعبوية في أوروبا عن حماسها لتولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة.
كما أدلت مارين لوبان، زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في فرنسا بدلوها واعتبرت صعود تيار اليمين في أوروبا بأنه رد من المواطنين على إملاءات النخبة الليبرالية. وأضافت مرشحة الرئاسة الفرنسية أن المستشارة الألمانية، انغيلا ميركل، يجري وصفها في وسائل الإعلام الفرنسية بأنها "بطلة إنسانية" بسبب استقبالها للاجئين "لكن لم يتم سؤال الألمان عن رأيهم في سياسة الهجرة هذه". وأضافت لوبان أنه بعد قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وانتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة فإن عام 2017 "سيكون عام صحوة شعوب وسط أوروبا". 

شارك