بعد تحرير شرق الموصل بالكامل.. "داعش" يعد أيامه الأخيرة في "نينوي"

الثلاثاء 24/يناير/2017 - 01:28 م
طباعة بعد تحرير شرق الموصل
 
تواصل القوات العراقية مساعيها لتحرير مدينة الموصل بالكامل، ثاني أكبر المدن العراقية الواقعة تحت سيطرة التنظيم الإرهابي "داعش" منذ يونيو 2014، واستطاع الجيش العراقي أن يحرر العديد من المناطق التي سيطر عليها التنظيم، وأعلنت القوات العراقية اليوم الثلاثاء 24 يناير 2017، اقتحام وحداتها منطقة الرشيدية، والذي يعتبر آخر معاقل تنظيم "داعش" في الساحل الإيسر، شرق مدينة الموص، ما يشير إلي أن داعش أصبح يعد أيامه الأخيرة في المحافظة.
بعد تحرير شرق الموصل
يأتي ذلك بعد مرور أكثر من 100 يوم علي انطلاق عملية تحرير الموصل والذي بدأت في 17 أكتوبر الماضي، بمشاركة التحالف الدولي بقيادة أمريكا.
وباتت معظم الأراضي المحتلة من قبل التنظيم تحت سيطرة القوات العراقية، وخاصة بعد استعادة أكثر المناطق في محافظة "نينوي"، وأعلنت القوات كذلك تحرير معظم مناطق الموصل بالكامل من أيدي "داعش".
وقال قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبد الأمير يارالله في بيان اليوم، إن قطعات الفرقة التاسعة واللواء الثالث واللواء 71 من الجيش العراقي يقتحمون منطقة الرشيدية و"تتمكن القطعات من تحرير الجزء الشمالي للمدينة وترفع العلم العراقي فوق مبانيها والتقدم لازال مستمر".
وكان قائد العمليات أكد أن "قطعات الجيش العراقي أكملت مهامها بشكل كبير ولم يتبق في الجانب الأيسر سوى منطقة الرشيدية المحاذية لحيي الملايين والعربي التي تمكنت القطعات العسكرية من تحريرها بشكل كامل يوم الأحد، مضيفًا أن التنظيم استخدم خلال الأيام الماضية أسلوبا جديدا لمواجهة القوات الأمنية من خلال استخدامه للطائرات المسيرة المفخخة والمحملة بمواد تفجير كبيرة، مؤكدا أن القوات الأمنية تمكنت من إسقاط كل الطائرات قبل وصولها إلى أهدافها.
من جهة أخرى أعلن مصدر أمني عراقي بمحافظة صلاح الدين مقتل ثلاثة أطفال وإصابة أربعة آخرين، بسقوط ست قذائف هاون صباح الاثنين أطلقت من الجانب الأيسر لقضاء الشرقاط الواقع في أقصى شمال المحافظة، قائلا: إن إحدى القذائف سقطت بالقرب من مجموعة أطفال كانوا متوجهين إلى مدرستهم فقتلت ثلاثة منهم.
هذا وأصدرت وزارة الدفاع في وقت سابق، أمس الاثنين، بيانا تعلن فيه السيطرة الكاملة على شرق الموصل، مضيفة أن العبادي سيعلن ذلك رسميا في وقت لاحق.
ويتوقع مراقبون أن يكون غرب الموصل أكثر تعقيدا من الشرق، لما به من شوارع ضيقة لا تتسع لمرور الدبابات وغيرها من المركبات المدرعة.
وكان عدد سكان الموصل قبل الحرب نحو مليونين، ويقدر أن 750 ألف شخص تقريبا يعيشون في غرب الموصل، حيث تقول الأمم المتحدة إن أكثر من 160 ألف شخص نزحوا منذ بداية الحملة.
وعبرت المنظمة الدولية عن "قلقها العميق" بشأن مصير المدنيين في غرب الموصل قبل المعركة القادمة.
وكانت تقديرات القوات العراقية تشير إلى وجود ما يتراوح بين خمسة وستة آلاف مقاتل من التنظيم في الموصل في بداية الحملة قبل ثلاثة أشهر، وتقول إن نحو 3300 لاقوا حتفهم في القتال منذ ذلك الحين.
وكان التنظيم الإرهابي "داعش"، فجر يوم الجمعة الماضي ثاني أكبر فنادق المدينة غربي المحافظة، حيث أقدم التنظيم على نسف فندق الموصل في حي الرفاعي غربي المدينة عند مدخل الجسر الثالث من الساحل الأيمن للموصل، مبيناً أنه "ثاني أكبر الفنادق فيها"، ووضع التنظيم كميات كبيرة من المتفجرات، ودمر المبنى بشكل كامل، وفق المصدر.وقال التلفزيون الرسمي إن الجيش أقام عدة جسور على نهر دجلة جنوبي المدينة لتسهيل حركة الجنود في إطار التجهيز للهجوم على القطاع الغربي من الموصل.
وكما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، أن الوقت المتبق لاستعادة مدينة الموصل بات وشيكًا، وبالأخص بعد أن أخفقت جميع محاولات التنظيم الإرهابي للبقاء داخل الموسبق أن ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير لها، أن الجيش العراقي أعلن في تقرير مفصل، تحرير 80 حياً سكنياً في مدينة الموصل، شمالي البلاد، من تنظيم "داعش"، منذ انطلاق العمليات العسكرية قبل ثلاثة شهور لتحرير المدينة من التنظيم المتطرف.
بعد تحرير شرق الموصل
وفي 17 أكتوبر الماضي، بدأ الجيش العراقي والقوات المتحالفة معه، بدعم من التحالف الدولي، عمليات عسكرية لاستعادة السيطرة على الموصل، التي استولى عليها "داعش" في يونيو 2014، وحققت القوات الأمنية المشتركة تقدماً ملحوظاً أفضى إلى تحرير عدد من المدن والمناطق.
وسبق أن ذكرت أيضا بوابة الحركات الإسلامية، أن نحو 45 ألفًا من قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي وحرس نينوى، إلى جانب دعم التحالف الدولي وقوات البيشمركة الكردية، يشاركون في عملية تحرير الموصل من قبضة التنظيم.
 ويهاجم الجيش والأمن من الجهة الجنوبية الشرقية للموصل، في حين تتمركز البيشمركة في المحاور الشرقية والشمالية الشرقية والشمالية الغربية، وتتمركز قوات الحشد الشعبي في المحورين الغربي والشمالي الغربي.
وتكبد تنظيم "داعش" خسائر بشرية وهزيمة فادحة بتقدم كبير وسريع للقوات العراقية التي حققت انتصارات واسعة في عمليات "قادمون يا نينوى" منذ انطلاقها.
وحققت القوات العراقية خلال المرحلة الثانية من معركة تحرير الموصل، التي انطلقت في 24 ديسمبر الماضي من عام 2016 بمساندة ومشاركة التحالف الدولي بقيادة أمريكا، تقدما كبيرا في الجانب الأيسر "الضفة الشرقية لنهر دجلة".
واستطاعت من تحرير نحو 10 أحياء وإجبار المسلحين على التراجع بعد تكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
وتواصل القوات العراقية تقدمها في الأرض لتطهيرها من تنظيم "داعش" الإرهابي ومخلفاته الخطرة المتفجرة المزروعة من قبله في محيط الموصل.

شارك